كانت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى لمنطقة حائل 1408 هـ زيارة خير وفال خير على المنطقة عموماً، صاحبتها الأمطار وتناغمت أصوات الأطيار وسرّ بها أهل الدور والديار، ونظم بسببها القصيد والأشعار، فمن ضمن الوفد المرافق لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى، والذي اختار مدينة الروضة جنوب مدينة حائل لزيارة خاصة وتمت الزيارة بتوفيق وفضل من الله تعالى وعمت الفرحة المدينة واستقبله الأهالي بالترحيب والفرح والسرور مبتهجين بتلك الزيارة الميمونة، وأصبح ذلك اليوم الذي تمت فيه الزيارة من أجمل الأيام وأسعد اللحظات لأهالي مدينة الروضة فكان مقر الحفل والاحتفال أمام الحديقة الأولى على مدخل مدينة الروضة مقابل دوار المئوية، واستقبل سموه الكريم بكل حفاوة وتكريم فكان من ضمن فقرات الحفل البارزة أنشودة ترحيبية من مجموعة من طلاب المدارس بمقدم وحضور سموه الكريم والتي كانت من نظم العم الأستاذ سليمان المرشد السليمان والتي عبرّت بكل صدق عن مشاعر الجميع وبالنسبة للزيارة الميمونة والتي أثلجت الصدور وكانت فال خير على الأهالي والحضور فرغم مرور أكثر من ثمانية وعشرين عاماً على تلك الزيارة المباركة إلا أن وقعها وأثرها لازال حياً وحاضراً في نفوس الجميع فيا لها من زيارة تاريخية من أمير إنسان في وقتها ومن ملك حازم في وقتنا الحاضر تربى في مدرسة المؤسس الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه وعاصر إخوته الملوك فكان خير عضيد ومعين لهم بعد الله تعالى، فسيرته حفظه الله تعالى العطرة تسطر مع العظماء، وقراراته التاريخية تحفظ للوطن الهيبة والاستقرار والخير والنماء.

سائلين الله تعالى أن يحفظ سموه الكريم من كل مكروه وأن يسدد على الخير خطاه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.