عبد الرحمن الشلفان ">
حين يأتي التاريخ على سرد سير مفاخر الرجال العظام من ذوي الأفهام والرؤى الناضجة المدعومة بالخبرات والتجارب والثراء المعرفي سوف يذكر بكل الفخر صاحب الشخصية المتفردة مليك البلاد وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه وأعانه وأدام توفيقه- رجل يمثل معاني الرجولة الحقة بأزهى معانيها صاحب المواقف الوطنية المشرفة تلك التي استقطبت تأييد ومباركة العالم كله والعالمين العربي والإسلامي بوجه خاص لما فيها من نصرة للحق وإعلاء لشأنه مما يأتي في مقدمتها ما كان من تلك الوقفة الرائعة مع شعب اليمن العربي الشقيق وحكومته حين أراد بغاة الضلال والهيمنة أن يجعلوا من ذلك القطر العربي الشقيق منطلقا للمزيد من حراكهم العابث حين غاب عنهم الصواب وتجاهلوا الخطوط الحمراء التي لا يمكن لهم ولا لغيرهم تجاوزها لأن اليمن العربي الشقيق قوي، وإن ضعفت إمكانياته قوي بالله ثم بأشقائه ممن يدركون مآلات الفرس وغاياتهم في إقامة إمبراطوريتهم المزعومة على حساب الشعوب العربية بما فيها شعب اليمن، ذلك الشعب الذي طالما وقف أشقاؤه وفي مقدمتهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية بدعمه وجعله يتجاوز معاناته وظروفه الاقتصادية الصعبة وإن كان قد تحقق لهذا الشعب النصر على أعدائه من أولئك الفرس الصفويين ومن خلال (عاصفة الحزم) المباركة فإن النصر آت لا ريب للبقية من الأشقاء العرب ممن لا يزالون يواجهون ما كان من تدخل أولئك البغاة في شؤونهم بعد ما استطاعوا اثارة الفتن الطائفية والعرقية بين مواطني تلك البلدان أن الامة العربية قد تجاوزت مرحلة ودخلت أخرى ستكون فيها أشد تضامنا وقوة بأس مما كانت عليه بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة والحكيمة لمن شاء الله له أخذ أمته الى غير ما كانت عليه من التوحد والتضامن والاستقواء على الأعداء أيا كانوا من داخل الأمة وخارجها إنه خادم الحرمين الشريفين مليك البلاد حامل راية التوحيد الخفاقة والساعي لجمع كلمة المسلمين وتوحدهم ممن يعيشون في كنف قيمه ومبادئه الرائعة والتي طالما كانت مصدر الخير كل الخير للعالم أجمع حفظ الله خير الرجال والخيرين من أمثاله وحفظ الله الاسلام والمسلمين من شرور أعدائهم.