حصة العنزي ">
ارمِ..
كل الأفكار المبعثرة المشوبة بعبث الآخرين في سلة المهملات..
وخذ قسطاً وافراً من الأكسجين وازفر الألم المتكدس في أعماقك.
حتي يخرج الوهن من رأسك.
اصرخ عالياً.
لا بأس بشيء من البكاء..
حتي وإن كان نشيجاً.
صب غضبك على وسائد محشية بريش النعام.
مزقها.
بعثرها.
لعل هذه الكومة الثقيلة علي صدرك أن تخرج دون أن تسبب أذى لك أو لغيرك..
اكتب كل جراحك في أوراق بيضاء..
تأكد بأنك لم تنس جرحاً واحداً حتى وإن بدا لك تافهاً..
اشعل عود الثقاب..
واحرق كل الأوراق..
احرقها واجعلها تموت تلك الجراح المسنة.
وانثر رمادها مع الريح..
لتخمد الحرائق وتطيب جراحك.
واحذر...
أن تصلح الخطأ بالخطأ.
فسينجم عنه كارثة لا يرجى صلاحها مهما سعيت بكل الوسائل فستفشل.
تدارك الأمور كي لا تتفاقم..
غض الطرف عن سفاسفها..
ولا تغرّك فطنتك فقد تتراءى لك بشيء غير الواقع..
لا تتعمّق كثيراً كي لا تندم.
وتذكر..
مقولة الدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله:
«عش كل لحظة وكأنها آخر لحظة في حياتك.
عش بحبك لله عزَّ وجلَّ..
عش بالتطبع بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام..
عش بالأمل، عش بالكفاح، عش بالصبر..
عش بالحب، وقدر قيمة الحياة.»