تحقيق لقب الدوري أصابنا بـ«الفتور».. (ماكيدا) دهور الفريق.. و«البياوي» أعاده للواجهة ">
حاورته - عايدة بنت صالح:
يراه جمهور ناديه أنه عرابهم.. ويراه اللاعبون أنه ملهمهم.. ويراه أعضاء الشرف طاقة إيجابية لهم.. طالبوه أن يكون على كرسي الرئاسة.. فاستجاب لهم.. فلم يترشح لهذا المنصب غيره.. أحمد الراشد بعد انعقاد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية.. نصب رئيساً رسمياً لنادي الفتح لمواسم أربعة قادمة.. يعد بأن يقدم فيها الكثير.. وينتظر الجمهور منه المزيد.. التقته «الجزيرة» في حوار خاص بعد استلامه كرسي الرئاسة وتحدث خلاله عن أسباب توليه المنصب، وأهم خططه ومشاريعه المستقبلية مع فريقه... وخفايا تراجع الفتح بعد بطولة دوري زين.. فإليكم الحوار:
* في البداية نبارك لك اعتلاءك كرسي رئاسة نادي الفتح ونتساءل لماذا تقدم أحمد الراشد لهذه المهمة الصعبة؟
- أولاً أنا لست غريبا على النادي أو بعيدا عنه أو عضو شرف بعيد أتى ليصبح رئيسا، فأنا ابن النادي وعضو في مجلس إدارته منذ 8 سنوات، يومها كان الفتح في الدرجة الأولى وتحققت كل هذه الإنجازات، وقد أشرفت على كرة القدم وكنت المسئوول والداعم الأول والأخير، بالإضافة إلى مهامي كعضو مجلس إدارة بمساعدة زملائي في باقي المجالات والاجتماعات الشرفية ودعم باقي الألعاب بجانب تركيزي على كرة القدم، أما عن ترشيحي لكرسي الرئاسة فلا أخفيك أني لم أفكر به إطلاقاً وكنت سأستمر في دعم الكيان بغض النظر من يكون الرئيس، فمصلحة الفريق هي المهمة لدي بل إني ولظروف صحية وعملية فكرت جدياً بالابتعاد عن النادي كمشرف في الفترة السابقة وأبقى كداعم وعضو شرف، ولكن كانت هناك مطالبات جماهيرية وشرفية وضغط من أعضاء مجلس الإدارة قبل نهاية فترة الرئاسة السابقة بأن أتولى زمام القيادة في النادي لأكمل المسيرة التي بدأناها، وقد استجبت لمطالبهم ليس بالإجبار ولكن من دافع المسئولية والمحبة لهذا الكيان، خاصة وأن المهندس عبدالعزيز العفالق رئيس النادي سابقاً كان مبتعداً خلال الموسمين الماضيين لظروفه الخاصة ورغب بالتنحي ولكن طلبنا منه إنهاء فترته الرئاسية كاملة.
* ما هي أبرز خططك التي تعمل على تحقيقها بعد أن توليت منصب الرئاسة في نادي الفتح رسمياً؟
- هناك مهام كثيرة وكبيرة يجب العمل عليها وأخطاء علينا تصحيحها، فالمهمة ليست سهلة، فمنصب رئيس ناد تكليف وليس تشريفا، وقد ذكرت ذلك في اجتماع اللجنة العمومية، وأبرز ما طرحت على إخواني أعضاء مجلس الإدارة فكرة عمل مجلس شباب الفتح، وهو محاكاة لما هو معمول به في الغرف التجارية السعوديةكلجان شباب الأعمال التي أثبتت نجاحها، والهدف من إنشاء المجلس هو تكوين جيل شاب جديد من أبناء النادي لا تتجاوز أعمارهم عن 25 عاما، ويضم عددا لا يتجاوز 20 عضوا ممن لديه الفكر والثقافة الرياضية والإدارية والتخطيط، وبعد كل أربع سنوات سيكون لدينا ما يقل عن 5 من الشباب المنتمين للنادي المؤهلين لدخول مجلس إدارة النادي بكفاءة.
* يرى بعضهم أن أعضاء مجلس الإدارة السابقين مسيطرون على النادي ومتفردون به مما جعل بعض محبي ورجال الفتح يبتعدون ولم يتقدم أي أحد منهم لترشيح نفسه، ما رأيك؟
- أعتقد هذا كلام غير صحيح، فمن وجهة نظري لا يوجد أي قريب أو محب للنادي لا يرغب في استمرار المجموعة التي عملت من أجل الفتح أو يختلف معهم، أو بالأسماء الجديدة التي تم ترشيحها لمجلس الإدارة، بل إن أغلب الفتحاويين حملوا على عاتقنا ثقتهم وأملهم الكبير بنا، فالجميع متفقون من أعضاء شرف ولاعبين وأعضاء مجلس إدارة إضافة إلى الجماهير التي كانت مصدر ضغط عليّ شخصياً لترشيحي للرئاسة، والأعضاء الجدد سوف يكون لهم إضافة كبيرة لكونهم محبين للنادي.
* مع زيادة متطلبات الاحتراف في كل موسم، ما هي خطتك المستقبلية للعمل في إدارة الفتح؟
- لكوني عضو مجلس إدارة منذ سنوات في النادي عملنا على خطط وسياسة أساسية ومنهج في جميع الألعاب، سنستمر عليها ونعمل على تطويرها، أعترف أنه في آخر عامين قلّت المتابعة وأصبح هناك فتور في العمل ولم تكن هناك اجتماعات كالسابق وبالشكل المطلوب، فالأهم لديّ أن أعيد روح العمل الإداري داخل النادي كما كانت، وعودة الاجتماعات المكثفة لتسيير دفة الأمور على الطريق الصحيح، والعمل على زيادة الإنجازات سواء كانت في لعبة كرة السلة أو الدراجات أو السباحة وغيرها، أما بالنسبة لفريق كرة القدم فسوف تكون هناك غربلة كبيرة وإضافة أسماء وتدعيم للفريق، والأبرز هو التركيز على الفئات السنية.
* ظهر الفتح قبل موسمين وتوج بطلاً للدوري المحلي، ثم تراجع بشكل مخيف ودخل في صراعات على البقاء، كيف يمكن لإدارة أحمد الراشد إعادة النموذجي لسابق عهده وقوته؟
- أنا أختلف معك، ممكن في الموسم ما قبل الماضي حصل تراجع كاد أن يدخلنا في صراع الهبوط وهذا صحيح، أما الموسم الماضي فكان الفتح وهو في حال سيئ في نظري إلا أنه استطاع أن يحصل على المركز السادس ويتأهل للبطولة الخليجية، رغم التخبطات التي حصلت وأخطاء الكابتن «ماكيدا» والبداية المتعثرة للدور الأول والتي لو كانت مثل ما قدمنا من مستوى متميز في الدور الثاني بعد تدعيم صفوفنا لكان مركزنا لا يقل عن الثالث أو الرابع، ويعتبر السادس جيدا بعد الشباب والاتحاد والهلال والأهلي والنصر وجميعها فرق كبيرة، أعتقد أنه موسم جيد وسنعمل في الموسم القادم على الأفضل وما يتناسب مع طموح الفتحاويين.
* هل التجديد للتونسي ناصيف البياوي جاء عن قناعة (فنية) أم رغبة في تكرار تجربة مواطنه فتحي الجبال؟
- أولاً نحن في الفتح نبحث عن الأفضل ونرغب في الاستقرار الفني، ثانياً المدرب نصيف البياوي يملك قيمة فنية عالية جداً وطموح كبير، وأكبر دليل على نجاح عمله أنه حضر في الموسم الماضي وكان وضع الفريق صعب ويعاني من مشاكل فنية ونقص عناصر، ورغم كل ذلك تمكن البياوي من كسب نقاط عديدة وانتشل الفريق من منطقة إلى منطقة أكثر أمانا أهلتنا لبطولة الخليج الموسم القادم، أما ما يخص الكابتن فتحي الجبال فهو مدرب على مستوى عال جداً حقق مع النادي إنجازات تاريخية بمجهود الجميع، وما زال الجبال فتحاويا وتربطنا به علاقة كبيرة ومتواصل معنا أسبوعياً كمستشار نهتم بآرائه.
* نجح الفتح في التعاقد مع البرازيلي إلتون والكونغولي دوريس وكانا علامة فارقة في الدوري السعودي، أولاً ما هو مصير الثنائي، وهل ستعمل على إعادة التعاقد مع لاعبين بذات الجودة الفنية التي يتمتع بها اللاعبان؟
- بالنسبة لدوريس انتهى عقده مع النادي وتوجه للعب في دوري آخر، أما إلتون فهو باق مع الفتح والفريق يحتاج في المرحلة القادمة لغربلة وضخ دماء جديدة وتدعيم الفريق بلاعبين محليين وأجانب على مستوى كبير بعقود طويلة، تعاقدنا للإعداد للموسم القادم حتى الآن مع ثلاثي محلي وآخر عراقي (سلام شاكر)، وحالياً نجري مفاوضات جادة مع لاعبين أجنبيين في مراكز قلب الدفاع والمحور ورأس حربة، ونحن قريبون من التوقيع خلال الأيام القادمة.
* ألا تعتقد أن إلتون لم يعد لديه ما يقدمه مع الفريق؟
- لا أعتقد.. أولاً تبقى على نهاية عقده مع الفتح موسمين ومن الصعب التفريط به، وأنا شخصياً أثق بأن إلتون لديه الكثير ليقدمه مع الفريق خاصة وأنه متحمس جداً للموسم القادم، قد يكون غاب وتراجع مستواه مع الفريق في الدور الأول هذا الموسم لكن عاد وقدم مستوى جيدا مع زملائه في الدور الثاني من الدوري.
* موضوع التعاقد مع اللاعبين الأجانب يتولاه المدير الفني الكابتن نصيف البياوي الذي تواجد في فرنسا من أجل هذا الموضوع.. هل هذا صحيح؟
- ملف التعاقدات مع اللاعبين الأجانب يشرف عليه مجموعة ثلاثية مكونة من رئيس النادي ومدير الاحتراف خالد السعود والمدير الفني الكابتن نصيف، فيتم طرح اسم اللاعب ودراسة وضعه الفني إن كان يتناسب مع الفريق يتم التعاقد معه وفق ضوابط مالية وضعها النادي أو يصرف النظر عنه.
* كلمة أخيرة لجماهير الفتح وماذا يعد أحمد الراشد الجماهير خلال المواسم القادمة؟
- أولاً أود أن أشكر جميع من وقف معي منذ ان كنت مشرفاً على كرة القدم حتى أصبحت رئيساً، أشكر جمهور نادي الفتح الذي دعم النادي وكان خلف إنجازات عديدة حققها، ولكن لدي عتب محب وهو قلة عدد الحضور الجماهيري في آخر موسمين الذي كان غير مرض، فالنادي من لاعبين وإداريين في حاجة لوقفة الجمهور الصادقة خلفه ليتخطى كل أزماته ويبذل المزيد ويعطي الافضل، فأتمنى أن تعودوا لمدرجكم وبإذن الله سنسعى جاهدين لإسعادكم.