قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (155-157) سورة البقرة.
وهذا عزاؤنا من الله في سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، أمير منطقة الحدود الشمالية - يرحمه الله - الذي انتقل إلى جوار ربه يوم السبت الموافق السابع عشر من شهر رمضان المبارك.
فما بين الأول من شهر رمضان والسابع عشر منه كان لنا معه - يرحمه الله - لقاء ووداع.
ففي مساء الأول من رمضان استقبلناه في حشد كبير في المطار قادماً من رحلته العلاجية في الخارج مستقبلاً الجميع بابتسامته المعهودة، وفي مساء يوم السبت السابع عشر من رمضان بعد صلاة المغرب صلينا عليه في ساحة المطار وودعناه بالدعوات الوداع الأخير والعبرات التي صعب على البعض إخفائها حيث نقل إلى مكة المكرمة للصلاة عليه بالحرم المكي الشريف وليواري الثرى فيها، ومن هناك تابعنا نقل الصلاة عليه بعد صلاة عشاء ليلة الاثنين في حشد من الأسرة المالكة الكريمة تجلى فيه المحبة والوفاء والترابط يتقدمهم في الصلاة عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن نايف وجمعاً من الأمراء بالإضافة لأبناء الفقيد.
ثم واصل وتابع الكثير بعيونهم الدامعة وقلوبهم الحزينة نقله ومواراته الثرى في مقبرة العدل بمكة المكرمة.
فرحم الله الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد الأمير الورع العادل الشهم المتواضع الذي أحبنا وأحببناه وأسكنه فسيح جناته وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
- سليمان بن عبدالله بن محمد السويلم