سانتياجو - رويترز:
اصطدم حماس تشيلي عقب الوصول إلى نهائي كأس كوبا أمريكا لكرة القدم بواقع خسارة المنتخب في كل المواقف السابقة المشابهة لينتهي به الأمر باحتلال المركز الثاني. وقال خورخي فالديفيا صانع لعب تشيلي مكررا العبارة التي قالها العديد من مواطنيه «لقد وصلنا إلى النهائي وهو إنجاز كبير لكننا لم نفز بأي شيء بعد.» وبالنظر إلى التاريخ فإن تشيلي محقة تماما في شعورها بالحذر. واحتلت تشيلي المركز الثاني في كوبا أمريكا أربع مرات ولم تحرز اللقب رغم المنافسة 36 مرة في البطولة القارية. وجاءت أول إحباط كبير لتشيلي على أرضها في 1955 عندما كانت البطولة تقام بنظام الدوري وبلعب كل منتخب من المنتخبات الستة ضد باقي المنافسين. ووصلت تشيلي والأرجنتين إلى المباراة الأخيرة في البطولة بنفس رصيد النقاط، لكن أمام نحو 65 ألف متفرج فاز المنتخب الزائر 1-صفر وأحرز اللقب. وتبدو الفرصة سانحة أمام تشيلي للتعويض عندما تستضيف الأرجنتين في نهائي كوبا أمريكا يوم السبت المقبل. وبعد عام واحد من هذا الإحباط أقيمت المسابقة في أوروجواي واحتلت تشيلي مجددا المركز الثاني خلف المنتخب صاحب الأرض. وبحلول عام 1979 تغير نظام البطولة وأقيمت المباراة النهائية بنظام الكأس وخسرت تشيلي آنذاك أمام باراجواي. وبعد ثماني سنوات عادت تشيلي إلى النهائي لكنها خسرت صفر - 1 أمام أوروجواي في بوينس أيرس. كما احتلت تشيلي المركز الثالث في خمس بطولات فيما تحمل الرقم القياسي في عدد مرات احتلال المركز الرابع برصيد عشر مرات. وقال إيفان زامورانو مهاجم تشيلي السابق الذي كان في تشكيلة بلاده في آخر ظهور بالنهائي منذ 28 عاما «تملك تشيلي دائما لاعبين ناجحين مثل سيرجيو ليفينجستون وليونيل سانشيز وإلياس فيجيروا وكارلوس كاسيلي ومارسيلو سالاس وكلهم لاعبون عظماء.» وأضاف بعد فوز تشيلي 2-1 على بيرو في الدور قبل النهائي للمسابقة يوم الاثنين الماضي «لكني لم أجد قبل ذلك كل هؤلاء اللاعبين من أصحاب المستوى الرفيع وكلهم من الناجحين في أندية بالخارج.» وتابع «أعتقد أن الفريق يستحق الفوز بشيء باعتباره أفضل جيل في تاريخ كرة القدم التشيلية.» وبلغت الأرجنتين بقيادة ليونيل ميسي نهائي كوبا أمريكا بعد فوز ساحق بنتيجة 6-1 على باراجواي أمس الأول الثلاثاء.