الأمير سعود الفيصل مدرسة دبلوماسية ستنهل منها الأجيال ">
رفع صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع خالص العزاء وصادق المواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - ولسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وفي وفاة فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية صاحب السمو الملكي الأمير/ سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله.
وقال سمو رئيس الهيئة الملكية في تصريح لوسائل الإعلام: «إننا وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نرفع أكف الضراعة إلى الله أن يتغمد فقيد الأمة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجزيه عن أمته ووطنه خير الجزاء، كما أنني أقدم أحر التعازي وصادق المواساة للأسرة المالكة وأفراد الشعب السعودي النبيل.
وتحدث سمو الأمير سعود عن مناقب الفقيد فقال: «إن سموه -يرحمه الله- يتمتع بشخصية متفردة ويمتلك مواهب وخبرات نوعية متراكمة، حيث عمل مع ملوك هذه البلاد الذين عاصرهم، ونهل من معينهم، وكان نعم القدوة لأجيال متعاقبة، حتى أصبح العمل في السلك الدبلوماسي حلم يراود الكثيرين من شباب الوطن، بفضل وجود قامة سياسية مثل الأمير سعود يرحمه الله، حيث عرف بالحكمة والحنكة والدبلوماسية من أجل نصرة القضايا العادلة، ولم تقتصر إسهاماته على أزمان السلم بل تجاوزتها إلى الأوقات الدقيقة واللحظات المصيرية من تاريخ الأمة». ومضى سمو رئيس الهيئة الملكية قائلا: «إن ما بذله فارس الدبلوماسية السعودية من عطاء وتضحيات طوال أربعة عقود خدم خلالها وطنه وأمته ستظل باقية في ذاكرة الوطن ووجدان الأمة، فالفقيد كرس حياته بأكملها لنصرة قضايا أمته وخدمة دينه وبلاده التي عرفت في الأوساط الدولية كراعٍ لعملية السلام وداعم لكل ما فيه خير شعوب المنطقة والعالم، وهو نهج دأبت عليه بلادنا منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، وحتى يومنا الحاضر، وستستمر عليه بحول الله».
وحول مستقبل السياسة الخارجية السعودية بعد رحيل الفقيد، قال سمو رئيس الهيئة الملكية: «لاشك أننا فقدنا رجل دولة وشخصية عظيمة لها ثقلها العالمي وليس المحلي فحسب، إلا أن الدروس المستفادة من التجربة العريضة لسموه باقية ليتوارثها حملة لواء السياسة الخارجية للمملكة، فهي بحق إرث عظيم وتجربة ثرية ينبغي عدم التفريط بها، وأرى أن من الواجب على المسئولين الذين لازموا الفقيد في رحلته الدبلوماسية المليئة بالعطاء أن يبادروا إلى توثيق الأحداث والمواقف التي دونها الفقيد بمداد من ذهب وسيخلدها التاريخ. واختتم سمو الأمير سعود بن ثنيان تصريحه قائلاً: «أسال الله العلي القدير أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يديم على بلادنا نعم الأمن والأمان في ظل ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع يحفظهم الله جميعا».