تشيلي - (د ب أ):
بعدما شاهد الفريق حافة الهاوية خلال مباراة دور الثمانية أمام منتخب كولومبيا، استعاد المنتخب الأرجنتيني خطورته وقدراته التهديفية العالية واكتسح منتخب باراجواي 6 / 1 في المربع الذهبي لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حاليا في تشيلي. وبدد المنتخب الأرجنتيني المخاوف والشكوك لدى جماهيره قبل خوض المباراة النهائية للبطولة والتي يلتقي فيها منتخب تشيلي صاحب الأرض يوم غد السبت المقبل. وأوضح سيرخيو روميرو حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني، بعد مباراة باراجواي، أن حاجز النحس تحطم ليعود التوفيق إلى زملائه الذين لم يترجموا تفوقهم في المباريات الماضية إلى العدد المناسب من الأهداف.وكان بإمكان المنتخب الأرجنتيني إنهاء مباراته الأولى في البطولة فائزا على منتخب باراجواي حيث تقدم الفريق 2 / صفر ولكن المباراة انتهت بالتعادل 2 / 2 بعدما رد منتخب باراجواي بقوة في الشوط الثاني. كما فاز المنتخب الأرجنتيني 1 / صفر في كل من المباراتين التاليتين على منتخبي أوروجواي وجامايكا رغم الفرص العديدة التي سنحت له في مباراة جامايكا. وتكرر الأمر في دور الثمانية حيث أخفق المنتخب الأرجنتيني في هز شباك منافسه الكولومبي لينتهي اللقاء بركلات الترجيح التي حسمت التأهل للمنتخب الأرجنتيني.
وقال ليونيل ميسي نجم هجوم برشلونة الأسباني وقائد المنتخب الأرجنتيني «علمنا في الوقت المناسب أن تسجيل هدف واحد يمكن تعويضه بسهولة من قبل المنافس. وما حدث اليوم (أمام باراجواي) هو أن الحظ حالفنا».وأوضح خيراردو مارتينو المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني ، قبل مباراة فريقه أمام باراجواي، «نواجه بوضوح مشكلة في إنهاء الهجمة. إنها وجه القصور الذي عانينا منه ولكنه أمر يتعلق بالتوفيق وليس أي شيء آخر».
ورغم اعترافه بالمشكلة، نفى مارتينو شعوره بالقلق مشيرا إلى أنها مسألة وقت فقط خاصة وأن هجوم الفريق يضم مجموعة متميزة من اللاعبين مثل سيرخيو أجويرو (مانشستر سيتي الإنجليزي) وليونيل ميسي (برشلونة الأسباني) وجونزالو هيجوين (نابولي الإيطالي) وكارلوس تيفيز (يوفنتوس الإيطالي) علما بأن الأخير انضم حديثا إلى بوكا جونيورز الأرجنتيني. وقال بابلو زاباليتا مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي والمنتخب الأرجنتيني «سجلنا الأهداف دون عناء وهو ما افتقدناه في المباريات السابقة».
وأوضح أن إظهار القدرات التهديفية للفريق في هذه المباراة سيلعب دورا بارزا فيرفع الروح المعنوية والثقة لدى اللاعبين قبل مباراة النهائي أمام تشيلي. وبدت كلمات زاباليتا بمثابة التهديد لمنتخب تشيلي الذي يقدم أداء جيدا لكنه يعاني أحيانا من عدم القدرة على ترجمة تفوقه التام إلى ما يناسبه من أهداف في شباك المنافسين.
وذكرت صحيفة «لا ناسيون» الأرجنتينية الأربعاء «سيصل المنتخب الأرجنتيني إلى سانتياجو ولديه القوة والأداء الرائع الذي يجعله المرشح الذي لا يمكن إيقافه حتى على أرض المنافس».
وهتف مشجعو الأرجنتين المتواجدون في تشيلي «تشيلي خائفة» في إشارة إلى الأهداف الستة التي سجلها المنتخب الأرجنتيني في شباك باراجواي قبل خوض النهائي أمام منخب تشيلي. ولم يهز ميسي الشباك في مباراة باراجواي ولكنه صنع ثلاثة من هذه الأهداف لزملائه.
وقال ميسي :»سواء كانت الأهداف باسمي أم لا، الشيء الأهم هو أننا حققنا الهدف الأول بالوصول إلى النهائي. لقد وصلنا إلى نهائي كأس العالم والآن وصلنا إلى نهائي كوبا أمريكا، إنني متحمس للغاية ومتلهف على الفوز باللقب». ويرجح التاريخ كفة المنتخب الأرجنتيني في مواجهة تشيلي حيث سبق للفريق أن توج بلقب كأس العالم في 1978 و1986 كما أحرز لقب كوبا أمريكا 14 مرة فيما لم يتوج منتخب تشيلي بأي لقب في البطولتين.
ولكن الجيل الحالي لمنتخب تشيلي يرغب في تغيير هذا الواقع وإحراز اللقب الأول لبلاده في كوبا أمريكا. وقال إيوجينيو مينا مدافع منتخب تشيلي «لا نشعر بالخوف. سنفعل ما نفعله دائما». وينتظر أن يكون مينا أحد لاعبي منتخب تشيلي المكلفين بإيقاف خطورة ميسي وزملائه خافيير باستوري وآنخل دي ماريا وأجويرو.