صرح معالي الأمين العام والمتحدث الرسمي للمجلس الأعلى للقضاء الشيخ سلمان بن محمد النشوان بمناسبة تدشين خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الحرم المكي حيث قال فضيلته:
منذ توحيد هذه البلاد المباركة على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله رحمةً واسعة وتتابع أبنائه على الحكم من بعده وهم يولون الحرمين الشريفين اهتماماً بالغاً وترصد ميزانيات ضخمةً لبناء وعمارة الحرمين الشريفين؛ خدمة للأعداد المتزايدة من المسلمين حجاجاً ومعتمرين الذين يأتون لهذه الأماكن المقدسة من كل فج عميق.
تعاقبت التوسعات السعودية للحرمين الشريفين على أكمل وجه وأفضل طراز حتى اكتمل عقدها بتدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - للمرحلة الثالثة من توسعة الحرم المكي التي تعد أكبر توسعة في تاريخ الحرم المكي والتي سيلمس أثرها زوار بيت الله العتيق، حيث ستبلغ سعة المطاف بعد اكتمال التوسعة إلى حوالي 107.000 ألف طائف في الساعة بدلا من 50.000 ألف طائف في الساعة في الوضع الحالي، مما سيخفف الزحام على المسلمين ويقلل من المشقة ويعطي فرصاً أكثر للمعتمرين والحجاج والطائفين، إضافة إلى توسعة الملك عبد الله رحمه الله التي سيتسع المسجد الحرام بعدها لما يقارب مليون وستمائة ألف مصلٍ فلله الحمد والمنة، وهذه نعمة عظيمة تستوجب منا الشكر لله أولاً ثم الشكر والدعاء لولاة أمرنا وفقهم الله لما فيه خير البلاد والعباد.
لقد اقتضت حكمة الله البالغة أن تكون خدمة الحرمين الشريفين والإشراف عليها وخدمة الحجاج والزوار والمعتمرين لهذه الدولة المباركة التي بذلت الغالي والنفيس في سبيل خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم حتى يتمكنوا من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة، نسأل الله بمنه وكرمه أن يجزي دولتنا وولاة أمرنا خير الجزاء على هذه الجهود الطيبة المباركة التي تخدم قاصدي بيت الله الحرام ومسجد رسوله - صلى الله عليه وسلَّم - ، وان ينفع بها الإسلام والمسلمين. إن المجلس الأعلى للقضاء برئيسه وأعضائه وقضاته ومنسوبيه يهنئون الأمة الإسلامية بهذه التوسعة المباركة ويرفعون التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على تدشين هذه التوسعة داعين الله لمقامه الكريم بالتوفيق والسداد وأن ينفع بجهوده وعمله الإسلام والمسلمين إنه سميع مجيب.