قسيس يروي لـ(الجزيرة) قصته: حذّرت من الإسلام فأصبحت داعياً ">
تبوك - عبد الرحمن العطوي:
كان يبغض دين الإسلام وكل مسلم وتصوره عن الإسلام، أنه دين لا يعرف التسامح ويحض على العنف وأنه تم نصحه قبل أن يتوجه للمملكة من رئيس القساوسة في بلاده بأن لا يصطحب زوجته معه خوفاً من الاعتداء عليها وأن يبتعد عن المسلمين فهم أهل الإرهاب وأنهم يفعلون عكس ما يتحدثون به. بهذه العبارات تحدث للجزيرة أحد الدعاة لدين الإسلام الذي أحب أن يسمى باسم «محسن». التقته الجزيرة في مقر توعية جاليات تبوك.
محسن قال لنا عن طريق المترجم الداعية الدكتور حمدان الحويطي: لي الآن ما يقارب ثلاثة أعوام من دخولي المملكة، وكانت في مخيلتي صورة غير حقيقية عن الإسلام الذي صور لي أنه دين يدعو للإرهاب والقتل.
وأضاف: بعد مخالطتي لمواطنين سعوديين ومن جنسيات أخرى عرفت سماحة الإسلام وأنه دين الحق، وأن ما كنت عليه هو الباطل وأن الإسلام دين الوسطية والمحبة والتكاتف والصورة التي كانت بمخيلتي واستمعت لمحاضرة للشيخ الداعية أبو أحمد وهو من الجنسية الفلبينية وأحد الدعاة في جاليات تبوك تأكدت بعدها أن كل ما يقال ضد الإسلام باطل وأن الإسلام هو دين الله الذي فيه التسامح وحفظ حقوق البشر والمساواة وعزمت النية على دخول الإسلام والحمد لله على ذلك.
وقال محسن: تغير مجرى حياتي وعرفت الحق، وأن ماكنت عليه كان هو الضلال، وعشت سماحة الدين وبفضل الله رغم أني كنت أدعو للنصرانية وأحد قساوستها فقد اتصلت بزوجتي في بلدي وشرحت لها سماحة الإسلام وما وجدته فيه من راحة للقلب وأن ما يشاع ضده باطل وقد أثر ذلك على زوجتي فاعتنقت الإسلام كذاك والدي ووالدتي. وبين (الآن أنا بفضل الله في جاليات تبوك وساهمت بفضل الله في اعتناق العديد من بني جلدتي الإسلام).
المسلم الجديد قال بحزم إن من يدعون الإسلام ويقتلون البشر الدين الإسلامي بريء منهم وهذا ما أوضحته لبني جلدتي، مبيناً: درست القرآن الكريم فهو يحث على التسامح ويحرم قتل الأنفس والمملكة بفضل الله تمثل روح الإسلام وسماحته وشعبها شعب كريم.