المملكة فقدت أحد رجالاتها المخلصين ومدرسة دبلوماسية ">
الجزيرة - محمد السنيد:
نعى وزير الإعلام الأسبق الشيخ حمد جابر العلي الصباح الأمير سعود بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود وزير الخارجية السعودي السابق، مؤكداً أن رحيل الأمير فيصل خسارة كبيرة، ليس للمملكة العربية السعودية فحسب بل لدول الخليج العربي والأمتين العربية والإسلامية.
وقال الشيخ حمد الجابر الصباح في تصريح له إن الأمير فيصل استحق عن جدارة لقب «فارس الدبلوماسية» بعدما تربع على عرش الدبلوماسية الخارجية السعودية على مدار أربعة عقود. مشيداً بمواقف الراحل الكبير من القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، ولافتاً إلى أن الشعب الكويتي لن ينسى المواقف البطولية للأمير الراحل إبان محنة الغزو، وستبقى تلك المواقف محفورة في الذاكرة خاصة مساهمته الفاعلة في تأسيس نظام الحلفاء الذي انطلق من أجل تحرير الكويت.
ولفت الشيخ حمد الجابر الصباح إلى أنه تعامل شخصياً مع الأمير فيصل عندما كان يشغل منصب سفير الكويت لدى المملكة، ويعرف مدى تأثير الراحل في السياسة الخارجية السعودية، مؤكداً أن الفترة التي تولى فيها الأمير فيصل وزارة الخارجية شهدت تحولات تاريخية، واستطاعت المملكة أن تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم. مشدداً في الوقت نفسه على أن الفترة التي تولى فيها العمل بالسعودية جعلته قريباً جداً من مدرسة الفيصل الدبلوماسية، ولمس عن قرب مدى ذكاء وفطنة ودماثة أخلاق الراحل الكبير ورؤيته الصائبة في القضايا المهمة والمفصلية.
وأشار إلى أن الأمير سعود الفيصل كرس حياته في خدمة قضايا المملكة في المحافل الإقليمية والدولية، إضافة إلى تبني القضايا العربية والإسلامية المحقة.
وقدم الشيخ حمد الجابر أحرّ التعازي القلبية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الشقيق، مبتهلاً إلى الله أن يرحم الفقيد بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته، مؤكداً أن المملكة فقدت أحد رجالها المخلصين الذين عملوا بجد وإخلاص من أجل رفعة المملكة الشقيقة وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وختم الشيخ حمد بالتأكيد أن الراحل الكبير الأمير سعود الفيصل كان يضع الكويت في قلبه وعقله؛ لذلك له مكانة كبيرة لدى الكويتيين.