بوتين: يدعو لتعديل إستراتيجية الأمن القومي لتتناسب مع التحديات والأخطار المستجدة ">
موسكو - سعيد طانيوس:
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي باراك أوباما بعيد الولايات المتحدة الوطني - يوم الاستقلال, في بادرة قد تكسر حلقة تصاعد التوتر السياسي الذي بدأ بين البلدين على خلفية الأزمة الأوكرانية العام الماضي, الأمر الذي استدعى من سيد الكرملين الدعوة إلى تعديل إسترتيجية الأمن القومي لروسيا على ضوء المستجدات الأخيرة وما رافقها من بوادر اندلاع حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب.
ولم يخف الرئيس الروسي وجود تباينات قوية مع السياسة الأميركية حتى في برقية التهنئة التي بعث بوتين بها إلى أوباما. إذ جاء فيها أن العلاقات الروسية الأميركية ورغم الخلافات الموجودة بين البلدين تبقى العامل الأهم في ضمان الاستقرار والأمن في العالم.
وأعرب بوتين عن قناعته بأن روسيا والولايات المتحدة قادرتان على إيجاد حلول لأكثر القضايا الدولية تعقيداً والتصدي للمخاطر والتحديات العالمية بفعالية من خلال بناء حوار بينهما على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل لمصالح بعضهما البعض.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند قد أعلنت يوم الجمعة أن الولايات المتحدة لا تخطط لعقد لقاء قريب بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
في غضون ذلك, دعا الرئيس الروسي خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي الجمعة 3 يوليو- تموز إلى تعديل إستراتيجية الأمن القومي الروسي لتتناسب مع التحديات والأخطار التي تواجه البلاد. وقال الرئيس بوتين إنه من الضروري تحليل كافة التحديات والأخطار المحتملة، بما فيها السياسية والاقتصادية والإعلامية وغيرها، خلال فترة قصيرة، وتعديل إستراتيجية الأمن القومي الروسي، بناءً على نتائج هذا التحليل.
واعتبر بوتين أن «أسباب الضغط على روسيا مفهومة، إذ نتبع نهجاً مستقلاً في السياسة الداخلية والخارجية، ولا نتاجر بسيادتنا». وأضاف أن هذا الأمر لا يروق للبعض. وأشار الرئيس إلى أنه «لا يوجد ما يسمح لنا بأن نعوّل على تغيير النهج غير الودي من قبل بعض منافسينا الجيوسياسيين في المستقبل المنظور. وأوضح أن دول الاتحاد الأوروبي قامت بتمديد العقوبات ضد روسيا، كما لا تزال الولايات المتحدة تتحدث عن تشديدها. وتابع بوتين قائلاً إنه «من الواضح أن محاولات دق إسفين وزرع الفتنة في مجتمعنا، واستغلال صعوباتنا وإيجاد «الحلقة الضعيفة»، لم تثمر عن النتائج التي ابتغاها من فرضوا قيوداً على بلادنا». وأضاف أن المواطنين والقوى السياسية الرئيسية في البلاد يفهمون جيداً ما يحدث ويعرفون أي شيء يجب أن يعملوه.