محمد جديع الجبران ">
روح الشباب هي عصب الحياة؛ لأنها تحمل من التفاؤل الشيء العظيم، وطاقة كبيرة إذا ما استُغلت في نشاطات قد تكون سبباً في نهضة الأمة الإسلامية وتطورها. والجدير بالذكر أن هذه المرحلة من العمر فيها تعطُّش دائم لتجربة أشياء جديدة، وقد تكون أحياناً أفعالاً طائشة دون دراية بما قد يقع فيما بعد ذلك.
فمن الواجب علينا تحديد أنشطة مناسبة، تراعي احتياجاتهم، وتحتوي أفكارهم دون تحيز؛ ليبدعوا ويتألقوا بما يحبون الاستمتاع به، وتكون تحت رعاية شاملة، تستطيع توجيههم. ومن المهم أن يكون أصحاب الخبرة لهم رأي سديد في اختيار البرامج المناسبة لهم، وقد تكون ندوات أو دورات في البداية للتعريف بها؛ فالمعرفة أساس التعلم.
لنستغل مواردنا في تأهيل دورهم بالمجتمع، والتطور والصعود لأعلى قمم النجاح والتميز، والبحث عن فرص تساعد الشباب على صياغة هواياتهم، وصقلها بالشكل الصحيح، تعتبر بدائل عن الفوضى التي من الممكن أن تهدد مسيرتهم إذا ما وُجد طريق واضح ومرسوم يشكّل أحلامهم.
فالشباب طبيعة خصبة إذا ما استطعنا تهيئة بعض النشاطات التي تبيّن ما لديهم من أساليب ونماذج موجودة لديهم لتبني مستقبل، قد يقتدي بهم أجيال قادمة فيه ويحذوا حذوهم.
وفي قديم الزمان كان أفراد المجتمع مكملين لبعضهم وأعضاء مجتمع فاعلين؛ فكل منهم يعمل بجد واجتهاد؛ ليرضي أعضاء آخرين.. وتعزيز هذه الغاية بالشباب قد يمنحهم ثقة بالآخرين.