الثقافية - خلود العيدان:
- عندما يخبرك الأطباء أنها ستغادرك*.. ورغم ذلك تُصدم!
- عندما يُسر لك المرض بقرب رحيلها.. ورغم ذلك تُصدم!
- عندما تراقب انخفاض المؤشرات في شاشة المشفى..ورغم ذلك تُصدم!
- عندما تبتلع الحزن وتظن أن التفاؤل قد يقلب كل شيء ولا يحدث أي شيء.
- عندما تحتال وتحتال على الحياة ولكنها في نهاية المطاف، هي من يحتال عليك.
- عندما تأخذ نفَساً عميقاً جداً وتظن أن ذلك سييُسر درب الهواء في جسدها! ولا يتغير شيء.
- عندما تتحدث معها وهي نائمة غائبة مُتعبة وتُسر لها بموقف مضحك وتظن أنها ستبتسم ولا تجد إلا ابتسامة الممرضة بجانبك!
- عندما تخشى أن يؤذيها احتضانك رغم أنها في غفوتها النهائية!
- عندما ترتب شعرها وتربت على قلبك.
-عندما يتوقف الزمن للحظة طويلة جداً جداً جداً ويمشي مسرعاً ويتركك!
وعندما تظن أن الألم في لحظة الرحيل..
وتظنه عند (انتظار) الخبر..
وتظنه عند دعاء من حولك بالصبر!
وقد تظنه بعد الصلاة والوداع..
وربما بعد أن يخلو البيت من المعزين..
وربما في تصحيحك لنفسك بالدعاء بالمغفرة (لها) عوضاً عن الدعاء بالشفاء.
تظن كثيراً كثيراً..
ولكن المفاجأة الكبرى أن الألم يكسرك فقط..
عندما (تُصدق) أن من تحب رحل وأنك تكتب عن ذلك الآن!
وألا سبيل لذلك الحضن أبداً...