عبدالرحمن الشلفان ">
ما تتعرض له مصر الشقيقة من بلاء وابتلاء من خلال البعض من تلك الوسائل الإعلامية المشبوهة مما لم يكن دافعه حب مصر لأنه بمثابة الخدمة المدفوعة الثمن من قبل أعداء مصر . أعداء العرب والمسلمين وفي مقدمتهم الصهيونية العالمية وأجهزة المخابرات الأجنبية بما لها من فعل لا يخفى مدى قدرته وقدرة الرجال القائمين عليه ممن استطاعوا تحقيق الكثير خدمة لمخططات بلدانهم التآمرية وفي مقدمة تلك الأجهزة العتيدة وكالة المخابرات المركزية (CIA) والتي لا يخفى ما لها من ديمومة الحضور على مستوى العالم كله وفي العالم العربي بوجه خاص.
ولعل مما شاع واشتهر قصة ذلك العميل السوفييتي الذي اعترف بتوظيفه من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) ليقوم في الاتحاد السوفييتي بأداء تلك المهمة الخطيرة والتي تتلخص في العمل على اختيار الأسوأ في كل وظيفة من بين كل المرشحين مقابل ما كان يتقاضاه من أموال طائلة مقابل تلك المهمة الخطيرة (اختيار الأسوأ). مهمة قد لا تكون الأولى والأخيرة فمثلها في بلدان كثيرة ولعل من بينها تلك الدول العربية التي ابتليت بالانقلابات العسكرية والأحزاب والتنظيمات الوهمية.
ولعل ما أصابها من محن كان نتيجة لذلك الاستهداف (الذكي) حيث اعتلت قيادتها ومراكز اتخاذ القرار فيها مثل تلك الأعداد من القيادات الأشد سوءاً من عديمي المواهب على حساب ذوي الكفايات العالية ممن صار العمل على تهميش دورهم فهل تصير مصر إلى تطهير ساحاتها من مثل أولئك الساعين وراء المال وممن يقدمون مصالحهم على مصلحة وطنهم، وليس هذا فحسب بل محاربتهم. أمل يتمناه كل عربي مخلص لعروبته ولمصر العروبة الغالية على الجميع.
a.n.alshalfan@gmail.com