الطيار ينعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ">
بقلوب ملؤها الحزن والأسى نعى رجل الأعمال ناصر بن عقيل الطيار نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة الطيار للسفر والسياحة المغفور بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية، ووزير خارجية المملكة السابق، وعميد الدبلوماسية العربية وفقيد الأمة العربية والعالم الإسلامي والذي وافته المنية بعد حياة حافلة مليئة بالتفاني والعطاء والعمل المتواصل والمواقف المشرفة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وقال الطيار: «تغمد الله الفقيد برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، ولن ننسي للفقيد الكبير مواقفه المشهودة الداعمة والمساندة لقضايا أمته العربية والإسلامية على مدار العقود الأربعة الأخيرة ومنذ توليه لمنصبه كوزير للخارجية، وتحركاته الخارجية الداعمة لأمته العربية والإسلامية، ولا يمكن أن ننسى مقولته الشهيرة بشأن مصر عندما أرادت الدول الأوروبية فرض عقوبات عليها بعد ثورة 30 يونيو: «لا يمكن أن ينالها سوء وتبقى المملكة والأمة العربية صامتة». وأضاف: «إذ نودع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل المعلم والأستاذ الأول للدبلوماسية السعودية على مر عقود من الزمن وقامة من قامات الساحة الدولية، فإن ما تطمئن النفس إليه بعد رحيل هذا الفارس أنه لن يكون بعيدًا، فمثل قامته تكون عالياً وذكراه الطيبة العطرة باقية، فظل -رحمه الله- يعمل في خدمة وطنه بالرغم من ظروفه الصحية حتى وافته المنية ولكنه سيبقى الملهم لمن يجيء بعده بمواقفه الخالدة التي لا يمكن أن تنسى وسيبقى نبراسًا عالميًا اسمه وأثره محفوراً في كل زاوية من زوايا ودهاليز الدبلوماسية الدولية وعلماً يدرس للأجيال القادمة. سيظل الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - من أهم وأبرز وزراء الخارجية العرب أصحاب التاريخ في قيادة الدبلوماسية السعودية، والتأثير في الدبلوماسية الخليجية، العربية، والعالمية طيلة أربعة عقود قضاها على رأس الدبلوماسية السعودية وزيرًا لخارجية المملكة العربية السعودية (1975ـ 2015م)، عاصر خلال هذه الفترة الزمنية المهمة ملوكاً ورؤساء ووزراء خارجية رسموا تاريخ المنطقة والعالم، كما عاصر أحداثاً جساماً ومنعطفات تاريخية مرت على منطقة الخليج والعالم العربي».
وأكد الطيار أن - طيب الله ثراه - قد نهل من معين والده الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - صاحب الرؤية السياسية غير العادية وصاحب الحنكة والتجربة والذي يعد علامة فريدة من علامات القرن العشرين والذي ظل يحتفظ بوزارة الخارجية وهو ملك إلى أن وافته المنية في العام 1975م، وبعدها تسلم سمو الأمير سعود الفيصل راية الدبلوماسية السعودية من والده جلالة الملك الراحل وعمل وزيراً للخارجية وسار على سياسته الحكيمة الداعمة لكل ما هو عربي وإسلامي.
وفي ختام تصريحه دعا الطيار أن يتغمد الله عز وجل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جناته، وأن ينعم على المملكة بالاستقرار والأمن في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وولي وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظهم الله ورعاهم - وأن يعين الله القيادة الرشيدة على مواصلةِ مسيرةِ النموِّ والتنمية. وأضاف: عزاؤنا تمسك هذه الأمة بدينها القويم ، فجزى الله الفقيد العزيز عن الإسلام وعن هذه الأمة وعن المسلمين كافة خير الجزاء.