إن ما نراه اليوم من سلع ومنتجات تحمل صنع في المملكة العربية السعودية أمر يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز لما وصلت إليه صناعتنا من تطور وتقدم حيث أصبحت بعض المنتجات تضاهي وأحيانا تتجاوز بعض المنتجات العالمية، ويزداد هذا الاعتزاز بالمنتج السعودي عندما نشاهده في دول عربية وأجنبية كنا نستورد منها في الماضي، هذا الأمر يجعلنا ندعم منتجنا الوطني بكافة الوسائل التي تبدأ من التركيز على شرائه وانتهاء بالترويج له والتحدث عن إيجابياته لنتحول جميعا إلى قادة رٍأي في دعم ومساندة المنتج المحلي.
لقد حبا الله المملكة العربية السعودية بموارد عديدة تقوم عليها الصناعة المحلية لإنتاج السلع الغذائية وغيرها من المنتجات الأخرى والتى تعمل المملكة وفق آليات عدة تكفل الإنتاج على نحو متميز هذا وتقوم المؤسسات الإشرافية والاقتصادية بالعمل الحثيث لتحقيق الجودة الشاملة للمنتجات الوطنية السعودية التى أصبحت محل تهافت السعوديين لشرائها والافتخار بها.
إن الإقبال السعودى على المنتجات المحلية من مختلف الصناعات تمثل التعايش الحقيقي للتطور والمحافظة على الجودة من قبل المنتجين السعوديين نظرا لقيام السعوديين بالسلوك التفضيلى للمنتج الوطني وبخاصة المنتجات الغذائية الضرورية حيث تشهد إقبالا من المواطنين عليها بما يحقق معادلة الأمن القومى الغذائي الاستراتيجى للمملكة العربية السعودية.
ويعد المنتج المحلى السعودى أقل سعراً وأعلى جودة أمام نظيره الأجنبي في الأسواق المحلية السعودية لذلك يقوم السعوديين بالإقبال عليه وشرائه واستهلاكه مما يحقق نوعا من الفخر والاعتزاز بتلك الصناعات السعودية ليتزايد الأمر بشكل إيجابي كلما زادت الجودة نجحت تلك المنتجات السعودية في المنافسة وزاد الاقبال عليها والاعتزاز بها ودعمها المواطن السعودى وساندها في الأسواق الأجنبية لتحقق الشهرة على مستوى الافاق الدولية. هذا ويشير بعض الخبراء السعوديين عبر دراساتهم للسوق السعودى إلى دلالات تشير إلى تفوق المنتج السعودى وزيادة مؤشرات الإقبال عليه كما أنه من السلع المفضلة لدى المواطنين والمقيمين على نحو تنافسي مع السلع المستوردة.
وتؤكد الحكومة على ضرورة الاستمرار في تطوير منتجات «صناعة سعودية» وهذا من شأنه تطوير الاقتصاد الوطنى السعودى وتحقيق وجود وقوة الصناعات الاستراتيجية الأخري من شأنها تحقيق النهوض للقطاع الصناعى الوطنى السعودى في الأسواق الدولية مما يزيد من
شعور المواطن السعودى بالفخر بمنتج بلاده.
فهد الحمادي - رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين