الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - يعد نموذجًا فريداً في فنون الدبلوماسية والسياسة ومواقفه الحاسمة والمؤثرة في الرأي العام العالمي , لقد كرّس حياته في خدمة دينه ومليكه ووطنه من خلال الجهود الجبّارة التي قدّمها طيلة الأربعين عاماً الماضية في خدمة السياسة الخارجية وقضايا الأمتين العربية والإسلامية , لقد كانت له وقفات حاسمة في القضايا العربية والاسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية فشخصيته يرحمه الله ذات هيبة وتقدير يحترمها كل السياسيين على مستوى العالم في مختلف المحافل الإقليمية والدولية , إنه وريث الدبلوماسية والخارجية السعودية عن والده الملك فيصل- رحمه الله- ، فالأمير سعود - يرحمه الله - قد عاصر الكثير من الأحداث الهامة في الشرق الأوسط كانت له مواقف تاريخية مشرفة وبصمات خير لن تنسى على مدى التاريخ أبرزها الحرب الأهلية في لبنان وحرب العراق وإيران وكذلك غزو الكويت وحرب التحرير ومواقفه من الأزمة السورية وأزمة البحرين واليمن وأحداث مصر وانتفاضات الربيع العربي وغيرها كثير ولم يثنه التعب والمرض من جرّاء العمليات الجراحية عن حيويته وإسهاماته وهو في وقت النقاهه من المرض أبى إلاّ أن يشارك بعطاءاته جعلها الله في ميزان حسناته , لقد أبقى له مكانة كبيرة ومرموقة في القلوب لا تنسى.
رحم الله الأمير سعود الفيصل وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنّة.{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
- بدر بن عبد الكريم السعيد