تحدياً للإرهاب.. مائدة إفطار عملاقة بتونس ">
تونس - فرح التومي:
اعتبر مفتي الجمهورية التونسية حمدة سعيد أن التقاء المجتمع الدولي حول مائدة الإفطار العملاقة التي نظمتها ليلة أول أمس الخميس، جامعة أصحاب المطاعم السياحية بالتنسيق مع وزارة السياحة وبمشاركة أهالي ضحايا حادثة باردو الإرهابية (مايو الماضي) خلال شهر رمضان المعظم، هو أحسن رد على من وصفهم بـ«تجار الموت والإرهاب»، مشيراً إلى أن اللحمة بين التونسيين وضيوفهم من الزوار لن يقتلها الرصاص أو يهزمها».
من جهته، قال كبير أحبار تونس «حاييم بيتان» بالمناسبة إن «الإرهاب جريمة...لا دين له ولا وطن»، داعياً السياح إلى الإقبال مجدداً على الوجهة التونسية، لأن تونس «أرض سلام وتعايش وستبقى كذلك».
وكانت الجامعة التونسية للمطاعم السياحية نظمت بساحة القصبة بالعاصمة مائدة إفطار عالمية حضرها ممثلون عن الديانات السماوية الثلاث ودبلوماسيون من نحو 25 دولة إضافة إلى نحو 500 سائح أجنبي ورؤساء أحزاب سياسية وأعضاء من مجلس نواب الشعب وممثلين عن عديد القطاعات السياحية بتونس. وقال الصادق كوكة، رئيس الجامعة «إن هذا الإفطار الجماعي يمثل مناسبة للتعريف بالأكلة التونسية وبقطاع المطاعم السياحية التي يقارب عددها600 مطعم».
ولاحظ «أنها مناسبة نعبر من خلالها لسعادة السفراء وممثلي الدول المدعوة والسياح الحاضرين عن تضامن جامعة المطاعم السياحية وتضامن التونسيين جميعاً مع ضحايا العملية الإرهابية الأخيرة التي طالت أحد الفنادق بولاية سوسة وحصدت أرواح 38 سائحاً أجنبياً». وشدد كوكة على أن الرسالة المراد تبليغها من خلال هذا الإفطار العالمي مفادها «أن الإرهاب ليس تونسياً وأن تونس ذات الحضارة الضاربة في القدم تبقى أرضاً للتآلف والتعايش»،
وأشار المدير التنفيذي للجامعة محمد حواص في تصريح له إلى رمزية اختيار ساحة القصبة لإقامة هذا الإفطار الجماعي قائلاً: «اخترنا مكاناً ترفع فيه راية تونس ويصدح فيها نشيدها الرسمي يومياً لإقامة هذا الحدث العالمي ليكون رسالة ألفة ومحبة إلى الجميع».
أما أسقف الكنيسة الكاثوليكية بتونس»ايلاريو انتونياتسي» فشدد من جهته على أن «الإرهابيين يهدفون إلى تقسيمنا وحملنا بعضنا ضد بعض، وهم يريدون إضعاف تونس وإهانتها ولكنهم لن ينجحوا في ذلك، ويجب في المقابل أن نبرز قدرتنا على العيش معاً».