الكويت - أ ف ب:
فرضت السلطات الكويتية اجراءات امنية غير مسبوقة حول المساجد الشيعية أمس الجمعة في اعقاب التفجير الدموي الاسبوع الماضي، فيما شارك امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح في صلاة الجمعة التي جمعت بين الشيعة والسنة في حدث نادر يهدف الى اظهار الوحدة الوطنية. واغلقت الطرق المؤدية الى المساجد الشيعية في مدينة الكويت تماما امام حركة المرور فيما احيطت تلك المساجد بحراسة من رجال الامن والمتطوعين، بحسب مراسل فرانس برس.
وكان مفجر انتحاري سعودي من تنظيم الدولة الاسلامية فجر نفسه في مسجد شيعي الجمعة الماضية ما ادى الى مقتل 26 شخصا واصابة 227 اخرين في اسوأ حادث تفجير في تاريخ الكويت.
وادى الاف من الشيعة والسنة صلاة الجمعة في مسجد الدولة الكبير، اكبر مسجد للسنة في البلد الغني بالنفط، بمشاركة امير الكويت وولي العهد ورئيس البرلمان والعديد من الوزراء والنواب. وشوهدت العربات المدرعة وعناصر القوات الخاصة ورجال الشرطة يحرسون المسجد الكبير.
وتم اغلاق جميع الطرق المؤدية الى المسجد وجرى تفتيش المصلين بشكل دقيق قبل السماح لهم بدخول المسجد. ودعا امام المسجد الشيخ وليد العلي الى الوحدة الوطنية ودعا المسلمين الى الابتعاد من التطرف، معتبرا ان التطرف هو الذي ادى الى تفجير الجمعة الماضية. واعتقل عدد كبير من المشتبه بهم، وتم احالة خمسة منهم على النيابة العامة.
ووافق البرلمان الكويتي الاربعاء على منح وزارة الداخلية تمويلا طارئا بمبلغ 400 مليون دولار بناء على طلبها.