سعود الفيصل بُوصلة السياسة والدبلوماسية ">
الدوادمي - عبدالله العويس:
اعتبر رجل الأعمال المعروف وأحد وجهاء محافظة الدوادمي الشيخ محمد بن عبدالله الدغيّم، رحيل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز، عميد الدبلوماسية وفارس الكلمة ومهندس السياسة، خسارة فادحة وثلمة واسعة، وقد حمل لعقود على عاتقه هموم وطنه وقضايا أمّته العربية والإسلامية، منافحاً جريئاً ومتحدثاً بليغاً ومدافعاً شجاعاً في المحافل الدولية, وذا باع طويل وخبرة كبيرة وتجربة كافية وحكمة مؤثّرة أهلته لحمل لقب بوصلة السياسة والدبلوماسية.
وعبر الشيخ الدغيم عن عميق حزنه برحيل الأمير سعود الفيصل، وقال والأسى يعتصر قلبه : «حقيقةً أننا افتقدنا دبلوماسياً بارعاً وسياسياً محنكاً له بصمات واضحة في خارطة السياسة الدولية, مؤكداً أنّ فقد رجل في قامة سموّه فاجعة أليمة وصدمة كبيرة، كيف وهو يضع نصب عينيه دائماً في أقواله وأفعاله مصالح وطنه وأمّته, حيث لم يضيّع لحظة واحدة في حياته طيلة أربعين عاماً إلاّ وسخرها في خدمة الوطن حتى خلال فترة مرضه وكلماته تنبض بالإخلاص في خدمة دينه ومليكه ووطنه, مشيرا إلى أن من شواهد ذلك حديثه المؤثر أمام مجلس الشورى حين قال ( أستميحكم عذراً أن أكون بينكم اليوم وأنا لاأزال في طور النقاهة إثر عملية جراحية كانت حالتي فيها أشبه بحال أمّتنا) , رحمك الله بما صبرت وصابرت واحتسبت وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنات.
واختتم الدغيّم حديثه والعبرات تحشرج في صدره قائلاً :»إن الحديث عن الفقيد أكبر من أن تستوعبه سطور محدودة كونه رجلا استثنائيا في دهائه وحنكته السياسية والدبلوماسية وذكائه وفطنته, بل يُعدّ من الرجال القلائل الذين سطر لهم التأريخ مآثر جليلة في جبين الوطن بماء الذهب لايمحوها تقادم العصور, سائلاً المولى القدير للفقيد بالرحمة والمغفرة والجزاء الأوفى بما قدّم لوطنه وأمته لن تبرح عن ذاكرة المواطن.