60 % من رحلات الطيران الخاص المستأجرة في الشرق الأوسط غير مرخصة للعمل ">
الجزيرة - طلال البطي:
في وقت يسود اعتقاد بأن أسعار الوقود قد تؤثر بشكل كبير على التكلفة في قطاع الطيران الخاص بعد انخفاض أسعار النفط، أكد لـ «الجزيرة» الرئيس التنفيذي لشركة ناس جت المهندس سعد الأزوري، أن الأسعار لم تتأثر، مرجعا ذلك إلى أن سعر الوقود لا يمثل نسبة كبيرة من التكلفة في الطيران الخاص، مشيرا إلى أن التأثير محدود جداً، إلا أن هناك عناصر تكلفة أخرى مهمة وفقا لنوع الطائرة والخدمات المقدمة في الرحلة، مبينا أن «معظم طائراتنا تتنقل في جميع أنحاء العالم ويوجد مناطق في العالم أسعار الوقود فيها مرتفعة جداً».
ولفت الأزوري في حوار خاص مع «الجزيرة» أن التقلبات والصراعات السياسية لها تأثير مباشر على سوق الطيران سواء الخاص أو التجاري، إلا أنه في المقابل فإنَّ سوق المملكة لم تتأثر وذلك لما تنعم به المملكة من الأمن والأمان بفضل جهود حكومتنا الرشيدة.
وفيما يخص سوق الطيران الخارجي فإنَّ التأثير بسيط من هذه التقلبات والصراعات لأن خدماتنا تعتمد بشكل كبير على أسواق لم تتأثر بشكل كبير بتلك التقلبات السياسية».
وعن أبرز المعوقات أو المشاكل التي تواجه قطاع الطيران الخاص في الوقت الحالي، قال الأزوري ان القطاع يواجه مشكلة رئيسية تكمن في ما يسمى «السوق السوداء»، التي يتم من خلالها تأجير الطائرات بطرق غير نظامية أي غير مرخصة للعمل التجاري من قبل هيئة الطيران المدني، مرجعا الأسباب إلى أنها تفتقر عنصر السلامة وبرامج الصيانة المعترف بها دولياً.
كما لفت الأزوري إلى أن 60 في المئة من الرحلات المستأجرة في منطقة الشرق الأوسط غير مرخصة للعمل التجاري، مبينا أن هيئة الطيران المدني تعمل جاهدة للحد من تلك الممارسات غير النظامية في سوق الطيران الخاص.. فإلى الحوار:
* بعد انخفاض أسعار النفط.. ما مدى انعكاسه على قطاع الطيران ومن ضمنها شركة ناس جت؟
- يعتقد الكثيرون أن أسعار الوقود قد تؤثر كثيراً على التكلفة في قطاع الطيران الخاص وهذا غير صحيح، لأن سعر الوقود لا يمثل نسبة كبيرة من التكلفة في الطيران الخاص لذلك تأثيره ليس كبيراً جداً. يوجد تأثير بسيط ولكن هناك عناصر تكلفة أخرى مهمة وذلك حسب نوع الطائرة والخدمات المقدمة للرحلة، ومعظم طائراتنا تتنقل في جميع أنحاء العالم ويوجد مناطق في العالم أسعار الوقود فيها كبيرة جداً.
* هناك صراعات وتقلبات سياسية في بعض دول العربية.. برأيكم هل أثرت هذه التقلبات على قطاع الطيران الخاص؟
- نعم لا شك ان هذه الصراعات لها تأثير مباشر على سوق الطيران سواء الخاص أو التجاري، ولكن لم نرَ تأثيرا في سوقنا الرئيسي وهو المملكة العربية السعودية، وذلك لما تنعم به المملكة من الأمن والأمان بفضل جهود حكومتنا الرشيدة. وخارجيا فإنَّ التأثير بسيط من هذه التقلبات والصراعات وذلك لأن خدماتنا تعتمد بشكل كبير على أسواق لم تتأثر بشكل كبير بتلك التقلبات السياسية.
* بحكم عدد الشركات المنافسة في المملكة.. برأيكم كيف تقرؤون الوضع الحالي لقطاع الطيران الخاص من حيث الخدمة المقدمة، بالإضافة إلى نوعية الطائرات الموجودة حالياً مقارنة بدول الجوار أو الأخرى المتقدمة؟
- المنافسة في بيئة الطيران الخاص تكمن في رفع معايير جودة الخدمة، والجودة والخدمة العالية هي دائماً ما نسعى له مع عملائنا، ونسعى إلى تقديم كل ما هو جديد ومناسب في عالم الطيران الخاص لكسب رضا وراحة عملائنا، وفيما يخص أنواع الطائرات فإننا نمتلك أسطولا هو الأفضل على مستوى العالم وليس فقط على المستوى العربي.
* ما أبرز المعوقات أو المشاكل التي تواجه قطاع الطيران الخاص في الوقت الحالي؟ وفي حال وجدت تلك المعوقات فما الحلول من وجهة نظركم؟
- وجود ما يسمى «السوق السوداء» في قطاع الطيران الخاص هو بلا شك يُعدُّ من أكبر المعوقات التي نواجهها، فكثير من الطائرات يتم تأجيرها بطرق غير نظامية، أي غير مرخصة للعمل التجاري من قبل هيئة الطيران المدني بسبب افتقارها لعنصر السلامة وبرامج الصيانة المعترف بها. وهناك تقدير أن ما يقارب 60 في المئة من الرحلات المستأجرة في المنطقة غير مرخصة للعمل التجاري. ومما لا شك فيه أن هيئة الطيران المدني تعمل جاهدة للحد من تلك الممارسات غير النظامية في سوق الطيران الخاص.
* كيف ترى نمو السوق السعودي للطيران الخاص من جانب الخدمات المتعلقة بها؟ وهل هناك إقبال عليها؟
- من حيث المقارنة عالمياً بالنمو في عدد الطائرات فإننا نتفوق على المتوسط العالمي في اقتناء الطائرات، إِذْ حققنا نموا 8 في المئة، مقارنة بمتوسط النمو العالمي الذي لا يزيد على 6 في المئة، ونتوقع أن يستمر النمو في القريب المنظور بهذه النسبة خصوصاً أن المملكة العربية السعودية تتمتع بالأمن والنمو الاقتصادي الجيد. وفيما يخص الخدمات، كما أشرنا إليه سابقا نسعى دائماً لتقديم الأفضل والأجدد لتحقيق نسبة رضاء عالية لعملائنا.
* كان هناك معرض في جنيف خاص لقطاع الطيران الخاص.. هل شاركت «ناس جت» في هذا المعرض؟
- كان لـ «ناس جت» مشاركة في المعرض حضورياً وقد عقدنا عدة اجتماعات ناجحة مع عدد من الشركات العالمية. نفضل دائماً المشاركة في معارض الطيران الخاص في المنطقة، على سبيل المثال معرض MEBA قبل عدة أشهر في دبي حينما أطلقنا الهوية الجديدة في هذا المعرض لما نرى أهمية هذا المعرض وعرضنا للزوار طائرتين من أسطولنا. ولتواجد معظم عملائنا فيه.
* هل سيتم جلب طائرات جديدة تضاف إلى أسطولكم الحالي ؟ وما هي أنواعها؟ وكم عددها؟
- تسعى شركة ناس للطيران الخاص دائماً لزيادة عدد الطائرات لأسطولها ونتوقع زيادة في عدد الطائرات إن شاء الله خلال العام وفي المستقبل القريب.
* كم عدد الطائرات في أسطول ناس جت وكم عدد وجهاتها؟
- وصل عدد الطائرات التي تديرها ناس جت إلى 70 طائرة وهو العدد الأكبر في الشرق الأوسط، ويميز هذا الأسطول اختلاف أنواع وأحجام الطائرات، فلدينا طائرات أيرباص وبي بي جي وجلف ستريم وهوكر وليجسي، وندير أيضاً أكبر أسطول للطائرات من نوع جولف ستريم على مستوى الشرق الأوسط.
* تم مؤخرا التحالف مع شركة لوكس أفييشن المتخصصة في الطيران الخاص.. برأيكم هل التحالف سيعزز من خدمات الشركة مع العملاء، بالإضافة إلى رفع كفاءة المنافسة بين الشركات؟
- نعم تم التحالف مع لوكس أفييشن ومقرها لوكسمبرج التي تمتلك ما يفوق 250 طائرة خاصة، وسينقل هذا التحالف «ناس جت» ولوكس أفييشن للمرتبة الثانية عالمياً في عدد الطائرات ليصل مجموع عدد طائراتنا لقرابة 350 طائرة، ويمكن لعملائنا التنقل داخل الدول الأوروبيَّة بسهولة، حيث نقوم بالتعاون مع لوكس أفييشن بتسهيل التنقل، مما سيخفض التكلفة على العميل. وهذا أيضاً ينعكس على عملاء لوكس أفييشن في حال تنقلهم داخل دول الشرق الأوسط.
* ما الخدمات التي تقدمها شركة ناس جت؟
- تقدم الشركة خدمات متنوعة على سبيل المثال مبيعات الطائرات، حيث يقوم فريق «ناس جت» بمساعدة العميل في جميع خطوات شراء الطائرة الخاصة لما يمتلك المستشارون من خبرة تسهل على العميل عناء البحث. إحدى الخدمات المهمة التي نقدمها لعملاء ناس جت ونتميز بها هي إدارة الطائرات، حيث نقوم بالإدارة الكاملة للطائرة مما يوفر على العميل الكثير من المال بفضل قوتنا الشرائية العالية التي تساهم في توفير التكاليف على العميل في الوقود والتأمين والتدريب، ويمكن تأجير طائرة العميل في حال رغبته في تقليل تكاليف إدارة طائرته الخاصة. نقوم أيضاً بالدعم التشغيلي للرحلات يمكن لمالكي الطائرات الذين يديرون طائراتهم داخلياً الاستفادة من خدمات ناس جت التي لا تضاهى في مجال الدعم العالمي ومزايا توفير التكاليف العديدة. يعمل موظفو مركز رحلات ناس جت وخدمات العملاء والخدمات الهندسية على مدار الساعة لدعم المالكين في كل ما يتعلق بطائراتهم من: تخطيط الرحلات وتصريحات المبيت والهبوط والخدمات الأرضية وإدارة الوقود ووسائل الراحة وتزويد الطعام وتأمين الطائرة وصيانتها وتقييمها. يمكن للعملاء شراء ساعات طيران سنوية أو استئجار الطائرة لرحلات معينة، حيث يقوم كثير من رجال الأعمال باستئجار طائرة لرحلاتهم العملية لما في ذلك من مرونة في الوقت بدل الانتظار الطويل في المطارات الذي قد يؤخرهم عن أداء أعمالهم. علماً أن ناس جت من أسرع الشركات نمواً في قطاع الطيران الخاص عالمياً وهي الأكبر في الشرق الأوسط في خدمات الطيران الخاص. وتأسست ناس جت عام 1999م وكانت أول شركة طيران خاص تحصل على شهادة المشّغل الجوي.