فن غرس الانتماء ">
يُؤكد الأستاذ محمد العطار على أهمية إتقان القائد لمهارة غرس الانتماء لدى اتباعه، وكتب قائلاً: يريد الناس دائمًا أن يكونوا جزءًا من أي شيء, أن ينضموا إلى الآخرين في فريق أو فئة, ويمكنك أن تشجع تمسكهم بالهوية، وذلك بأن تترك لهم فرصة أن يطلقوا على أنفسهم اسمًا معينًا, وهذا على الأخص يساعد على إزالة الحواجز داخل فريق العمل الذي تَكَّون من أعضاء من مختلف أقسام الشركة.
وهذا ما قام به فريق عمل «تكنولوجيا المعلومات» في إحدى الشركات، فقد أطلقوا على أنفسهم اسم «كسارات البندق» وكانوا يفخرون بأن لهم هذه الهوية, وتشيع الأسماء في العسكرية, فالوحدات لها أسماء والكليات، وحتى فرق كرة القدم وكل هذا يصبح بلا لون إذا لم يصفوا أنفسهم بأسماء مثل «المد الأحمر», و»الإعصار الذهبي», وحتى في الوحدات الصغيرة في الشركة يكون للهوية الفريدة تأثير كبير على الإحساس بالانتماء.
وتوجد طرق أخرى كثيرة لتشكيل الإحساس بالتقرب وتجميع الأفراد في مجموعة, قم بمنح الموظفين فرصة ارتداء ثياب متميزة في يوم ما يفضلونه, ابتدع لهم قميصًا يتميزون به في الشركة, وقم بعمل نزهات خارجية ويمكن تناول الطعام بالخارج بصفة منتظمة، ولا بد أن تضع في ذهنك المناسبات الأخرى مثل: الذكرى السنوية لالتحاق أي عامل بالشركة, وعليك أن تقيم منافسات ودية مع الأقسام الأخرى أو منافسات داخل قسمك أنت؛ لأن البر يريدون أن يشعروا وكأنهم أفراد أسرة واحدة, كما يريدون أن يكونوا في المكان الذي يعرف الناس فيه أسماءهم.