4 ملايين مركبة دخلت مكة المكرمة منذ بداية رمضان المبارك ">
الجزيرة - عبدالرحمن السريع:
تعمل القوات الخاصة لأمن الطرق ضمن منظومة أجهزة الأمن العام التي تتشرف بتقديم كافة أنواع الخدمات الأمنية والمرورية والإنسانية لقاصدي بيت الله الحرام, ويجري العمل بين هذه الأجهزة بشكل متناغم ومتكامل وفق توجيهات وإشراف ومتابعة معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج.
كما تقوم القوات الخاصة لأمن الطرق بعملها على كافة الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة. ويتولى رجال القوات الخاصة لأمن الطرق تطبيق الأمن بمفهومه الشامل على كافة الطرق المغطاة من قبل امن الطرق وذلك من خلال الدوريات الميدانية ومراكز الضبط الأمني المنتشرة على كافة الطرق وعلى مداخل العاصمة المقدسة وذلك لمواكبة الكثافة المرورية التي تشهدها كافة الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة من خلال نخبة من ضباط وأفراد القوات الخاصة لأمن الطرق يساندهم في ذلك عدد من زملائهم المنتدبين من مناطق المملكة وتتركز هذه الجهود على تسهيل الحركة المرورية وضبط النظام المروري ومنع الجريمة قبل وقوعها أو القبض على مرتكبيها وكذلك تقديم المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها لمستخدمي الطرق من المواطنين والمقيمين والزوار مستخدمين في ذلك احدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة المستخدمة في العمل الأمني للقيام بالأعمال الموكلة إليهم على أفضل وجه,ويقوم منسوبو القوات الخاصة لأمن الطرق بأعمالهم بكل دقة وكفاءة وإخلاص مستشعرين أهمية الزمان والمكان دافعهم في ذلك شرف خدمة ضيوف الرحمن ومستمدين العزم والعون من المولى عز وجل ثم توجيهات ولاة الأمر التي تنص على أهمية تقديم كافة الخدمات لضيوف الرحمن وتذليل كافة الصعاب التي تواجههم كيف لا وهم من يقضون العشر الأواخر من رمضان بجوار البيت العتيق للإشراف على كافة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن ومتابعة كل صغيرة وكبيرة بأنفسهم, حفظ الله ولاة أمرنا وأمتنا وبلادنا من كل مكروه، إنه سميع مجيب.
الجزيرة التقت اللواء خالد بن نشاط القحطاني قائد القوات الخاصة لأمن الطرق المشرف على مهام العمرة لأمن الطرق وخرجت باللقاء التالي:
س/نود أن توضح لنا بشكل موجز مهام أمن الطرق بشكل عام؟
ج/ أود أن أشكركم على الاستضافة وما تلبية دعوتكم إلا استجابة لتوجيهات ولاة الأمر وتعليمات معالي مدير الأمن العام بالتواصل المستمر مع المواطنين والمقيمين والمستفيدين من الخدمات الأمنية, والظهور من خلال صحيفتكم الغراء: جهاز أمن الطرق هو احد الأجهزة الفاعلة في منظومة أجهزة الأمن العام ويقوم عمله على تطبيق الأمن بمفهومه الشامل وبشقيه المروري والجنائي بمعنى ان أمن الطرق يقوم بمعظم ان لم يكن كافة الأعمال الميدانية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية عامه وجهاز الأمن العام خاصة ومثال على ذلك القيام بأعمال بعض الجهات خارج أطار الأمن العام كالمديرية العامة للمخدرات والمديرية العامة للجوازات وغيرها كما انه يقوم ببعض الأعمال من اختصاص جهات خارج إطار وزارة الداخلية كأعمال التفتيش على بيع الإطارات المستعملة وقطع الغيار المقلدة وخلاف ذلك ومنع نقل الفسائل أو الاحتطاب أو منع نقل الدواجن المريضة والتي تخص وزارة الزراعة, في حدود مسؤوليتنا الإدارية أي على الطرق الخارجية التي تربط بين المدن والقرى.
س/ ما هي المهام المحددة التي يقوم بها جهاز أمن الطرق في موسم العمرة وموسم إجازة الصيف؟
ج/ نظراً لما تشهده الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة من كثافة مرورية عالية وخاصة خلال موسم الإجازة الصيفية والعمرة سواء من المواطنين أو المقيمين أو الزوار من دول الخليج الشقيقة أو الدول الحدودية, فإن قوات امن الطرق تكثف جهودها الميدانية للحفاظ على سلاسة الحركة المرورية ومباشرة الحوادث والتحقيق وإسعاف المصابين وضبط النظام العام بشقيه المروري والجنائي والأمني وتقديم الخدمات الإنسانية لجميع المسافرين من إرشاد التأهين وتقديم المساعدات المطلوبة وتلبية نداء الإستغاثه خارج المدن.
س/ هل هناك خطط معينة لموسم العمرة والصيف؟
ج/ بالطبع هناك لجان تعمل على مدار العام مهمتها تقييم الموقف ومراجعة خطط الأعوام السابقة للوصول للخطط التي تضمن بمشية الله تعالى نجاح وتكامل الأداء على كافة الأصعدة المناسبة المعدة لهذا الموسم مع تلافي السلبيات التي حدثت في الأعوام السابقة وتعزيز الايجابيات حيث يجري إعداد خطة تفصيلية لهذه المهمة تتضمن كافة التفاصيل التي تمكننا من القيام بعملنا على الوجه المطلوب ومناقشتها مع جهات الاختصاص وشركاء النجاح في مهامنا، وذلك بتوجيهات ودعم مباشر من معالي مدير الأمن العام وبالإضافة الى خطط موسم العمرة فإن تزامن هذا الموسم مع موسم إجازة الصيف يزيد الضغط على الطرق وبالتالي زيادة العمل على دوريات امن الطرق مما يتطلب تكثيف الجهود ووضع خطط لرفع مستوى السلامة المرورية من خلال تكثيف أعداد الدوريات ووضع نقاط التهدئة على الطرق السريعة.
س/ وهل جرى تنفيذ الخطة كما هو مرسوم لها حتى الآن؟
ج/ تضمنت خطة هذا العام 3 محاور رئيسية, وهي خطة العشر الأوائل من رمضان، وبدأت في الليلة الأولى من رمضان وحتى العاشر من رمضان وخطة العشر الأواسط وبدأت في ليلة الحادي عشر من رمضان وحتى ليلة العشرين من رمضان، ونفذت هاتان الخطتان ولله الحمد بكل نجاح وإتقان والخطة الاخيره التي نحن بصددها الآن هي خطة العشر الأواخر من رمضان وبدأت ليلة 21 رمضان وتستمر حتى ليلة العيد, وقد جرى حشد كافة الجهود والإمكانات وتسخيرها لإنجاح خطة العشر الأواخر من رمضان بمشيئة المولى عز وجل هذا فيما يتعلق بشهر رمضان المبارك، يلي ذلك خطة متكاملة تبدأ من (1/10) الى تاريخ (15/10) مرتبطة بالخطة السابقة لتغيير أوقات وفترات الذروة وطبيعة العمل خلال أيام عيد الفطر المبارك وإجازة موظفي القطاع العام والخاص.
س/ماهي الحالة العامة على الطرق حتى الآن؟
ج/الوضع الأمني والمروري على كافة الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة ممتاز جداً ولله الحمد وجميع الخطط نفذت كما يجب، ويجري الآن تنفيذ الجزء الأخير من الخطة والمتعلقة بالعشر الأواخر من رمضان كما أسلفت والاستعداد بإذن الله لإجازة عيد الفطر المبارك وما يتعلق بها حيث تنتقل الحركه والكثافه إلى المناطق السياحية والمنتزهات العامة وخلافها.
س/ذكرت في حديثك أنكم متواجدون نظراً للكثافة المرورية على الطرق, فهل لنا بإحصائية توضح أعداد المركبات التي دخلت إلى العاصمة المقدسة من بداية الشهر الفضيل وحتى الآن؟
ج/ عدد المركبات التي دخلت العاصمة المقدسة حتى تاريخ هذا اللقاء هو أكثر من أربعة ملايين مركبة دخلت مع جميع مداخل العاصمة المقدسة.
س/هل يتم تكثيف أعداد العاملين في الطرق خلال هذه الفترة؟ وكيف؟
ج/بكل تأكيد يجري دعم العاملين الأساسيين بزملاء لهم يساندونهم من مختلف مناطق المملكة لتمكينهم من القيام بعملهم على الوجه المطلوب كما جرى دعم مراكز الضبط الأمني بعدد من فرق وحدة التدخل السريع والتي أنشئت كقوة احتياطية للتدخل في أي طارئ مفاجئ على الطرق للسيطرة عليه بسرعة وأحكام سواء كان امنيا او مروريا، وذلك من خلال تفرغها للأحداث المفاجئة بالتأهب المستمر على مدار 24 ساعة كما تضم نخبة مميزة من الضباط والأفراد المدربين والحاصلين على أعلى درجات التدريب والتأهيل التخصصي الميداني في فك الاشتباك والمطاردة والاقتحام والعمليات الخاصة ومهارات الدفاع عن النفس والسيطرة الأمنية لفرض النظام وتامين النقاط امنياً.
س/إضافة إلى عملكم الأمني المروري والجنائي: ماذا تقدم القوات الخاصة لأمن الطرق لمستخدمي الطرق؟
ج/ذكرت في إجابة سابقة بعض ما تقدمه القوات الخاصة لأمن الطرق من جهود إضافة إلى الجهود الأمنية والمرورية,ولكن استطيع ان أضيف إلى إجابتي السابقة ان القوات الخاصة لأمن الطرق تقدم المساعدات الإنسانية لمستخدمي الطرق وكذلك تقوم بتوعيتهم عن السلوكيات الخاطئة التي قد تتسبب في الحوادث المرورية لا سمح الله في محاولة منا لتعديل هذه السلوكيات بالإقناع إضافة إلى فرض النظام المروري, حيث جرى في هذا العام تطبيق حملة نوعية تتضمن توزيع أكثر من 500 ألف بروشور توعوي في جميع مناطق المملكة وذلك من خلال مراكز الضبط الأمني ونفذت الحملة بلغات متعددة كالعربية والانجليزية والأردية لضمان الوصول لأكبر عدد ممكن من الجمهور المستهدف.
س/في كل هذه الكثافة المرورية كيف يمكن لكم التركيز على ضبط المخالفين؟
ج/يجري ضبط وتطبيق المخالفات المرورية على مرتكبيها بغض النظر عن التوقيت او المكان التي تجري فيه المخالفة وذلك للحفاظ على أرواح وممتلكات مرتادي الطرق, وبالمناسبة, إضافة الى عمل القوات الخاصة لأمن الطرق المعتاد فيما يتعلق بالجانب المروري فإننا نقوم بحملة مشددة في هذه الأيام لرصد المخالفات المتعلقة بالسلامة المرورية كالسرعة والتجاوز الخاطئ وطمس اللوحات وغيرها من المخالفات الواردة في لائحة المخالفات المرورية والمنصوص عليها في نظام المرور.
س/وماذا عن استخدام التقنية الحديثة في عملكم؟
ج/لاشك أن توجيهات معالي مدير الأمن العام المبنية على توجيهات سمو سيدي ولي العهد فيما يخص جانب استخدام التقنية واضحة وملزمة للجميع, ومن هذا المنطلق كانت القوات الخاصة لأم ن الطرق من أوائل ومن السباقين في استخدام التقنية في العمل الأمني.
س/هل لنا ببعض الأمثلة على ذلك؟
ج/يوجد نظام كاميرات في مراكز الضبط الأمني لمراقبة الحركة المرورية على الطرق الرئيسية والذي يبث مباشرة إلى غرف العمليات والتي بدورها تقيم الوضع على الميدان,كما يوجد نظام تحقيق الشخصية والمربوط آلياً بمركز المعلومات الوطني للتحقيق من هويات الأشخاص من المواطنين والمقيمين على حدً سواء والتأكد من وضع المستوقف الأمني والسجل الجنائي والتأكد من صحة إثباتاته من خلال جهاز العناصر الحيوية كما يوجد كاميرات لتسجيل الوقائع والأحداث والذي بدأ تنفيذه جزئياً من خلال كاميرات مثبتة في الدوريات تسجل الحالة الميدانية كاملة وحالات الاستيقاف والقبض والتفتيش والأمثلة على استخدام التقنية كثيرة ولا حصر لها.
س/هل هناك رسالة تود أن تختم بها هذا اللقاء؟
ج/رسالتي موجهه لكافة مستخدمي الطرق في المملكة وهي أن عليهم أخذ قسط كافٍ من الراحة والاستعداد للرحلة جيداً وفحص المركبة فحصاً كاملاً واتباع الأنظمة المرورية لكي تصلوا إلى وجهاتكم سالمين, كما أود أبلاغهم بان القوات الخاصة لأمن الطرق ما وضعت إلا لخدمتهم فلا تترددوا في الاتصال على هاتف الطوارئ على الرقم 996 لطلب المساعدة او الإبلاغ عن أي أمر هام, ورسالتي الأخرى موجهة لرجال أمن الطرق وأقول لهم رغم صعوبة بيئة العمل التي تعملون بها وحرارة الطقس الشديد وتقلباته وكذلك الصوم وما المسه منكم من جد واجتهاد تنفيذاً لأوامر ولاة الأمر واحتسابكم الأجر والمثوبة من الله أسأل الله أن يحفظكم بحفظه ويرعاكم صماماً للأمن وعيوناًُ ساهرة لخدمة الأمة والسهر على حماية الممتلكات والأرواح وكل عام وانتم بخير.
وختاماً أتقدم بخالص الدعوات الصادقة لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد والأمتين الاسلاميه والعربية بأن يحفظهم من كل سوء وان ينصرهم على أعدائهم ويجعلهم عونا للضعفاء نصرة للمظلومين وان يديم نعمتي الأمن والأمان على وطننا الغالي انه القادر على ذلك والله من وراء القصد شاكراً لصحيفتكم الموقره جريدة الجزيرة الاهتمام بالمواطنين وما يقدم لهم من خدمات وإبراز دور رجال الأمن في ذلك.