السيسي يتقدم موكب الجنازة ويتعهد لعائلة الشهيد بالقصاص ">
القاهرة - علي فراج:
غداة اغتيال النائب العام المصري هشام بركات في تفجير استهدف موكبه في القاهرة ، وتزامناً مع تشييع جنازته بالقاهرة الجديدة في جنازة عسكرية مهيبة بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس السابق عدلي منصور ورئيس الحكومة وشيخ الأزهر وأعضاء الحكومة وكبار رجال الدولة، قتل 3 أشخاص يشتبه بأنهم مسلحون، أمس الثلاثاء، في إحدى ضواحي القاهرة بانفجار سيارتهم التي كانت تحتوي متفجرات حسبما أفادت الشرطة. وتعتقد الشرطة أن المتفجرات التي كان المسلحون الثلاثة ينقلونها في السيارة انفجرت بهم.
كما قتل شرطي أمس أمام متحف في جنوب القاهرة برصاص مسلحين، وأسفر إطلاق النار أيضاً عن إصابة موظف في المتحف. وشيعت مصر أمس جثمان المستشار هشام بركات إلى مدافن الأسرة بالقاهرة الجديدة في جنازة عسكرية مهيبة، وأكد السيسي في كلمة له متقدماً المشيعين، أن يد الإرهاب الغادر لن تستطيع النيل من مصر ولن تسكت صوت الدولة، وأنهم لن يحققوا ذلك ولن تصمت مصر. وأضاف السيسي موجهاً حديثه لمحمد هشام بركات نجل النائب العام: النائب العام المستشار بركات رجل قانون من الدرجة الأولى وتوفي في أيام مفترجة وهنجبلك حقه، وعشان مصر كلنا لازم نستحمل وهنعيش وعارفين إن فيه إرهاب وهنواجه بالقضاء العادل والناجز.
كما أثنى رئيس الجمهورية على ابنة النائب العام المستشارة مروة بركات ووعدها أن دماء والدها لن تذهب هباء، وأن الجناة سيتم القبض عليهم ومحاسبتهم.
بدوره قال المستشار أحمد الزند وزير العدل في تصريحات خلال المشاركة في التشييع: إن الإرهاب قتل المستشار بركات والدور القادم علي، وأنا مرحب جداً لأنها شهادة لا يعادلها أجر. وأضاف الزند إنه وكل أعضاء السلطة القضائية سيعملون في الإجازة القضائية من أجل روح الشهيد، لافتا إلى أن مصر لن تهدأ ولن تسكت عن الجرائم الخسيسة التي ترتكبها الجماعة الإرهابية في حق الشعب المصري، ولن تهدأ روح المستشار هشام بركات إلا وقد اقتصينا له.
وشدد وزير العدل على ضرورة وقوف جميع القضاة صفاً واحداً لإنجاز القضايا التي ينظرونها خاصة قضايا الجنح، بحيث يتم الانتهاء منها في جلسة واحدة مع إعطاء الضمانات كافة للمتهمين. إلى ذلك قالت مصادر مصرية إن أجهزة الأمن توصلت لأدمن صفحة ما يسمى (المقاومة الشعبية في الجيزة) التي تبنت جريمة اغتيال المستشار هشام بركات، وأوضحت المصادر أن الأمن المصري تمكّن من التوصل لصاحب حساب (فيسبوك) الذي تبنى العملية وهو (أدمن) صفحة المقاومة الشعبية في الجيزة (ويدعى محمود العدوي 23 سنة) عاطل عن العمل. وقال مصدر أمني مصري في تصريح له أمس إنه تم إلقاء القبض على المتهم العدوي بأحد مقاهي الإنترنت بالجيزة خلال قيامه ببث منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تعلن مسئولية هذا التنظيم الإخواني عن حادث الاغتيال.
كما كشفت مصادر أمنية مسئولة بوزارة الداخلية أن السيارة المفخخة التي استخدمتها العناصر الإرهابية في تنفيذ عملية استهداف موكب المستشار بركات ماركة إسبرانزا صيني الصنع، تبيّن من خلال فحص أوراقها أنه مبلغ بسرقتها ويجري العمل على التوصل إلى مالك السيارة للتحقيق معه ومعرفة مدى علاقته بالحادث.