إسرائيل تطلب من واشنطن سلاحًا إستراتيجيًا مقابل الاتفاق التاريخي مع إيران ">
القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
كشفت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة أمس الأربعاء عن لقاءات سرية جرت خلال الشهور الماضية بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، بدعم من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وفق موقع «والاه» الإخباري العبري الذي نقل عن مصدر فلسطيني وآخر إسرائيلي أن الجانبين استطاعا التوصل إلى تفاهمات لتخفيف التوتر الذي كان يطغى على العلاقات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية منذ توقف المفاوضات بداية عام 2014، واتفق الجانبان على وقف الخطوات الأحادية الجانب التي يقوم بها كل طرف، فالجانب الفلسطيني يجمد توجهاته نحو الأمم المتحدة والدخول في الهيئات والمنظمات الدولية، بالمقابل تقوم الحكومة الإسرائيلية بتجميد الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية..
وأشارت عين المصادر إلى أن هذه اللقاءات مستمرة منذ ثلاثة أشهر وسيلتقي قريبًا وزير إسرائيلي مع شخصية بارزة من منظمة التحرير الفلسطينية في إحدى العواصم الغربية.
ونقل موقع «والاه» العبري عن مصدر فلسطيني تأكيده أن ما جرى التوصل له مجرد تفاهمات وليس اتفاقًا، وهذا ما أكَّده أيضًا مصدر إسرائيلي مشيرًا إلى أنه تفاهم لإيجاد أجواء إيجابية للمستقبل، في حين ذكر مصدر إسرائيلي آخر أن عمليات البناء في المستوطنات ما زالت مستمرة، ولكنها ضمن الاحتياجات الطبيعية لسكان هذه المستوطنات والزيادة السكانية، كذلك بعض أعمال البناء تجري دون تراخيص رسمية من الحكومة الإسرائيلية، مؤكدًا أنه لا يوجد خطط بناء جديدة لهذه المستوطنات ونتنياهو لا ينوي طرح خطط جديدة، مبررًا ذلك ليس بالتفاهم مع الجانب الفلسطيني وإنما خوف من انتقادات المجتمع الدولي وخصوصًا الاتحاد الأوروبي.
ميدانيًا، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الأربعاء، أربعة مقدسيين من عائلة واحدة خلال اقتحامها حي الثوري في بلدية سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك..
وذكرت مصادر «الجزيرة» في القدس أن قوات الاحتلال اقتحمت وقت السحر حي الثوري واعتقلت الشبان المقدسيين وسط مواجهات مع الأهالي واعتدت قوات الاحتلال على الصائمين بالضرب بشكل همجي.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الأربعاء ستة فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، إثر عمليات دهم وتفتيش طالت عددًا من المنازل حيث تتهم سلطات الاحتلال عددًا من المعتقلين بالانتماء لحركة حماس، كما اعتقلت قوات الاحتلال، شابًا فلسطينيًا من قرية ميثلون جنوب مدينة جنين على حاجز عسكري إسرائيلي على مشارف مدينة قلقيلية.
وفي سياق منفصل، وفي الوقت الذي هاجمت فيه إسرائيل الاتفاق الذي جرى التوصل إليه أمس الأول بين إيران ومجموعة الدول (خمسة زائد واحد)، فإنها تستعد للطلب من واشنطن زيادة المساعدات العسكرية للحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة، ومنها صواريخ ذكية وطائرات متطورة وأنظمة راداد متطورة.
ووفقا للمصادر الإسرائيلية ستكثف إسرائيل ضغوطها على الكونجرس الأمريكي في محاولة لعرقلة الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران ومراقبة الاتفاق بدقة لرصد أي انتهاكات على أمل إعادة فرض العقوبات على طهران.