كتب - عبد المحسن المطيري:
سحبت قناة روتانا خليجية بتفوق البساط من القنوات الفضائية الأخرى في منافسة وحيدة وبعيدة عن أغلب المنافسين من ناحية تفوق البرامج الحوارية والتي تتقدمها بجدارة صريحة برامج «في الصميم» مع عبد الله المديفر، و»يا هلا رمضان» مع علي العلياني، وأخيراً الوجبة الرمضانية النهارية مع سعود الدوسري وضيفه الدائم الدكتور عدنان إبراهيم في برنامج «ليطمئن قلبي» والذي يبث على قناة روتانا خليجية ويعاد بثه على قناة روتانا مصرية بعد برنامج «في الصميم» الأكثر متابعة، والذي تقول عنه القناة إنه يصوب من خلال الدكتور ابراهيم بعض الاعتقادات السائدة.
لعبت قناة روتانا دوراً ذكياً في معرفة توجه الشارع السعودي في خلال الضيوف المثيرين للجدل أحياناً، والأكثر شعبية في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي، ووجدت القناة أن هناك صعوبة في مزاحمة القناة الأكثر شعبية MBC في خط الدراما والكوميديا خصوصا بعد تفوق MBC في الفترة الذهبية من خلال مسلسل «سيلفي» وبالتالي لعبت واستثمرت قناة روتانا خليجية في البرامج الحوارية والتي يتضح للجميع قوتها من ناحية الضيوف، عمقها في المضمون، وردات الفعل الواضحة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
القنوات الأخرى تواصل بشكل يائس اللحاق بروتانا من ناحية تقديم برامج حوارية على نفس المستوى، ولكن يبدو أن ليس هناك منافسا يمكن أن يشكل خطورة على «خليجية»، فالقنوات المصرية تهتم بالشكل والنجوم السطحيين، وMBC غائبة كلياً، ربما برنامج «دوت شباب»، الذي يعرض على نفس القناة ولكن بتوقيت سيئ، وموضوعات ربما لا تشكل هاجساً حاضراً للسياق الاجتماعي الحالي، وقنوات دبي وأبو ظبي لازالت ضعيفة في هذا المجال ولا تقدم أي حضور يذكر لا من ناحية عمق الموضوعات ولا بأهمية الضيوف.