مكة المكرمة - واس:
قام صاحب السمو الأمير خالد بن بندر بن سلمان بن محمد وأعضاء لجنة الدعوة في إفريقيا امس بزيارة لتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - للساحات الشمالية ومشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف, حيث كان في استقبالهم رئيس هيئة المستشارين الشيخ محمد بن حمد العساف وعدد من المسؤولين. واستمع الوفد لشرح مفصل عن التوسعة وما تشتمل عليه من أحدث وأرقى النظم الهندسية الكهربائية والميكانيكية كما أنها تقع على مساحة تقدر بـ400 ألف متر مربع تقريباً تشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود ترتبط بمصاطب متدرجة وتلبي التوسعة كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها قاصد البيت مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية. كما تشتمل التوسعة على تظليل للساحات الخارجية وترتبط التوسعة بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لتسهيل التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود وستؤمن التوسعة منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك وسوف تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من مليون وستمائة ألف مصل تقريباً. ثم توجه أعضاء الوفد إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرفع الطاقة الاستيعابية, واستمعوا لشرح مفصل عن المشروع ومراحله الثلاث وما سيحققه بعد إنجازه, وطاقته الاستيعابية التي ستقفز من 48 ألف طائف في الساعة إلى أكثر من 105 آلاف طائف في الساعة بعد اكتمال المشروع, مع مراعاة كافة الأنظمة التشغيلية المطبقة في توسعة خادم الحرمين للساحات الشمالية. وفي ختام الزيارة أبدى أعضاء الوفد إعجابهم وتقديرهم بهذه المشاريع العملاقة التي وجَّه بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - وأتمها وافتتحها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والتي تجسد مدى اهتمامه وحرصه - رعاه الله - على تحقيق كل ما يمكن قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي من أداء نسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان. وثمن الوفد الدور الكبير الذي تقدمهالمملكة العربية السعودية للإسلام ورعايتهم للمسلمين والاهتمام بشؤون وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما التي تأتي انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - .