حفل إفطار يجمع نزلاء مجمع الأمل ">
الجزيرة - المحليات:
نظم مجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض حفل إفطار جمع نزلاء منزل منتصف الطريق من المتعافين من الإدمان مع المسؤولين والإعلاميين، وقد بدأ البرنامج بجولة في المجمع شملت المجسم ثم افتتاح برنامج توعية الأسر بعنوان أتغير لنفسي وأسرتي ومجتمعي واستمع الحضور لشرح عن البرنامج من الاختصاصية وفية بنت ناصر الهايف كما تم افتتاح معرض العبارات التوعوية الذي تم فيه اختصار المئات من قصص المرضى في عبارات توعوية قصيرة. وبعد تناول الإفطار مع النزلاء حضر ضيوف المجمع برنامج تكريم المتميزين من النزلاء.
وقد تقدم الحضور المستشار بوزارة الداخلية والكاتب الصحفي الدكتور سعود المصيبيح وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية الأستاذ عبد الإله الشريف وأمين عام اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية الدكتور عبدالحميد الحبيب وجمعًا من الإعلاميين.
وفي بداية التكريم ألقى المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الدكتور محمد بن مشعوف القحطاني كلمة ترحيبية أكَّد فيها أن رمضان هو فرصة كبيرة للتغيير ونوه بما يقوم به المجمع من خدمات وجهود وأكَّد أن تكريم نزلاء منزل منتصف الطريق قد تزامن هذا العام مع الملتقى التعريفي الإعلامي السنوي الذي ينظمه المجمع سنويًا لتعريف الإعلاميين بالخدمات والبرامج والتعاون في التوعية الإعلامية لمكافحة المخدرات والوقاية منها وتعزيز الصحة النفسية.
ثم ألقى بعدها أحد النزلاء وهو شاعر متمرس قصيدة رائعة نالت استحسان الحضور وصفقوا لها كثيرًا وهي تحكي قصة ومعاناة المدمن.
كما قدم رئيس منزل منتصف الطريق الاختصاصي بدر بن مرزوق المطيري نبذة عن المنزل وأهدافه وبرامجه، وطالب بدور إعلامي فاعل للتوعية عن المخدرات مشيدًا بالبرامج السابقة التي ذكر منها البرنامج التلفزيوني الذي قدمه الدكتور سعود المصيبيح في القناة الأولى وساهم كثيرًا التوعية والتثقيف.
كما دعا عدد من النزلاء ليحكوا قصة وقوعهم في الإدمان، وفي أول قصة قالها نزيل كانت المفاجأة بصغر سنة عند وقوعه في المخدرات وتواصل إدمانه لسنوات طويلة وزواجه ودخوله في عالم تهريب المخدرات والسرقات حتى تم القبض عليه وقضى في السجن سنين طويلة وحكم عليه بالقصاص ثم خففت المحكمة الحكم إلى السجن وخرج بعد سنوات من السجن وأمه قد توفت حزنًا على غيابه وزوجته قد أصيبت بمرض عضال وتوفت ولم يبق له إلا ابنته الصغيرة والوحيدة، وواصل قصته في مراجعاته لمجمع الأمل ثم التحاقه بمنزل منتصف الطريق وتعافيه من الإدمان حيث قال: إن آخر جرعة إدمان تعاطاها كانت قبل سنة وستة أشهر بعد أن كان يتعاطى بشكل يومي.
وفي قصة النزيل الثاني الذي كان مدمنًا على الحشيش والكبتاجون أكَّد أنه أدخل للمجمع قسرًا عن طريق أهله والجهات الأمنية عدة مرات ولكنه كان يعاند وعازم على العودة للإدمان بعد خروجه وبعد سنوات طويلة من الإدمان وصلت لحوالي 20 سنة خسر خلالها كل شيء ماله وصحته ووظيفته وأسرته قرر الدخول طوعاً للعلاج واستمر في التنويم ثم حول لمنزل منتصف الطريق وأكمل الآن ثمانية أشهر من التعافي، وأعلن خبرًا مفرحًا بأنه حصل على وظيفة بإحدى الشركات ويعمل على استعادة حياته وعدم العودة للمخدرات.
وبعد قصص النزلاء كرم المجمع نخبة من المتعافين من المخدرات نتيجة استمرارهم في التعافي وأيضًا لجهودهم التطوعية واحتفاء بزواج بعضهم وحصول آخرين على وظائف ووصل عدد المكرمين لحوالي 35 متعافيًا من الإدمان من نزلاء منزل منتصف الطريق. كما ختم البرنامج بكلمة من الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبدالاله الشريف أكَّد فيها أهمية الدور الإعلامي مع الإشادة بما قدم سابقًا في دعم الجهود الوقائية التي تنفذها الجهات المعنية التي تتكاتف للتصدي لهذه الآفة المدمرة للأبناء والوطن، مشيرًا إلى الاستعداد التام للتعاون مع الإعلام في بث رسائل توعوية مناسبة تحد من استغلال ضعاف النفوس لنشر سمومهم.ودعا الجميع للعمل يدًا واحدة في سبيل وقاية شباب الوطن من آفة المخدرات كما قدم شكره للإعلام السعودي على جهوده البارزة ودعمه للجهات المعنية بعلاج الإدمان ومكافحته والوقاية منه.