الندوة العالمية للشباب الإسلامي تحتفي بالسفراء والدبلوماسيين ورجال الأعمال ">
الجزيرة - وهيب الوهيبي:
نوه الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي بما تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزي وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز من دعم كبير لمسيرة العمل الخيري وقيامهم بواجب العون الإنساني الدولي سائلاً الله أن يكلل جهودهم بالنجاح، لافتًا إلى أن إنشاء خادم الحرمين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خطوة إنسانية ورائدة للعمل الخيري.
جاء ذلك في كلمته خلال حفل الإفطار السنوي الثالث عشر الذي نظمته الندوة العالمية للشباب الإسلامي مساء أمس الأول بالرياض، وحضره 350 من العاملين في الحقل الدبلوماسي وعدد من رجال الأعمال وعدد من المهتمين بالعمل الخيري منهم 44 سفيرًا و220 دبلوماسيًا يمثلون 106 دول.
واشتمل الحفل الذي أقامته الندوة العالمية على مائدتها الرمضانية جريًا على عادتها السنوية وامتدادًا للتواصل مع الأسرة الدبلوماسية بالرياض على كلمتين للسفير الجيبوتي والسفير السويسري نيابة عن الدبلوماسيين العاملين في المملكة وكلمة لممثل الأمم المتحدة، أكَّدوا خلالها على الحوار بين الثقافات ونبذ التطرف والإرهاب.
بدئ الحفل الذي قدمه أحمد الطحيني بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ رشيد القليب، ثم عرض فيلم وثائقي عن جهود الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مجال العمل الشبابي والتطوعي على امتداد وجودها في القارات الخمس.
وأكَّد الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي على ضرورة معالجة الهجرة غير الشرعية وقضايا اللجوء والتشرد.
وقال د.الوهيبي في كلمته: إن الشغل الشاغل للمنظمات الإنسانية هو كيفية الاستجابة لهذه الأوضاع ومواساة المنكوبين، وكانت الندوة سباقة في هذا المضمار؛ فقد استجابت للشأن الإنساني في كل تلك البلدان بما لديها من إمكانات وبالتعاون مع منظمات دولية ومحلية. وقدمت تلك المنظمات الدولية منفذًا للذين يهمُّهم الشأن الإنساني بترجمة ذلك الهم إلى برامج عمل تنقذ أرواح المنكوبين وتلبي حاجاتهم الأساسية.
وتابع الأمين العام للندوة حديثه عن ضرورة تضافر الدولية لتعزيز دور العمل الإنساني والتطوعي لمواجهة الآثار الناجمة عن الحروب والكوارث الطبيعية بقوله: «إن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى تقديم المساعدات المالية والعينية إلى المنظمات الدولية المعنية بالشأن الإِنساني، حيث إن ما تقدمه الدول من مساعدات لا يفي بتكاليف البرامج الإنسانية».
وختم كلمته بالإشادة بدور الشباب المتطوع وحيا مثابرتهم على تقديم النفع العام رغم التضحيات بالقول: إنني من هذا المنبر أحيي العاملين في القطاع الإنساني على ما يقدمون من خدمات وتضحيات.
من جهته نوه السفير الجيبوتي عميد السلك الدبلوماسي الدكتور ضياء الدين بامخرمة بجهود الندوة العالمية للشباب الإسلامي وقال هي واحدة من أذرع الخير المباركة للمملكة العربية السعودية الشقيقة، هذه الدولة العزيزة التي تمثل مهدًا للإسلام وقبلة للمسلمين ورأسا في العالم لما حباها الله عز وجل من أهمية سياسية واقتصادية وقيادة حكيمة فكان نشاطها المنبثق من هذه الأسس مستمر ومتواصل وواسع الانتشار في مجالات عدة؛ تعليمية، علمية، شبابية، إغاثية، ثقافية وغير ذلك.
وللندوة العالمية للشباب الإسلامي حضور متميز في بلدي جمهورية جيبوتي منذ أكثر من 15 عامًا في مجالات عدة؛ وأهمها إدارة مركز رعاية الشباب في جيبوتي وهو مركز علمي تعليمي تربوي للشباب يرتاده أعداد كبيرة من الفتية الجيبوتيين، إضافة إلى ممارسة الندوة للمناشط الأخرى الدعوية والإغاثية والإنمائية والشبابية.
كما تحدث السفير السويسري هاينر بيتش شيلينبرغ عن الحوار بين الثقافات من منظور سويسري، فقال: أود الإشارة إلى أنني أولي هذا الموضوع اهتمامًا خاصًا لأنه يحظى بمكانة عظيمة ومميزة في بلدي. وأضاف: سويسرا هي مزيج من العديد من المجموعات العرقية واللغوية والدينية التي نمت جنبًا إلى جنب. وعلى الرغم من صغر مساحة سويسرا.
إلى ذلك قال الدكتور أشوك نيقام المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في كلمته: لقد شهدنا في السنوات القليلة الماضية تصاعدًا واضحًا للأيديولوجيات التي تغذي عدم التسامح والإرهاب والكراهية والتطرف والعنف والطائفية.