63 شخصية تحاكي (الماضي الجميل) وأسواق الرياض قديماً في عيد العاصمة ">
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
وسط قرية تراثية، أنشأتها أمانة منطقة الرياض في حي الجزيرة، تسعى الأمانة إلى إعادة ذكرى الماضي الجميل عبر عدد من الفعاليات التي تضمها في العيد، ومن أبرزها عيدية الأطفال التي كانت تميز العيد في المملكة قديماً، إضافة إلى فعاليات أخرى مختلفة لجميع فئات الأسرة، خاصة الطفل والمرأة.
والقرية التي تعتبر حالياً في مراحلها النهائية ستكون إحدى محطات فعاليات (عيد الرياض.. عيدان)؛ إذ صممت لها عدد من الفعاليات، إضافة إلى أن تجهيزها أخذ بالاعتبار رسم صورة تقريبية لأسواق الرياض، وأزقتها القديمة والجميلة.
تضم القرية السوق الرئيسية التي تتكون من (عماريات - قيصريات) مخصصة لنموذج لبيع زكاة الفطر، وأخرى لبيع التمور، وثالثة لبيع الخضار والفاكهة. بينما تضم السوق الشعبية عشرة محال تحاكي العمل التجاري القديم، من خلال محل لبيع الأرزاق، وهو الاسم القديم للبقالة أو (السوبر ماركت)، وآخر لملابس العيد الرجالية، ومثله لأثواب العيد النسائية القديمة، في حين توزعت البقية على بيع الأواني، الأحذية، الفخاريات، الخصف، الأقمشة الملونة، البشوت، المشالح، العقل والحلويات.
وتنمذج القرية بيوت الرياض قديماً بتفاصيلها كافة، مثل (بيت أبو عايض، بيت أبو سليمان وبيت أبو صالح).
داخل هذه البيوت توجد سيدة تعمل على تمشيط البنات استعداداً للعيد، وإلى جوارها بعض المقتنيات التراثية، وبعض الحيوانات والطيور الداجنة، وأخرى تضع الحناء في كفوف الصغيرات في جو من الألفة، وأخريات يوزعن الحلوى على الأطفال لإعادة ذكرى (عيدية الأطفال)، ويقوم الأطفال بزيارة المنازل وطلب العيدية. في أحد أجزاء القرية يوجد المطبخ الذي يتم فيه محاكاة طريقة تجهيز ذبائح العيد، وكيفية عمل النسوة في هذا الجزء المهم.
وإلى جوار منازل القرية التراثية توجد المزرعة، التي تضم عدداً من المقتنيات، ومزروعات مختلفة من البيئة المحلية، وفيها بعض المزارعين، وإلى جوارهم توجد العشة، وهي مكان للراحة، مظللة، ومجهزة بقربة الماء الطبيعية. ويوجد في القرية أيضاً مسرح مصغر للعرضة السعودية، وبعض المعروضات الفلكلورية من مختلف أجزاء الوطن، في الوقت الذي يتم فيه توفير الأزياء التي تلبس في العرضة السعودية لمختلف الأعمار.
وتشمل القرية مواقع للألعاب الشعبية القديمة، يمارس فيها الأطفال هواياتهم بلبسهم التقليدي الجميل، في جو مفعم بالإنسانية والفرح والابتهاج. وضمن الخدمات التي تقدمها القرية تصوير الأطفال من خلال استديو تصوير يوثق وجود الطفل في هذه المناسبة من خلال كروت مجانية. وعلى هامش الاحتفالات سيكون هناك متحف لعملات دول الخليج العربية، وبعض المقتنيات الأثرية الجميلة.
يُشار إلى أن القرية يوجد فيها أكثر من 63 شخصية لتقديم الأدوار لسكانها خلال فترة العيد.