وزير الشؤون الإسلامية: رؤية المملكة في إعادة الأمل في اليمن الشقيق تنبع من حرصها على الشعب اليمني ">
شدد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن دور العلماء دور كبير في توجيه الناس، وتوجيههم فيما أشكل عليهم، وتثبيتهم، وتعليق قلوبهم بالله.
وقال الشيخ آل الشيخ في كلمته التي ألقاها أمس خلال ترأسه الاجتماع الأولً لبرنامج التواصل مع علماء اليمن، في مقر الوزارة بالرياض، بحضور علماء اليمن، ومن رؤساء الجهات الإسلامية العاملة، وهيئات علماء المسلمين، والجمعيات التي لها فاعلية في المجتمع اليمني، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، قال إن التواصل مع علماء اليمن ومع المشهد الإسلامي والدعوي في اليمن، من القديم حيث لدينا الكثير من المرشدين والمدرسين في اليمن على حساب وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد منذ عقود من الزمن، وكذلك هناك استقبال للطلاب الذين يدرسون في الجامعات السعودية منذ القديم والاهتمام بهم وتزويدهم بما يحتاجون إليه، مشيرا إن هذا اللقاء، لقاء تشاوري في إطار برنامج كبير لدى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وهو برنامج التواصل مع العالم الإسلامي، ومعنى التواصل مع العالم الإسلامي، التواصل مع علمائه، مع مؤسساته، مع دور الفتوى فيه، مع مراكزه، مع جمعياته، مع العاملين، مع العلماء، مع الدعاة مع المؤثرين في العالم الإسلامي لأن التواصل ومد الجسور والتعاون على البر والتقوى أصل شرعي عظيم يجب علينا أن نقتفيه، وأن نحرص عليه.
وواصل القول : إن هذا اللقاء هو في حلقة التواصل مع العالم الإسلامي وأكد هذا اللقاء ما يجري في اليمن من أحداث صعبة وما تحقق بفضل الله تعالى من نجاحات كبيرة في عملية «عاصفة الحزم» وقيادة المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - للتحالف وما تحقق بعد ذلك من مرحلة إعادة الأمل.
وأعاد الوزير التأكيد على أن هذا اللقاء هو حلقة مهمة في التواصل في برنامج التعاون مع علماء اليمن فيما يحتاجون إليه، ولاشك أن رؤية المملكة العربية السعودية في إعادة الأمل في اليمن الشقيق تنبع من حرصها على الشعب اليمني، وحرصها على استتباب الأمن فيه، وحرصها على إبعاد اليمن عن المستقبل الأسود الذي لا يُعلم بتسلط جماعة الحوثي، ومن عاونهم من أتباع الرئاسة السابقة، المملكة حريصة على أن تكون اليمن في أمن وأمان، وسلامة وسعادة، وكل ما يجرى، وكل الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية هي لصالح الشعب اليمني، ولإنقاذه من مستقبل ليس في صالحه بل هو مضر به ضرراً شديداً، ولهذا كانت كلمات عدد كبير من العلماء الذين شاركونا هذا الاجتماع في شكر المملكة العربية السعودية، وشكر الملك سلمان - حفظه الله - ، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي عهده - حفظهم الله جميعاً - على جهودهم، وعلى هذه العاصفة، التي عبر عدد منهم على أنها جعلتهم في اطمئنان منذ الليلة الأولى لأنهم كانوا يرون بصفتهم علماء، ويعلمون أثر العقائد الانتماءات كانوا يرون مستقبلاً سيئاً لليمن فلما جاءت العاصفة من الليلة الأولى شعروا بأمل كبير في إعادة الأمور إلى نصابها.
وأردف يقول : إن أكثر المشاركين الذين أتيحت لهم الفرصة في الكلمات عبروا عن شكرهم، وحملونا شكر الملك سلمان - حفظه الله -، وشكر المملكة العربية السعودية على العاصفة، وأيضاً على الإغاثة للشعب اليمني عبر مركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة، وهذا الشعور منهم هو شعور كبير جداً يصب في رؤية الواقع كما هو دون مزايدات، ودون مغالطات.
وقال : المملكة تبذل الكثير حكومة، ويبذل قادتها وأيضاً تبذل مؤسساتها الكثير، ويبذل أيضاً الشعب السعودي الكريم الكثير لإخوانه في اليمن الشقيق، لهذا كنا سعداء جداً بهذا اللقاء، وهذه فاتحة اللقاءات التشاورية مع هذه النخبة من علماء اليمن، ولاشك أن وجود هذه النخبة وكل منهم له مكانته الكبيرة في اليمن، وله تأثيره، وله أتباعه، وله من ينتظر قوله، وينتظر فعله، وينتظر تأثيره، وينتظر نقله للصورة، لاشك هذا اللقاء كان ناجحاً وكانت الروح كبيرة، ومتوائمة وتحقيق الهدف كان واحداً، وكل الكلمات التي طرحت كانت متفقة على ضرورة عودة أهل العلم إلى مركزهم في توجيه الأمة وأخذهم بزمام المبادرة.
ورد الوزير على سؤال بأن هناك دعوات للحوثي عند إرسال الأطفال للحرب بأنهم سيذهبون إلى الجنة، هل هذه الدعوات تقابلها دعوات أخرى تفند هذه الدعوات الكاذبة قائلا : هذه ليست التجربة الأولى، في حرب إيران مع العراق في أوائل الثمانينات ميلادي كانوا يرسلون بأفواج من الناس ومعهم صكوك، ومنهم صغار وأطفال، وكبار، وجهلة يرسلونهم كمجموعات يقتحمون ويُقتلون، كل واحد يوجد معه صك الغفران تكرر هذا المشهد الآن في اليمن، وتكرر بعضه في سوريا في بعض المشاهد، هذا يعطيك كم جنت هذه الأفكار والعقائد الباطلة والاتجاهات في توجيه الناس إلى مشروع لا قيمة له، مشروع المقصود منه هو الإزعاج لا أكثر، وهذا ننظر إليه بعين الشفقة على هؤلاء الناس الذين صاروا ألعوبة في أيدي المتطرفين في أفكارهم من أصحاب بعض الاتجاهات.