البوابات الثلاث محاكاة الطراز العمراني التاريخي.. وخدمات راقية للزوار ">
المدينة المنورة - مروان قصاص:
يشرف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء اليوم الثلاثاء حفل أهالي المنطقة الذي سيقام في حديقة الملك فهد بمناسبة الزيارة الميمونة الذي يشتمل على العديد من الفقرات المعبرة عن مشاعر الأهالي بهذه الزيارة.
ويدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال الحفل عددًا من المشروعات التنموية تأتي في مقدمتها مشروعات هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة وهي عبارة عن ثلاثة مشروعات أولها مشروع بوابات المدينة المنورة الثلاث الذي يأتي ضمن منظومة من المشروعات الجاري تنفيذها في الفترة الراهنة في المدينة المنورة، حيث تعد الأبواب الثلاثة التي تنفذ في 3 اتجاهات من المدينة المنورة المداخل الرئيسة للمنافذ البرية للمدينة المنورة، وروعي في تصميمها محاكاة الطراز العمراني التاريخي الذي ارتبط بالمدينة المنورة في العصور المختلفة، إضافة إلى مساحات محيطة بالبوابات الثلاث تتضمن منطقة خدمات مخصصة للجهات الحكومية ومنطقة مخصصة للاستراحة ومنطقة خضراء يتوسطها نخيل المدينة المنورة.
كما يدشن -حفظه الله- مركز الترحيب الذي يعد نافذة حضارية وثقافية للتعريف بهوية المدينة المنورة من خلال عرض لتاريخها وتراثها ويعكس المركز الأهمية والمكانة التي تتصف بها المدينة المنورة منذ الهجرة النبوية.
ويسلط المركز الضوء على تاريخ المدينة المنورة التي انطلقت منها الدعوة إلى مشارق الأرض ومغاربها وأصبحت مهوى أفئدة المسلمين وانطلق منها شعاع العلم، إضافة إلى عرض لإنجازات الحضارة الإسلامية، وإسهامات المسلمين في الفنون والحرف والعمارة، والعلوم والطب الهندسة والفكر الإِنساني، ويهدف إلى التعريف بالخصائص التاريخية والحضارية للمدينة، ومظاهر الترحيب والحفاوة بضيوف وزائري المدينة على مرِّ العصور، إضافة إلى جوانب متعددة من المكانة المرموقة للمدينة المنورة في إرساء قيم التسامح والتفاعل والمودة بين سكان المدينة من ناحية وبين زائريها من ناحية أخرى.
كما قدم المشروع صياغة تشكيلية مبتكرة ومبدعة لملامح العمارة والعمران والتنسيق الحدائقي بناء على فهم واستلهام التراث الإسلامي العريق بأسلوب حداثي معاصر وبصفة خاصة في تعبيره عن هوية المدينة المنورة.
كما يدشن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- مشروع إعادة التأهيل البيئي لوادي العقيق والمناطق المحيطة به انطلاقًا من الأهمية الدينية والتاريخية والبيئية لوادي العقيق والمشروع هو عبارة عن وضع إستراتيجية شاملة تحقق من خلالها التوازن البيئي بين البيئة العمرانية والمحافظة على مواردها الطبيعية، وتتمثل رؤية المشروع في وضع مرجعية شاملة تقوم بضبط جميع الأنشطة القائمة والمستقبلية بالوادي ومحيطه، وفق الاعتبارات البيئية التي تخدم بيئة الوادي الطبيعية وتزيل عنها الأضرار والمخاطر، وتوظف الفرص والإمكانات بكفاءة وفعالية.
ويسعى المشروع إلى إعادة تأهيل وتطوير وادي العقيق بوصفه موردًا ومعلمًا بيئيًا وسياحيًا ذا أبعاد عمرانية واجتماعية واقتصادية وتاريخية ملموسة. وتتطلع أعمال المشروع إلى تحسين وتطوير المحيط العمراني للوادي وإنشاء طرق وجسور وسدود ومنشآت مائية، إضافة لاستعادة الهوية التاريخية وإنشاء حدائق ومتنزهات اجتماعية ومسارات ومناطق للمشاة وخدمات عامة متكاملة، مما سيجعل الوادي جراء هذه الخدمات متنفسًا رئيسًا ومهمًا للمدينة.
ومن ناحية أخرى يقوم خادم الحرمين بتدشين المستشفى التعليمي الجامعي وكذلك مستشفى المدينة المنورة التخصصي ومجمع مكتبات الملك عبدالعزيز الوقفية ومشروع نماء المدينة المنورة.