كتب - محمد عبدالرحمن:
الجميع في لبنان يعرفون النظرة الفوقية التي ينظر بها نظيرهم وسام بريدي، رغم سنواته القصيرة في الساحة الفنية التي قد لا تعطيه الحق في مثل هذه النظرات سواء لزملائه أو للضيوف الذين «تورّط» بعضهم في مقابلته عبر برنامج «Rating» الذي بثته في رمضان قنوات أبوظبي والنهار المصرية وMTV الفضائية اللبنانية.
وسام بريدي في رمضان بالتحديد، نسي نفسه وتناسى أن غالبية الضيوف الذين جاءوا للبرنامج يفوقونه تأريخا وعطاء وجماهيرية، ورغم ذلك عاملهم أمام المشاهدين وكأنهم فنانون من الصفوف المتأخرة «مثلما هو مكانه»، والمتتبع لبرنامج «Rating» يرى حربا من بريدي على زميلته الممثلة ميساء مغربي، مثلما يروي لنا عدد من الزملاء العاملين في البرنامج، وهذا العداء انعكس على المشاهدين على الهواء مباشرة من خلال «قفزه» على أسئلة ميساء، ومحاولة «جر» الكاميرا والضيوف إلى ناحيته، وكأنه في معركة.
إذا امتلك بريدي قليلا من الخبرة في مجاله الفني، فهو بالتأكيد يحمل درجة الأمية في التقديم، وكذلك في اللباقة التي يفترض أن يكون عليها مقدم برامج الحوارات، خاصة فيما يتعلق باحترام الضيوف الذين تركوا دولهم وعواصمهم وأعمالهم من أجل مقابلة «خفة» دم بريدي، ولكن من الناحية الإيجابية فإن تواجد عدد من نجوم الصف الأول أثبتوا أن بريدي خالي الوفاض لا يمتلك من الحس الإعلامي شيئا مذكورا.
ما نعرفه عن الممثلة ميساء مغربي أنها لا تناصب أحدا العداء، وتخشى من «ظلها» مثلما يقال، وخروجها بهذا الشكل الباهت، هو نتيجة عدم توأمة أفكارها مع وسام بريدي الذي أجهض واحدة من أبرز أفكار برامج رمضان، إذ يعتبر الأول من نوعه في الوطن العربي، ويهدف إلى إلقاء الضوء على الأعمال الدرامية العربية خلال شهر رمضان المبارك بأنواعها المختلفة سواء لبنانية، مصرية، خليجية أو سورية، مستضيفا نجوم العالم العربي المشهورين، والقائمين على المسلسلات والمشاركين بها، ليقدموا الكثير من التفاصيل عن المسلسل والكواليس، والبرنامج يعرض على الهواء مباشرة من بيروت.
الحرب المستعرة بين طرفي التقديم سحبت البرنامج إلى الخلف، مثلما يقول أحد الزملاء الإعلاميين، فالضيوف كانوا في «ضعفاء» والإعداد كان متدنيا، ربما يعود ذلك إلى انسحاب الزميل نيشان ديرهارتيونيان في وقت قاتل، وقبيل دخول الشهر الكريم بأيام قليلة، بسبب خلافه مع المنتج إياد نجار الذي وضعه وسام بريدي في وضع «محرج»، وربما يضعه مستقبلا على لائحته السوداء.