في شأن الكتب والمكتبات وأهمية القراءة ">
أكتب عن موضوع مهم جدا يتعلق بثقافة المجتمع عامة وهو أن كل الدلائل تركز على أهمية القراءة فيما نرى من الظواهر الملفتة في عالم المظاهر وحب التميز ولفت الانتباه عناية البعض ممن يقتنون الكتب ويعلون شأن المكتبات إلى حد التباهي بوجودها في منازلهم فيما هم لا يقرؤون بل أنهم الأبعد صلة عن الكتاب وبرغم ذلك كله نرى مثل هذه الرغبة لديهم في اقتناء الكتب ولعله الأمل في احتسابهم من زمرة المثقفين فيما هم غير ذلك لأن ذلك مما يتطلب الجهد والإجهاد وقوة الصلة بالكتب وديمومة قراءتها عن وعي وفهم وإدراك لما يقرأ... وحسب المرء من الكتب أثرها في نفسه وفعلها في تهذيبها ورفع مستواها وصقلها وليس مجرد اقتناءها والفخر بتكاثر أعدادها متراصة داخل رفوف مكتبته والعناية بشكلها الظاهر وحسن مظهرها ومع هذا يبقى الأمل في جعلها الملاذ للأبناء والبنات لقضاء أوقات فراغهم في التعرف على ما فيها من كتب قيمة توطئة لغرس حب القراءة والاطلاع لديهم وصولا لفهم المعنى الحقيقي لمثل هذه المكتبات وما تحتويه من الكتب النافعة لهم والمعززة لقدراتهم العقلية في عالم المعرفة.
وهنا استشهد بقول للمتنبي.
أعز مكان في الدنيا سرج سابح
وخير جليس في الأنام كتاب
وكذلك قول لودلتير.
سؤلت عمن سيقود الجنس البشري فأجبت الذين يعرفون كيف يقرئون
وايضا للكاتب الفرنسي مونتين.
أن تقرأ يعني ان تجد الصديق الذي لن يخونك أبدا
ولفرانسيس بيكون قوله.
القراءة تصنع الرجال.
- عبدالرحمن الشلفان