الجزيرة - متابعة عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - حسين الدوسري:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بمكتب سموه بالإمارة ظهر أمس رئيس اللجنة الفرعية للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ نجيب بن عبدالرحمن الصبي وعدداً من المسؤولين في الهيئة ونخبة من حفظة كتاب الله من عدة دول.
في البداية رحب بهم سموه وأشاد بدور الهيئة واهتمامها بكتاب الله الكريم مبرزاً سموه اهتمام حكومتنا الرشيدة بكتاب الله الكريم من خلال الجمعيات، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، ممثلاً في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ودعم المراكز والهيئات الإسلامية والمسابقات الدولية والمحلية لحفظ القرآن الكريم، كما استمع سموه إلى نموذج لتلاوة أحد الطلاب، وكذلك مقدرة الطفل عبدالصمد الذي لا يتجاوز عمره (8) سنوات ويستطيع تحديد رقم الآية والصفحة، ويحفظ كتاب الله ولا يجيد اللغة العربية. في نهاية الاستقبال قدم رئيس اللجنة الفرعية للهيئة هدية تذكارية بهذه المناسبة.
الشيخ الصبي يتحدث لـ(الجزيرة):
وعقب نهاية الاستقبال تحدث لـ(الجزيرة) الشيخ نجيب بن عبدالرحمن الصبي، رئيس اللجنة الفرعية للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، فقال: أولاً أجدها مناسبة طيبة لأقدم خالص الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز على الاستقبال والاهتمام مما كان له عظيم الأثر في نفوس الجميع.
وأشار الشيخ الصبي إلى أن الهدف من هذه الزيارة تعريف سمو الأمير بالهيئة العالمية واطلاعه على جزء من ثمرات دعم المملكة للقرآن الكريم وأهله في العالم الإسلامي. وتطرق الشيخ الصبي إلى جهود الفرع بمنطقة الرياض فقال: الفرع يشرف على دول وسط آسيا، دول العالم الإسلامي مقسمة بين فروع الهيئة العالمية لحفظ القرآن الكريم، كما يشرف على دول وسط آسيا - ويشرف على المشاريع والمعاهد القرآنية، ومن بين هذه الجاليات من دول باكستان وطاجكستان وبنجلاديش وأفغانستان.
وتجدر الإشارة إلى أن المقر الرئيسي للهيئة في محافظة جدة حيث تم إنشاؤها عام 1421هـ وهي منبثقة من رابطة العالم الإسلامي ولها تقريباً سبعة أفرع في المملكة، وعملها خارج المملكة. وتناول الجوائز فقال إنها تشمل عشر جوائز تحت مسمى الجوائز العالمية للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم، وهي عشرة فروع:
الفرع الأول في الشخصية العالمية في خدمة القرآن الكريم، وهذا العام حصل عليها ونالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وجائزة أفضل معلم للقرآن الكريم، ولكل جائزة شروط وضوابط وأفضل كلية للقرآن الكريم، وأفضل معهد للقرآن الكريم، وأفضل بحث يختص بالقرآن الكريم، وأفضل برنامج تلفزيوني يخدم القرآن الكريم.
يُحدد رقم الآية والسورة
وبهذه المناسبة التقت (الجزيرة) بأحد الأطفال من حفظة كتاب الله ويبلغ من العمر زهاء (8) سنوات لا يجيد العربية ويستطيع تحديد الآية ورقمها والصفحة والسورة، واسمه (عبدالصمد)، وحفظ القرآن في أقل من سنتين من دولة طاجكستان، كان في غاية السعادة لزيارة المملكة وأداء مناسك العمرة، ويتمنى أن يعود مرات ومرات إلى مكة المكرمة، وقال: إن هذه المشاعر التي عشتها سوف أنقلها لزملائي وأصدقائي، ومعجب بقراءة الشيخ ماهر المعيقلي.