جنيف - رويترز:
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أنها نقلت إمدادات طبية لإنقاذ الأرواح إلى مدينة عدن بجنوب اليمن؛ إذ أصبحت معظم المنشآت الصحية «غير عاملة» بسبب القتال والنقص الحاد في الإمدادات. وأضافت في بيان بأنها جلبت 46.4 طن من المساعدات، من بينها علاجات أولية للصدمة وأدوية لعلاج الملاريا وأمراض الإسهال وإمدادات المياه والصرف الصحي لأكثر من 84 ألف شخص في ست شاحنات، في إطار قافلة تابعة للأمم المتحدة. وتابعت «الحصول على الرعاية الصحية في عدن محدود للغاية بسبب القتال المستمر، ومعظم المنشآت الصحية في المحافظة - وعددها 31 منشأة - غير عاملة بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية والوقود الذي تحتاج إليه المولدات». وقد فشلت الهدنة الإنسانية، وقُتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وتشرد أكثر من مليون آخرين، بسبب الصراع بين الحوثيين الشيعة وقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقيم في الرياض. وتقول الأمم المتحدة إن 21 مليون شخص في اليمن بحاجة للمساعدة، أي نحو 80 في المئة من السكان. وقال يوهانس فان دير كلاوف منسق الأمم المتحدة في اليمن إن قافلة المنظمة الدولية وصلت إلى عدن مطلع الأسبوع، لكن الحصص المقدمة من برنامج الأغذية العالمي في عشرات الشاحنات تأخرت. وأضاف للصحفيين في جنيف «استغرق تنظيم المرور الآمن أياماً. وصلت إلى عدن يوم السبت. وهذه هي أول مرة نتمكن فيها من إيصال قافلة إلى عدن منذ أسابيع». وذكر متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أمس الاثنين أن بان يشعر «بخيبة أمل شديدة»؛ لأن وقفاً إنسانياً لإطلاق النار توسطت فيه المنظمة الدولية لم يصمد مطلع الأسبوع. وقال فان دير كلاوف: «كنا قد أردنا استخدام الموانئ والسفن التي تحاول الرسو في عدن، لكن مع عدم تنفيذ وقف إطلاق النار ما زلنا أمام مشكلة كبيرة، هي أن المساعدات لا تصل عن طريق البحر». وأضاف بأن السفن حولت مسارها إلى ميناء الحديدة.