تربويون ما بين إحباط وتفاؤل
لمى السلمان ">
مما لاشك فيه أن فكرة الاستعانة بالمعلم ومساهمته في تطوير سياسة النقل الخارجي بثت في نفوس التربويين الكثير من الارتياح، ونالت استحسان ورضا المعلمين والمعلمات لاسيما أنها انطلقت بناء على توجيه من معالي الوزير الذي أثبت فعلاً أنه مع المعلم واهتماماً منه بقيمة دوره كانت فكرة عقد ورش العمل التي نُفذّت على مراحل في مختلف مناطق المملكة وعلى مستوى إدارات التعليم شارك فيها العديد من التربويين بمختلف التخصصات بمجمل من الرؤى والحلول التي يرونها سوف تساهم فعلياً بتسهيل وضع الحركة الراهن حيث أوعز الغالبية العظمى من المشاركين بالورش أن ضعف الحركة وبطأها ناتج من ضعف الاحتياج المعلن، مطالبين الوزارة بتغيير منهجيتها في احتسابها للاحتياج وإضافة إلى العديد من المقترحات الايجابية من قبل المشاركين مما رسم لمحة مستقبلية متفائلة لحركة النقل القادمة التي تعد من أهم المطالبات ويعوّل عليها الكثير بأنها المقياس الأكبر لنجاح الوزارة هو حل هذا الملف وتسريع عجلته حيث شهدت الأعوام الأخيرة تباطؤاً شديداً وقلة المشمولين بالحركة مما انعكس سلباً على نفوس المعلمين.
إلا أن تأجيل انعقاد الورشة النهائية للمرحلة الأخيرة المزمع عقدها على مستوى الوزارة إلى بداية العام القادم أثارت تطفل وتساؤل العديد من المهتمين بهذا الشأن.
الجدير بالذكر أن المرحلتين السابقتين تمتازان بموعدهما، وتم نقل تصورات الورش وما أفرزته من مقترحات وحلول تطويرية للمرحلة النهائية.
الأمر الذي أصبح شغلاً شاغلاً لجميع طالبي النقل بسؤال يضج في دواخلهم:
تُرى إلى أين...؟
هل ستحظى تلك التصورات بتطوير الحركة للأفضل أم سيظل الحال كما هو عليه؟ لتتباين الآراء وتختلط الأفكار ما بين إحباط وتجاهل مهمل من الوزارة لآرائهم فهي مجرد ورش تخديرية لا أكثر على حد ظنهم في النهاية ستتخذ الوزارة قرارها.
بينما آخرون يهمسون بتفاؤل يشوبه شيء من الترقب والخوف ربما كان التأجيل لصالحهم، فثقتهم برجل التعليم /د.عزام الدخيّل وسعيه الحثيث لتطوير التعليم على المستوى العام تجعلهم ينظرون لها من زاوية أنها ستؤول إلى الأفضل.
ولاسيما أنه بنفسه الذي سيشرف على الورش النهائية، وقد تكون نقلة نوعية كبيرة على يده بفكره التربوي الواعي وخبراته الطويلة.
و يبقى السؤال.. إلى أين؟
وكل عام والتعليم بخير.