تونس - رويترز:
أعلن وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي إن قوات الأمن اعتقلت 15 مشتبها في ضلوعهم في هجوم سوسة الذي وقع الشهر الماضي. وأضاف الوزير في تصريحات الليلة الماضية أن الأمن تمكن من اضعاف كتيبة موالية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب ابشكل شبه نهائي. والشهر الماضي فتح متطرف النار على سياح على شاطئ بفندق امبريال مرحبا بمنتجع سوسة السياحي ليقتل 38 أغلبهم من البريطانيين في أسوأ هجوم في تاريخ تونس الحديث تبناه تنظيم داعش.
واثار الهجوم على فندق يعج بالسياح الغربيين تساؤلات حول قدرة الحكومة التونسية على التصدي للتهديدات المتزايدة للجماعات المتطرفة.
وبعد أسبوعين من الهجوم طالبت بريطانيا رعاياها في تونس بالمغادرة معتبرة أن الاجراءات الامنية غير كافية. لكن وزير الداخلية التونسي قال إنه منذ هجوم سوسة تمكنت قوات الامن من تفكيك عشرات الخلايا الارهابية النائمة التي كانت تستعد لهجمات جديدة.
ولم يقدم أي تفاصيل عن الهجمات التي كانت تحضر لها هذه الخلايا لكنه اشار الى ان الهجمات كانت على وشك التنفيذ قبل ان تحبطها قوات الامن. وقال الغرسلي في مؤتمر صحفي عقده في وقت متأخر ليل الاحد «عدد المعتقلين في هجوم سوسة بلغ حتى الان 15».
وأوضح ان الوزارة نشرت حوالي 100 الف رجل شرطة في أنحاء البلاد لتعزيز الحماية وبث الطمأنية في نفوس السياح والتونسيين على حد السواء.
وقال ان اكثر من الف شرطي مسلح انتشروا داخل الفنادق في اطار خطط لتدعيم الامن.
وكانت قوات الامن أعلنت الاسبوع الماضي قتل خمسة متطرفين في عملية نوعية في جبال قفصة جنوب البلاد. وكشف وزير الداخلية انه خلال هذه العملية قتل قياديون بارزون من كتيبة موالية للقاعدة من بينهم التونسي مراد الغرسلي والجزائري وناس ابو الفتح الجزائري الذي تلاحقه الجزائر منذ 21 عاما بتهم الارهاب.
واضاف «بعد هذه العملية وعملية مماثلة في مارس الماضي ضد قيادات الكتيبة تمكنت قواتنا من توجيه ضربة قاصمة لهذا التنظيم واضعافه بنسبة تفوق 90 بالمئة.» وحذر الوزير من أن «الحرب ضد الارهاب طويلة ومعقدة ولكننا مصممون على كسبها ودحر صناع القتل.»