سعود بن مصلح العتيبي ">
تعقيدات المشهد العربي عموما والخليجي بشكل خاص أفرز مشهدا غير مألوف في طبيعة سير وحيوية هذه العلاقات بسبب التحديات والصعوبات التي تواجه الجميع وتتطلب اتحاد الجميع نحو درء المخاطر من إرهاب وخلايا نائمة وغيرها.
في ظل هذه الظروف الصعبة تقدم رجال المرحلة الحالية في تاريخ المملكة العربية السعودية، امتطوا صهوة الدفاع عن ثرى مملكتنا الحبيبة وقبلوا دخول العاصفة متوشحين براية التوحيد عنوانا لانتصار يتحقق يوما بعد يوم بصفاء ذهن يهيئ الساحة الداخلية والإقليمية لمنعطفات تاريخية ستقضي على تاريخ غابر وتؤسس لتاريخ حافل بالنصر وتثبيت الحق لأصحابه.
إنه الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي، والذي لم تتوقف صحافة العالم والإقليم حديثا عنه، بل وأقيمت حفلات الجدل والجدال تقيم وتفند في هذه الشخصية الكاريزمية.
نعم، إنها كاريزما القيادة والسيطرة والثبات على الحق، ملهم جيلا كبيرا وواسعا، منتشرا في أصقاع عالمنا العربي الكبير التواق للانعتاق من تدخل كبار العالم وحلفائهم.
ما ساعد الأمير محمد في رسم معالم الانتصار لبلده ولدينه ولوطنه في هذه الملحمة المشرفة لأبناء المملكة هو وعي الجمهور بالتحديات التي تواجهها الدولة حكومة وشعبا، بحيث أصبح كل مواطن سعودي فردا من أفراد الأمن، فالعيون متيقظة والحس الأمني عال والرغبة في التضحية والفداء دفاعا عن الأرض والعرض هو أسمى الأماني.
تحركت المملكة للدفاع عن أمنها بقيادة الأمير محمد وكانت البداية موفقة جدا حينما أدخل عامل المفاجأة في معركة القضاء على الإرهاب في حدودنا الجنوبية مما ساهم في كسر معنويات العدو وحلفائه والذين يلزمهم الكثير من الوقت والجهد لإعادة ما خسروه من تعاطف عربي وتكشفت في النهاية حقيقة هذا العدو الذي لا يهمه إلا اللعب على الوتر الطائفي وكأن الخاصرة السعودية في اليمن هي من أضعفها عربيا وإقليميا لتبدأ مسرحية التفتيت وضياع مكتسبات الوطن والتي تحققت على مدار العقود الماضية من الجهد والعناء.
ولكن بجهد الأبطال وقيادة الفذ محمد بن سلمان سطرت السعودية طوال فترة الشهور الماضية ملحمة تاريخية من ملاحم تاريخ المملكة العربية السعودية الحديث في الانتصار والتمكين.
وحشر العدو في الزاوية، وتوافد العالم والإقليم للتوسط وإيجاد مخرج لأزمة العدو المتفاقمة، ولكنهم قد فاتهم القطار، لأن من تجاوز الخط الأحمر فعليه تحمل العواقب ولن تنتهي هذه العواقب إلا بالخضوع وتنفيذ ما اتفق عليه سابقا وبرعاية دولية تحفظ لليمن خصوصيته وتحفظ للمملكة عمقها الأمني والاستراتيجي، هناك لم تتوقف الآلة الإعلامية للجماهير السعودية والعربية في دعم ومساندة الأمير حتى في أشد الأوقات ألما وتضحية، لم تنفك الجماهير في دعم جهوده المباركة وتشجعه وترفع من معنوياته وبشكل عفوي يدل على عمق العلاقة بين الدولة وأبنائها من جهة وبين السعودية وعمقها العربي من جهة أخرى.
لذلك كان على قدر التكليف وعلى مقدرة عالية في الإنجاز, وهدف الانتصار سيتحقق بإذن الله تعالى بلحمة أبناء الوطن الواحد والإبقاء على اللحمة المصيرية بين أبناء الوطن وقيادة هذا الوطن التي ستكون بمثابة الحقبة التاريخية الأكثر تشريفا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه في وقتنا الحاضر.
دامت ديارنا عامرة بالأمن والأمان.