د. محمد بن عويض الفايدي
تأخذ الجريمة شكلاً من أشكال السلوك العام الذي يتحدد نمطه وفقاً لمستوى التقدم المجتمعي.
القتل والاعتداء والظلم السافر والترهيب والإرهاب حتى مع من يقدم القربان وسبل البر والعبادات لله سبحانه وتعالى لم تكن وليدة اليوم بل كانت البداية قديمة جدًا قدم الإنسان نفسه.
منذ قصة هابيل وقابيل ابني آدم «عليه السلام» بعد استخلافه في الأرض، كانت البداية لإرهاب وقتل المحسن المتعبد ليتبين الوجه المظلم لهذه الجريمة ليس في بشاعة ارتكابها فحسب بل في خلفيتها وأبعادها المتمثلة في الحسد على نعمة العمل الإيجابي والصالح وتقبل نتائج ذلك العمل، وترسيخ نظرية عدم الاعتداء من قبل المعتدى عليه برفضه للتهديد والابتزاز واستنكاره للسلوك الإجرامي وبواعثه، والإنذار بشدة العقاب عليه، ومع هذا تمتد اليد الغادرة الآثمة لارتكاب جرم القتل وإراقة الدم المعصوم. - أي عمل جلبوا مفجري المساجد لأسرهم لمجتمعاتهم لأمتهم قدموا القتل والتفجير والترويع والأشلاء البريئة الممزقة! أي عار جلبوه كل أنواع العار أوله وآخره دقه وجله، بدل أن يقدموا لأمتهم الابتكار والاختراع ومقومات التقنية والصناعة التي تتنافس وتسود بها بين الأمم والشعوب للأسف يقدمون لها قوالب القتل ونعش الأشلاء التي تكفن ممزقة -.
يظل محو عار الإجرام أشنع وأبشع من الجرم نفسه أمام الناس ناهيك عن بشاعة الفعل بحق الله جلت قدرته، فيعجز كل العجز عن محو الآثار المادية وتأتي المساعدة من غراب يبحث في الأرض ممن من طير فاسق أباح الإسلام قتله. وبالتالي من الأهمية بمكان تسخير كافة السبل والوسائل للتصدي لخطر الإرهاب القتال والمهلك للحرث والنسل، والتعاون المطلق بين الدول والهيئات والأفراد لمواجهته ومعالجة عوامله ومسبباته.
يأتي الألم النفسي وخيبة الأمل والخسران المبين ويتعاظم الندم من جني وحصد الأرواح البريئة، ولكن لا ينفع كل ذلك لأن حكم الله أسبق في قتل النفس المعصومة بقتل الناس جميعًا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا.
مؤسسات التنشئة الاجتماعية من أسرة ومدرسة وجامعة ومسجد ونظام تعليمي وقضائي وأمني وترفيهي ورياضي واجتماعي على كل ذلك مسؤولية مضاعفة للأخذ بكل الأسباب، والعمل بطاقة تراكمية للتصدي لمخاطر الإرهاب المتصاعدة. كما أن دور العلماء والمفكرين والخبراء والدعاة وقادة الرأي دور جوهري في معالجة مشكلة الإرهاب والتحذير من منزلقاته وبيان خدائعه وشراكه خاصة ما يتعلق بالولاء والبراء والجهاد من منظور الإسلام المعتدل الذي لا يبيح القتل والحرق والتنكيل ولا يقر الاعتداء على الحرمات والأموال والأعراض.
تلقى معطيات التقنية بظلالها على ضفتي الخير والشر. فهي كما هي أداة بناء للتنمية التي محورها الإنسان فهي أداة إجرام وهدم وتدمير وإفساد.
تلتقي معطيات التقنية مع الشخصية الإجرامية التي تسعى لتطوير سبل الإجرام، وتعمل على ابتكار فنون إجرامية مستحدثة وتكتشف وسائل وأدوات مساعدة لزيادة حجم وقوة التدمير وتوسيع دائرة القتل والأثر المتعدي للإجرام الذي يتصدر قائمته الإرهاب.
كانت الجريمة الإرهابية تستهدف أبرياء في حياتهم العادية، وما لبثت التنظيمات المقرضة بممارساتها المقيتة وسلوكيات عناصرها البشعة التي تعمق الكراهية وتنمي الأحقاد بتكريس التطرف والانحراف الفكري الذي يؤصل لفكر متطرف وسلوك منحرف ينطلق من معتقدات شاذة وفاسدة منقطعة الصلة بالدين الإسلامي، وبمنهج منحرف ترتكب أبشع وأفضع الجرائم الإرهابية تحت مظلته بملتبسات دينية وباقتناعات مزيفة تزين أعمال مشينة لأولئك الانتحاريين المجرمين الذين استباحوا حرمات دور العبادة، واستهدفوا المصلين أثناء تأدية الصلوات خاصة صلاة الجمعة الأكثر تجمعًا وتبكيرًا وتطهرًا وانتظارًا للصلاة في المساجد كما حدث في مسجدي القديح، والعنود بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، ويتكرر المشهد المأساوي في مسجد الصادق بدولة الكويت أثناء صلاة الجمعة في اليوم التاسع من رمضان، في تحد سافر لمبادئ وقيم الدين الإسلامي الحنيف، وعدم مراعاة لحرمة الزمان والمكان، بتبني إجرامي علني من تنظيم داعش الإرهابي الذي يُباهي بالقتل والتنكيل في إشارة إلى الدعم الذي توفره له إيران لزعزعة أمن واستقرار المنطقة والتمكين من مواردها.
يبدو أن التحولات الفكرية والسلوكية المتطرفة تم استغلالها من قبل التنظيمات المقرضة بأساليب دنيئة لترويع وزعزعة أمان واستقرار المجتمعات بممارسات أكثر رعب ودموية تحت شعارات زائفة وخداعة تستبيح القتل في أبشع صوره.
نظراً لاتساع حدود الإرهاب والذي يصعب معه تحديد مفهوم جامع مانع لهذه الجرائم وما ينبغي في ظل تعاظم مخاطر الإرهاب هو وضع إطار لهذه الجرائم التي لا تقف عند حد معين والتي أصبحت أشبه بأنظمة الحاسب الآلي التي هي في تجدد مستمر.
أدى الاتجاه في العصر الحديث نحو العديد من المفاهيم كالنظام العالمي الجديد، ومنظمة التجارة العالمية، والعولمة إلى زيادة اتساع نطاق الإرهاب الرقمي المصاحب للتقنية مما جعل تقنين هذه الجرائم مهمة تتطلب المزيد من التعاون الإقليمي والدولي، وتوسيع دائرة جهود الهيئات والمنظمات الدولية المتخصصة، وتفعيل جهود المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تبنتها ودعمته المملكة بسخاء إدراكًا من قيادتها بتعاظم خطره وتعدي ضرره وأنه لا يرتبط بدين أو جنس أو جنسية أو بلد معين، فهذه الجريمة الإرهابية التي وقعت في مسجد الصادق بدولة الكويت في ذات اللحظة كما هي تقع في قارة آسيا تقع في قارة أفريقيا وقارة أوربا.
ضمان مساعدة الناس في مختلف مواقعهم دور ينبغي تفعيله وتنميته والترغيب فيه والتشجيع عليه، لزيادة فرص الوقاية من خطر الإرهاب المدمر الذي أصبح يستهدف حتى المصلين في المسجد بلا رحمة ولا مخافة من الله بتصور منحرف منكوس أنها قربة لله.
يعتبر الإرهاب الرقمي أشرس أنماط الجرائم والمشكلات المعاصرة التي تدخل التقنية ومعطياتها متغير في ارتكابها، وتظهر مصاحبة للتطورات والتغيرات في أنماط السلوك الاجتماعي، وتنامي معطيات التقدم العلمي والتقني والتي ينجم عنها سلوكيات إجرامية متجددة ومتطورة في المظهر والأسلوب.
تظل الجريمة هي الجريمة ولكن وسائل وأساليب ارتكابها وفنيات محو آثارها هي التي تتغير لهذا فإن تأطير الجرائم المتجددة في بوتقة محددة قد لا يحاكي واقع مثل هذه الجرائم لأنها تظهر مصاحبة للتطورات والتغيرات في السلوكيات التي لا تثبت على حال وفقاً لمعطيات وثقافة المجتمعات.
يعد الإرهاب الرقمي أبرز إفرازات الجريمة المعاصرة، والتي تطورت سبل ارتكابها وتغيرت بنيتها التي أخذت شكل إطار التقنية الداخلة في ارتكابها.
يأتي التجنيد خاصة صغار السن الذين يجري استلطافهم بداية من قبل القائمين على الاستقطاب في الأماكن العامة والأسواق والمساجد وفي الحرمين الشريفين، والاحتفالات والمناسبات العامة، وذلك بمداخل بسيطة عن طريق الملابس التي يرتديها وشكل القميص والشعار الذي عليه، وفي بعض الأحيان يتم طلب شرائها بمبلغ مالي كبير ومغري بحجة أنه يحمل شعار كان يحبه القائم على الاستقطاب عندما كان صغيرا، ثم يتم طلب الهاتف الجوال، وبعد ذلك يتم التواصل المتدرج حتى يستحوذ على الشباب من صغار السن ويجري تغذيتهم فكريًا من خلال شبكات الحاسب الآلي وعبر الانترنت ومواقع التواصل المجتمعي.
أصبح التدريب لا يحتاج إلى معسكرات ولقاءات بل يتم من خلال برامج الحاسب الآلي وبتبادل السيديات. كما أن عمليات تصنيع ومعالجة المواد المتفجرة تتم بشبكات الحاسب الآلي.
عمليات تحديد ورصد المواقع أضحت تدخل فيها أحدث البرامج والتطبيقات التي تتيح تبادل وتمرير المعلومات وتبادل الرسائل بسرعة فائقة، والتي كانت غير متاحة إلا لأجهزة مكافحة الجريمة.
البعد المزدوج للتقنية الرقمية عكس مشاهد إرهابية شنيعة ومأساوية أشاعت الذعر والترويع وساعدت في تمرير أجندات معادية للدين والوطن همها الإفساد بوجه قبيح على طريقة بث الفرقة والتمهيد لإشعال الحرب الطائفية لحرق الأرض وتمزيق الوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، من أجل تبديد منجزاتها التنموية، وتمزيق وحدتها الوطنية وإعاقة التلاحم الاجتماعي والتقارب المجتمعي بين دول المجلس.
بات المواطن الخليجي يدرك الاستهداف المعادي والشعارات الزائفة التي تتبناها التنظيمات الإرهابية المقرضة بدولة الكويت منذ عام 1403هـ أبان قيام اللبناني مصطفى بدر الدين الذي يحمل اسما حركيا (الياس الصعب) بعدد من التفجيرات بدولة الكويت حصد أرواح بريئة وخلفت جرحى ومصابين، وفي عام 1405هـ استهدف موكب أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح «رحمه الله» بسيارة مفخخة نجا منها أمير الكويت، وحصدت أروح بريئة وخلفت كذلك كثير من الجرحى والمصابين.
حدث ما بين عام 1405هـ وعام 1407هـ بدولة الكويت عدد من التفجيرات منها تفجيران بمقاهي، أزهقت أنفس معصومة كثيرة، وتركت العديد من الجرحى والمصابين، تلتها العديد من التفجيرات من ضمنها تفجير ميناء الأحمدي النفطي.
مكة المكرمة لم تسلم من التفجيرات ولم تراعي حرمة الحرم ولا الأشهر الحرم واستهدف أول المساجد المسجد الحرم في 8 ذو الحجة عام 1409هـ بتفجير في ساحته الجنوبية الشرقية على جانب جبل الصفا هزت أرجاءه.
في هذا العام عام 1436هـ يستهدف في يومي جمعة متتالية مسجد القديح، ومسجد العنود في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، استشهد فيهما نحو 27 شهيدًا وأصيب الكثير. كما استهدف في 9 رمضان مسجد الصادق بدولة الكويت استشهد وأصيب فيه نحو ضحايا مسجدي القديح والعنود.
إذا كان المسجد الحرم بحرمته في الزمان والمكان لم يسلم من نتن الإرهاب الموحل فإن التنظيمات المقرضة التي تقودها «داعش» وتتبنى بؤسها في سخف علني لم تنقذ دعاتها من مصيرهم البائس في مشاهد علنية لقتل النفس وحرق الإحياء وتمزيق أشلاء المصلين، فضلاً عن الذل المستتر الذي ما يلبث أن يتكشف ليتضح معه الزيف والإفلاس المادي والمعنوي لتنظيمات الإرهاب المتردي في سوء المصير ونتائج الأفعال الخائنة لكافة المعاني الدينية والإنسانية الحسية والمعنوية.
داعش ومن شايعها اشتقاقات قاعدية، خلاصتها تنظيمات مغرضة ومسميات حركية جوفاء أساءت للدين وأوجدت تشوهات تراكمية في واجهة الإسلام وقبول المسلم في منظومة الشعوب الأخرى أحدثت تحولا جذريا من الاطمئنان المطلق للمسلم إلى خوف مُرهب من المسلم عمق الوجل ووسع دائرة الخوف.
الانحراف الفكري والتطرف والاتجاهات الفكرية العقدية المتطرفة تنتهج مشارب فكرية وعقدية مضللة تؤسس فلسفتها العقدية على التكفير والهجرة وتؤمن بمعتقدات خاطئة تنطلق من التكفير والهجرة، وتقاوم النظام الشرعي المستقر القائم وتعتدي على المقدرات، وتتخذ من الإرهاب الدموي الشنيع والتفجير المفزع الذي يستهدف أقصى قدر من الإثارة والترويع وسيلة لتحقيق أهداف مخططه ومؤدلجة لتوجهات وأطماع إيرانية لم تعد خافية استغلت فئة قابلة للإيحاء والانقياد للقيام بأعمال تخريبية مثيرة تعمل على تعميق العداء بين المكونين الأبرز في منطقة الخليج السنة والشيعة لإشعال الإقتال بينهما من أجل إثارة الفوضى القتالة لسحق الشعوب وزعزعة استقرارها والاستيلاء على مواردها خاصة النفطية وإعادة تشكيل المنطقة العربية على أساس طائفي متناحر يؤسس لمفهوم الشرق الأوسط الجديد الذي يتطلع إليه الغرب لاستلاب الموارد الشرق أوسطية بتعميق معاناة شعوبها من خلال بث الأحقاد وإشاعة الضغائن، وإذكاء جذوة الإرهاب.
مبادئ وقيم المسلم المعتدل تبعث على الطمأنينة والاستقرار النفسي والتطلع إلى الفوز بالوعد الرباني الحق فالمسلم المعتدل في إسلامه تقوده القاعدة الإيمانية بالقضاء والقدر خيره وشره إلى أن الأجل محتوم والعمر فان وأن الموت نهاية ومصير الكل وأن الموت هو الموت في أمر وضيع أو أمر رفيع وليعلم قادة التنظيم الإرهابي داعش وكل متدعشي ومنظري ومناصري وداعمي وممولي والمتطلعين إلى الاستفادة من الأفعال المنتنة بروائح الدماء البريئة التي لم تقترف ذنبا من كبار وشباب وصغار لم يبلغوا الحلم إلا أنهم تطهروا وتطيبوا ولبسوا أحسن الثياب وأتوا إلى بيت من بيوت الله ليؤدوا فريضة كتبت على كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله في إقامة الجمعة والجماعة لركن الإسلام الثاني بعد الشهادة ليقتلوا في مساجدهم غافلين مهللين ومسبحين ومكبرين موقنين بأن هذا الموت على هذه الحالة كل مسلم يتمناه لعلمه بوقوع أجره على الله ونيل الشهادة في سبيل الله جائزة قدمتها التنظيمات الإرهابية المقرضة للإسلام المعتدل لأن الاستشهاد وفي المسجد مطلب لأن الموت نهاية كل حي، والكل يتمناه ويعمل من أجله، فأرباب الفكر الإرهابي المنحرف وداعميهم والمروجين لهم يردون دعاية التخويف والترويع بشناعة الفعل الإرهابي المرتكب في بيوت الله وهم من حيث يعلمون أو لا يعلمون قد كرسوا القوة والوحدة والانتماء بين المسلمين بعيدًا عن المذهبيات والتمزقات التي ينتظرون حدوثها ولكن باءت بالفشل الذريع وخابت وخسرت أمالهم وفشلت مخططاتهم لأن من استشهدوا في المساجد لتمنوا أن يعودون ويستشهدون بهذه الطريقة ملايين المرات كما هو وعد الله. وقد شوهدت المعنويات العالية في ملامح ذويهم عند تقديم واجب العزاء، والذي بدوره رفع الروح المعنوية للأمة الإسلامية المعتدلة في اسلامها وسلوكها وممارساتها.
التحول في منهجية المعالجة أضحت حتمية بتوسيع مجالات التعاون وتوسيع دوائر السبق المعلوماتي بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يفوت الفرص على رعاة وداعمي ومنفذي والمستفيدين من مظلة الإرهاب.
العمق الأمني لدول مجلس التعاون الخليجي يحمل مضامين متعددة ومتدرجة وتكاملية تُحقق مفهوم الأمان والاستقرار بكل أبعاده لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين على الإقليم الخليجي.
الاستراتيجيات الأمنية عامة واستراتيجيات مكافحة الإرهاب خاصة تصاغ وتطور بعناية لمواكبة التغير في شكل وأسلوب المجرم الإرهابي واتجاهات الجريمة الإرهابية.
الجهود الخليجية الأمنية والمعلوماتية لها أن تتوحد وتتمدد لملاحقة بؤر التنظيم الإرهابي داعش والدواعش في المحيط الداخلي لدول المجلس والمحيط الخارجي بمعاقل التكون والتشكل والمناورة، والعمل على ضرب الجذور وتقطيع الأوتار. التحرك الجماعي لدول مجلس التعاون الخليجي في إذابة جليد الإرهاب له أن يكون في صورة أقرب إلى التكامل من التعاون مع الهيئات والمنظمات الدولية لمواجهة مخاطر الإرهاب بكل الوسائل، وتطوير وسائل وأساليب التصدي والمواجهة والمعالجة، وتصعيب ارتكاب الجريمة الإرهابية، وتعزيز سبل الحماية والوقاية بتوظيف كافة معطيات التقنية ومستجداتها في الوقاية والمعالجة والمواجهة وتتبع الأثار، وتوفير وسائل تفتيش وكشف عن بعد للمتفجرات والأحزمة الناسفة في المساجد.
العمل على إعادة النظر في وسائل السلامة في المساجد، وتخصيص مخارج فعالة للطوارئ بمنافذ متعددة مع أجهزة استشعار تحقق اقصى درجات الحماية، والعمل على تطبيق إجراءات الكشف الدوري على المساجد للتأكد من توافر وفعالية كافة وسائل السلامة بها.
فرص متاحة لها أن تستغل بأقصى درجة تتمثل في التكتل الدولي الضخم ضد الإرهاب، والاستفادة من الجهود والإجراءات الدولية القائمة للتصدي بحزم لمخاطر الإرهاب المتنامية، وتوظيف مكونات وبنود ومواد الاستراتيجيات والاتفاقيات والمعاهدات والمدونات الثنائية والإقليمية والدولية، وتوسيع دائرة التحالفات من أجل تجفيف المنابع وقطع كافة خطوط الإمداد داخليًا وخارجيًا.