فهد الحوشاني ">
انساق البعض خلف مقولة كاذبة تتردد على ألسنة أعداء وطننا مفادها أنّ الإرهاب والتطرف مصدره مناهجنا، لكن أولئك الذين يرددون تلك المقولة ينسون أنفسهم، وهم نتاج التعليم ومناهجه! لذلك فإن السؤال البدهي الذي يجب أن يطرحه كل من يردد تلك المقولة، إذا كان تعليمنا يصنع الإرهاب، إذا لماذا لم أكن أو تكن إرهابيا؟! لماذا كل المواطنين ضد الإرهاب والتطرف؟!! لماذا لم يتجاوز عدد المغرر بهم والمطلوبين العشرات من الأشخاص! بعد أن غررت بهم واحتضنتهم منظمات إرهابية في دول مجاورة! إنّ مناهجنا علمتني وعلمتكم تجريم قتل النفس وتحريم أن يقتل المسلم نفسه انتحاراً! علمتنا أن كل المسلم على المسلم دمه وماله وعرضه حرام!
وتعليمنا في مقرراته الدينية يحرص على العناية بالقرآن والسيرة النبوية كمقرر رئيسي! وتعليمنا يعزز في النفس الخوف من الله ويدعو إلى الابتعاد عن قتل الناس وإيذائهم! فإلى متى ينساق البعض وراء الدعوات والمقولات الآتية من خارج الحدود للنيل من المملكة وشعبها وتعليمها بشتى الطرق، لقد تعلمنا وتعلم مئات الآلاف من العرب والمسلمين في مدارسنا وجامعتنا، فهل حولهم التعليم إلى إرهابيين؟! أم تم تجنيد عدد قليل من شبابنا كما يحدث مع شباب من دول عربية كثيرة بواسطة منظمات في دول مجاورة، ولا يخفى على أحد أن انضمام أعضاء جدد لتلك المنظمات لم يعد يقتصر على الدول العربية، حيث يتم الآن تجنيد آلاف الشباب من أوروبا وأمريكا دون أن تستطيع تلك الدول السيطرة على هذا الأمر، وهنا المفارقة العجيبة حيث (أصبحت الدول الغربية تصدر الإرهابيين للشرق الأوسط) يتهافتون على سوريا والعراق في معسكرات أعدت لهم يمولون من قبل دول مختلفة، فيأتي شرهم على المملكة قبل غيرها يجرمون علماءها وحكامها ويخططون لقتل مواطنيها فهو إرهاب ديني لا يخلو من سياسة!
إن الإرهاب الذي يوصف بأنه سني لم يكتو بناره إلا السنّة في بلدانهم، بينما تنعم إيران بالأمن فلم تطالها شرور تلك المنظمات الإرهابية والتي توصف بأنها طائفية!! والنتائج دائماً تدل على أن إيران هي المستفيد من تشكيل التنظيمات السنية والشيعية المتطرفة! إن الإرهاب مقره ومصدره وتمويله ومعسكراته وزعماؤه في دول مجاورة، فكيف يكون تعليمنا هو سبب الإرهاب أو التطرف الديني!
إن تكون محافظاً على دينك وتعيش في بلد آمن مطمئن يقف أمام مشاريع التهام وتقويض الدول العربية والسعي لاحتلالها، فستكون عرضة للمؤامرات التي تشنها القنوات الطائفية والمنظمات الإرهابية المدعومة من قبل دول باتت لا تخفي عداوتها فهي تسعى إلى التوسع والهيمنة من خلال حشودها وأحزابها الطائفية ومنظماتها لتخلق الفوضى في الدول العربية!
ثقوا بتعليمكم وعلمائكم ووطنكم ولا تنسوا شهادات من منظمات ودول أجنبية تشهد لكم ولوطنكم بأنه خير من يكافح الإرهاب والتطرف.