مكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى مصادر إلهام أبدع في التعبير عنها للفنان ضياء عزيز ">
لاشك أن للمساجد الصلاة التي لا تشد الرحال إلا لها وقع في نفوس كل من وهب موهبة الإبداع في كل سبل التعبير الإنسانية كالشعر كما كان للوحات المصورين المسلمين على مدى عصور ماضية أشكال كثيرة لهذه المساجد تبرز حقب تاريخية أو قصائد لا زالت تنتقل من عصر إلى آخر تصف هذه الأمكنة وتأثيرها في النفوس عند رؤيتها مباشرة مع ما تضفيه الروايات التي يتناقلها الحجاج وزوار المسجدين الأقصى والمدينة من حكايات تشكل صورا ذهنية يتخيلها من لم ير تلك الأماكن أما الفنانين التشكيليين في عصرنا الحديث فقد أبدعوا في التعبير عن هذه المساجد وروحانيتها يمثل الفنان ضياء عزيز أحد أبرز من عبر عن هذا الجمال في الشكل والروحانية.
قدم الفنان ضياء ثلاث لوحات لمكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الأقصى أضفى عليها مكنوناته ومشاعره الإيمانية فبرزت اللوحات بمظهر أكثر عمقا من شكلها الحقيقي ليأخذ المشاهد إلى ما هو أبعد من المبنى إلى المعنى والأهمية.
الفنان ضياء رمز تشكيلي عالمي الأسلوب والإبداع نشأ في مكة فكان للحرم تأثيره وكان للعادات والتقاليد والحياة الاجتماعية في محيطه محرضا للإبداع منذ طفولته، رسم جمال كل ما يراه وبحث في التفاصيل عن زوايا لا يراها العامة فمنحها المكان والمكانة في لوحاته،
رسم الطبيعة والناس وعبر عن مواقفه الإنسانية تجاه الأحداث العالمية والعربية على وجه الخصوص فكان محاربا للإرهاب في لوحة عن أحداث الحرم عام 1400هـ وعن فلسطين وعن الكثير من هذه الأحداث.