الملك سلمان للأمير سعود الفيصل: تحقيق طلبكم بالإعفاء من أصعب الأمور علينا وأثقلها على أنفسنا ">
الجزيرة - واس:
حملت البرقية التي بعثها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -رحمه الله- بعد تلبيته -حفظه الله- لرغبة الفقيد في إعفائه من منصبه لظروفه الصحية، مضامين تعكس ما يحتله -رحمه الله- من مكانة خاصة لدى خادم الحرمين.
فجاءت برقيته -حفظه الله- تؤكد أن تحقيق طلب الأمير الفقيد بالإعفاء من أصعب الأمور وأثقلها على خادم الحرمين الشريفين.
فخاطب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الأمير سعود الفيصل بهذا النص:
صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فيصل بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
تلقينا طلب سموكم إعفاءكم من منصبكم لظروفكم الصحية, وما حمله الطلب من مشاعر الولاء الصادقة لدينكم ومليككم ووطنكم, وهذا ليس بمستغرب على سموكم.
فقد عرفناكم كما عرفكم العالم أجمع على مدى أربعين عاماً متنقلاً بين عواصمه ومدنه شارحاً سياسة وطنكم وحاملاً لواءها, ومنافحاً عن مبادئها ومصالحها, ومبادئ ومصالح أمتكم العربية والإسلامية، مضحين في سبيل ذلك بوقتكم وصحتكم,كما عرفنا فيكم الإخلاص في العمل والأمانة في الأداء والولاء للدين والوطن فكنتم لوطنكم خير سفير ولقادته خير معين.
ويعلم الله أن تحقيق طلب سموكم من أصعب الأمور علينا وأثقلها على أنفسنا، إلا أننا نقدر عالياً ظرفكم، ونثمن كثيراً مشاعركم، وإننا وإن استجبنا لرغبة سموكم وإلحاحكم غير مرة فإنكم ستكونون -إن شاء الله- قريبين منا ومن العمل الذي أحببتموه وأحبكم وأخلصتم فيه وبذلتم فيه جهدكم بلا كلل ولا ملل، تتنقلون من موقع إلى آخر تخدمون فيه دينكم ثم وطنكم في مسيرة حافلة بالنجاح ولله الحمد، سائلاً المولى القدير أن يمنّ على سموكم بدوام الصحة والعافية، وأن يحفظكم ويرعاكم ويسدد على دروب الخير خطاكم.
- سلمان بن عبدالعزيز آل سعود