القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء ومساء الاثنين 18 فلسطينياً في حملة اقتحامات ومداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين عند ساعات السحور في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة. وعلمت الجزيرة من مصادرها أن حملة الاعتقالات تركزت في مدن «الخليل، بيت لحم، طولكرم ورام الله».
في غضون ذلك، اعتدت مجموعة من المستوطنين المتطرفين صباح أمس الثلاثاء على 3 عمال مقدسيين بعد مطاردتهم في شارع الأنبياء غرب القدس المحتلة. وأكد شهود العيان أن شرطة الاحتلال اعتقلت اثنين من العمال، بينما تم نقل الثالث إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد إصابته من جراء الاعتداء.
كما أُصيب طفل مقدسي بجراح في عينه خلال اعتداء مجموعة من المستوطنين عليه وعلى زملائه في القدس المحتلة، كما اعتقلت قوات الاحتلال طفلين آخرين، وأحالتهما للتحقيق. كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي منزل الشهيدين المقدسيين «غسان أبو جمل» و»معتز حجازي» بالقدس المحتلة، وقامت بتصوير مداخل المنزلين والطرق المؤدية إليهما، وخلال ذلك قامت بتصوير أفراد العائلة، في خطوة على ما يبدو تسبق هدم المنزلين.
إلى ذلك، أكد محامي نادي الأسير الفلسطيني أن الأسير الفلسطيني المصاب «ياسر ياسين طروة» لا يزال يقبع في مستشفى «هداسا عين كارم الإسرائيلي» في وضع صحي خطير.
وأشار المحامي خلال زيارته للأسير الطروة إلى أنه يقبع في قسم العناية المكثفة، وهو فاقد للوعي منذ اعتقاله بتاريخ 21 حزيران المنصرم. يُذكر أن الأسير الطروة كان قد اعتقلته قوات الاحتلال من مدينة القدس بعد إصابته بالرصاص، وذلك بعد طعنه جندياً إسرائيلياً، وإصابته إصابة خطيرة.
هذا، واستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله عائلة الشهيد الفتى محمد هاني الكسبة (17 عاماً) الذي قُتل بدم بارد على يد جنرال إسرائيلي خلال محاولته دخول مدينة القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وقال الرئيس الفلسطيني: «إن الطريقة التي استشهد بها الفتى محمد الكسبة تؤكد مدى عنصرية الاحتلال الذي يمنع المؤمنين من أداء شعائرهم الدينية بحرية».
وقد انضم الشهيد «محمد هاني الكسبة» لشقيقيه الشهيدين «ياسر وسامر الكسبة» اللذين استشهدا في مخيم قلنديا مطلع انتفاضة الأقصى.
وأدان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيقولاي ملادينوف قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي الفتى الفلسطيني «محمد الكسبة» خلال محاولته الدخول إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى. وقال المبعوث الأممي في بيان وزعه مكتبه في القدس: «إنني أدين إطلاق النار المميت من قبل القوات الإسرائيلية على فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاماً خلال حادث مزعوم للرشق بالحجارة».