الأمير فهد بن خالد.. نهاية خمسة مواسم من البطولات والانكسارات ">
كتب - عمر عبدالعزيز:
طوى الأمير فهد بن خالد مسيرة ستة سنوات من العمل في المجال الرياضي كان خلالها مثالاً رائعاً للإداري المميز الذي جمع بين الحنكة الإدارية والخلق الرفيع، حيث أعلن النادي الأهلي بشكل رسمي في ساعة مبكرة من صباح أمس عن استقالة رئيس مجلس إدارته الأمير فهد بن خالد من منصبه بعد خمسة سنوات من رئاسة النادي وقبلها الإشراف على جهاز كرة القدم في موسم واحد .
(1834 يوما) للأمير فهد بن خالد في كرسي الرئاسة تنتهي بنجاح أهلاوي على كافة الأصعدة
تعود بداية العمل الرسمي في النادي الأهلي للأمير فهد بن خالد إلى الخامس عشر من شهر مايو 2009 حيث تم تعيينه مشرفاً على جهاز كرة القدم في النادي إبان فترة رئاسة عبدالعزيز العنقري، قبل أن يتم تزكيته رئيساً للنادي الأهلي في الرابع والعشرين من شهر يونيو 2010 ومن ثم أُعيدت تزكيته لفترة رئاسية أخرى في الحادي عشر من شهر مايو 2014، لينهي صباح أمس فترة 1834 يوماً من البقاء في كرسي رئاسة النادي الأهلي شهدت تطوراً ملحوظاً في العمل داخل النادي الأهلي على كافة الأصعدة وأضحى خلالها النادي الأهلي مضرب مثل بين أقرانه من الأندية من ناحية التنظيم الإداري المميز وتحقيق الإنجازات والبطولات في كافة الألعاب.
خمس بطولات لكرة القدم في خمس مواسم حصيلة فهد بن خالد مع الأهلي
واصلت كافة ألعاب النادي صعود منصات الذهب بشكل دائم في عهد رئاسة الأمير فهد بن خالد وكان رصيد إدارته من الألقاب والبطولات كبيراً ومميزاً حيث لم يدخر سموه جهداً لدعم كافة ألعاب الأهلي وكان قريباً من الإدارات المشرفة على الألعاب وكذلك اللاعبين، كما كان له حضور مع فرق النادي المختلفة في المباريات الهامة مما شكل دعماً معنوياً منطقع النظير للاعبين وساهم في حصد المزيد من البطولات .
ولأن كرة القدم هي اللعبة الأولى والأهم أولى الأمير فهد بن خالد إهتمام خاص لفريق كرة القدم الأول الذي حقق قفزة نوعية في عهده على صعيد الإنجازات والبطولات وتقديم فريق مميز سيخدم الأهلي لسنوات طويلة، وحقق الفريق الأول خلال فترة رئاسة بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين لعامين متتاليين (2011 - 2012) وكأس ولي العهد (2015) وكأس الأمير فيصل بن فهد في مرتين (2012 - 2013)
الحظ قتل أحلام الأمير الشاب ثلاث مرات!
وكما كان للنجاح والبطولات حضور مع الأمير فهد بن خالد إلا لحظات الحزن وسوء الطالع كانت حاضرة بقوة مع الأمير الشاب الذي أدارت الكرة ظهرها له في ثلاث مرات عاش خلالها أصعب وأقسى لحظات العناد الكروي والحسرة، حدث ذلك أولاً في 2012 عندما كان الفريق على بُعد هدف واحد فقط من تحقيق لقب الدوري وهي البطولة الحلم بالنسبة لجماهير الأهلي، وقتها خرج الفريق متعادلاً أم الشباب على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة بهدف لمثله ليخسر بذلك لقب الدوري لمصلحة الشباب.
ورتب الأمير فهد بن خالد أوراقه مجدداً ليحاول صناعة المجد عبر تحقيق اللقب الآسيوي حيث وصل إلى نهائي أكبر بطولات القارة قبل أن يخسر في كوريا أمام أولسان بثلاثية نظيفة.
وفي الموسم الماضي وهو آخر مواسم الرئيس الأهلاوي المستقيل تمكن من صناعة فريق أشاد به كافة النقاد والمحللين وأعتبروه أفضل فرق الموسم بلا منازع، حيث نجح في إنهاء كافة مباريات الدوري دون خسارة إلا أن الحظ العاثر رفض مجدداً أن يخلد اسم الأمير فهد بن خالد في التاريخ بحروف من ذهب عندما خسر الفريق لقب الدوري في المرحلة ما قبل الأخيرة منه .
(القطرية) أبرز محطات فهد بن خالد في الاستثمار !
ومن أهم وأبرز المحطات في فترة رئاسة الأمير فهد بن خالد توقيع النادي لعقد الرعاية الأكبر في تاريخ الأندية السعودية مع الخطوط الجوية القطرية بمبلغ قارب الخمسة وسبعين مليون ريال لكل موسم، حيث شكلت تلك الصفقة نقلة نوعية مهمة في الجانب الاستثماري للأندية السعودية بشكل عام .
وعلى ذات الصعيد حقق النادي قفزة هائلة في النواحي الإستثمارية حيث نجح في تدعيم تفرده وتميزه بالتوقيع مع الناقلة القطرية ليضيف إليها التفرد بدخل مبارياته بشكل كامل عندما فض شراكته مع شركة صلة الرياضية وبدأ النادي في تنظيم مبارياته ذاتياً، حيث منحت تلك الخطوة عوائد مالية كبيرة للنادي أنعشت خزينته ورفعت من مداخليه .