عبد المطلوب مبارك البدراني ">
فيصل بن سلمان الأمير الإنسان أمير طيبة الطيبة بلد رسول هذه الأُمة وحبيبها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وبدون شك خدمة هذه المدينة المقدّسة وأهلها ومحافظاتها شرف عظيم.. وما قام به سموه الكريم تجاه تلك الطفلة اليتيمة التي فقدت أبويها بل كل أسرتها في حادث سير أليم في المدينة المنورة لا يستغرب على سليل المجد وابن سلمان السعد سلمان الحزم سلمان العدل هذه اللفتة الأبوية وهذا الإحساس بالمسئولية تجاه سكان هذه البلدة الطيبة وزوارها من جميع أصقاع الدنيا لا تستغرب.. شاهدناه عبر وسائل الإعلام المختلفة يقبل يد تلك الطفلة اليتيمة في لمسة أبوية حانية، وقد تكفل بها ووجه بتوفير كافة الخدمات الطبية لها بارك الله في مسعاك أيها الأمير ووفقك في الدارين، وهذا ما عودنا عليه ولاة أمرنا في هذه البلاد الغالية والعالية بإذن الله تعالى، ومن تكفل بالأيتام له الأجر العظيم، يرفع مرتبة كافل اليتيم إلى درجةٍ تُقارِب درجة الأنبياء في الجنَّة؛ قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من حديث سهل بن سعد الساعدي - رضِي الله عنه -: (أنا وكافِل اليتيم في الجنة هكذا)، وأشار بالسبَّابة والوسطى، وفرج بينهما شيئًا[2]، وإنَّما فرَّج بين إصبعَيْه؛ لبيان مِقدار التفاوُت بينه وبين الأنبياء، قال ابن بطال: «حقٌّ على كلِّ مؤمن يسمع هذا الحديث أن يرغب في العمل به؛ ليكون في الجنة رفيقًا للنبي - عليه الصلاة والسلام - ولجماعة النبيِّين والمرسَلِين - صلوات الله عليهم أجمعين - ولا منزلة عند الله في الآخرة أفضل من مُرافَقة الأنبياء»[3]. وقد وردت الآيات والأحاديث الكثيرة حول موضوع كفالة الأيتام جعل الله ما يقوم به سمو أمير المدينة في ميزان حسناته وان يكتب له عظيم الأجر في هذا الشهر الكريم، وهنا أبيات معبرة للأستاذ عبداللطيف بن مريبد بن ربيق عضو مجلس منطقة المدينة..
يا الله عسى اللي تعمله بالموازين
لله وإلا الناس من يرضي الناس
طفله وأبوها وأمها كل الاثنين
ما تو جميع وحال من دونهم ياس
كفلتها يا أمير يا أبو المساكين
الطيب غرس أبوك يا طيب الساس
هذا وأسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه من القول والعمل والله من وراء القصد.
- وادي الفرع