سعيد الغامدي ">
أن يرى المواطن السعودية سلعا ومنتجات في الداخل والخارج تحمل صنع في المملكة العربية السعودية أمر له تأثير عظيم على النفس والقلب، خاصة وأننا أصبحنا نرى بعض المنتجات الوطنية لها مكانة عظيمة وطلب كبير في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
إننا مدعوون جميعا لمساندة ودعم المنتج المحلي بكافة الوسائل ليكون الخيار الأول لنا أثناء اتخاذ قرار الشراء صنع في السعودية، كما يجب أن نتصدى لمن يحاولون النيل من منتجاتنا من خلال قيادة حملات لتشويه الصناعة المحلية فأي سلعة وطنية هي تعتبر ملك للمواطن السعودي عليه حمايتها والدفاع عنها ودعمها بكافة الوسائل.
فاليوم أصبحنا نرى في بعض الأسواق العربية المنتج السعودي متصدرا الأسواق في دول كانت منتجاتها تملأ الأسواق السعودية، نأمل أن تنجح المصانع المحلية في تلبية كافة احتياجات الوطن من السلع والمنتجات بمختلف أنواعها واستخداماتها، بل يجب أن يصل الأمر إلى أن يكون المنتج السعودي متصدرا كافة أسواق المنطقة والعالم.
ونستطيع أن نضرب مثلا بالألبان ومنتجاتها التي تقودها شركة كبرى مثل المراعي والتي أصبحت موجودة في غالبية الأسواق العربية مستخدمة أعلى معايير الجودة في العالم، وكذلك منتجات شركة سابك التي وصلت إلى الصين شرقا وأوربا وأمريكا غربا، لتغطي منتجاتها الأسواق الدولية بقدرات تنافسية عالية المستوى بالإضافة إلى العديد من الصناعات المحلية التي تتمتع بجودة عالية وأسعار مناسبة.
لقد أثلج صدري الاتفاقات التي أبرمتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لتصنيع الطائرات والأقمار الاصطناعية في السعودية، فضلا عن بعض الاتفاقيات لتصنيع السيارات وبعض المعدات من خلال تعاون صندوق الاستثمارات العامة وبعض الشركات الكورية والغربية فإن وصول صنع في السعودية إلى هذه المرحلة يجعل المملكة تصل إلى مصاف الدول المتقدمة صناعيا وتكون واحدة من الدول الكبرى صناعيا بعد أن أصبحت ضمن أكبر 20 اقتصاد في العالم وتمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم، بالاضافة إلى امتلاكها لشبكة صناعية كبرى في المنطقة.
إن كل ذلك يجعل المواطن السعودي يشعر بالاعتزاز والفخر بوطنه في ظل النهضة الصناعية التي تشهدها المملكة حتى أصبحت لبعض المنتجات السعودية مكانة عظيمة لدى المستهلك على مستوى العالم وهي تضاهي وتنافس سلع أخرى لها عشرات السنوات في الأسواق.