الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة إحياء انتفاضة الحجر ">
القدس - بلال ابو دقة - رندة أحمد:
اكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس على ضرورة تعزيز وإحياء انتفاضة الحجر لما لها من دور في فضح سياسة الاحتلال الاسرائيلي وتعزيز الدعم والتأييد الدولي للحقوق الوطنية الفلسطينية وتحقيق الانجازات في مسيرة الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصتها القدس الشريف.
وقال الرئيس عباس خلال استقباله بمكتبه في مدينة رام الله قيادة اللجنة التنسيقية لكادر من الانتفاضة الشعبية الاولى «انتفاضة الحجارة»: نؤكد على أهمية تعزيز المقاومة الشعبية السلمية لما لها من دور في فضح سياسة الاحتلال ، مستذكرا قدرة الانتفاضة الشعبية التي اندلعت عام 1987 على تغيير مواقف العالم من الصراع في المنطقة.. واضاف الرئيس الفلسطيني: «اننا نحتاج الى روح وقيم وحكمة ابطال الانتفاضة الشعبية التي سطر امجادها الاطفال والشباب والشيوخ والنساء على مدار اربع سنوات كاملة وفق رؤية صحيحة تمكنت من فضح الاحتلال واحباط مخططاته في ايجاد بدائل لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفك العزلة عن منظمة التحرير الفلسطينية والتي سرعت في عقد مؤتمر مدريد ومفاوضات واشنطن وتوقيع اتفاق اوسلو»، مضيفا ان القيادة الفلسطينية كانت تستلهم سياستها ومواقفها من بيانات القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة في حينه.
واستطرد الرئيس عباس بالقول:» اننا اليوم نملك تأييداً دولياً لحقوقنا وأهدافنا أكثر مما تحظى به حكومة اسرائيل، بفضل المقامة السلمية للاحتلال التي غيرت مواقف العديد من دول العالم واحزابها السياسية لصالح الحقوق الفلسطينية، مشيرا الى حركة المقاطعة الدولية للاحتلال والتي وصلت الى كنائس وجامعات الولايات المتحدة الأمريكية وهي الدولة الحليفة الأكبر لإسرائيل.
ميدانياً، فرض التواجد الكبير للمصلين والمعتكفين الفلسطينيين برحاب المسجد الأقصى المبارك ما يُعرف بـ «مسار الهروب «خلال اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى يوم أمس الاثنين..واضطرت شرطة الاحتلال المرافقة إلى تحديد مسار المستوطنين الصهاينة بمسافة قليلة جدا، تبدأ من باب المغاربة، وتنتهي في الباب التالي وهو باب السلسلة، دون التجول في أركان المسجد الأقصى المبارك.
وكانت شرطة الاحتلال الخاصة منعت اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى؛ بسبب التواجد الكبير للمصلين والمعتكفين المسلمين في الأقصى، الأمر الذي قوبل بحملة استنكار واسعة من قبل قيادات الجماعات اليهودية ومنظماتها المنضوية في إطار جماعات الهيكل المزعوم.
يُذكر أن قيادة منظمات الهيكل المزعوم كانت دعت أنصارها إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات المسجدة الأقصى هذه الأيام استعدادا للاحتفالات، بما يسمى خراب الهيكل الأسبوع القادم.
ويتواجد في المسجد الأقصى عدد كبير من المصلين المسلمين ومئات المعتكفين من مدينة القدس وخارجها، فيما نشطت اللجان العاملة وطواقم الأوقاف الإسلامية في تنظيف المسجد ومرافقه المختلفة مع قدوم العشر الأواخر من رمضان.