الأمير نواف بن نايف لـ«الجزيرة»: مشاركة الملك سلمان في الاحتفالية وفاء ورعاية وتشريف ">
حوار - مروان عمر قصاص الجزيرة / تصوير - مروان الجهني:
تستعد جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لإقامة الحفل الختامي للجائزة بعد مسيرة مباركة امتدت لأكثر من ثلاث عشرة سنة في خدمة السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وكانت بحق جائزة فريدة من نوعها في هذا المجال وقامت بتكريم عدد من المهتمين بخدمة السنة النبوية وشارك في جائزتها العالمية الكثير من العلماء والمفكرين والباحثين من مختلف دول العالم كما شارك في مسابقة الحديث النبوي الآلاف من طلاب وطالبات التعليم العام.
في هذا الحوار الخاص مع صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة نلقي الضوء على هذه الجائزة المباركة.
مشاركة خادم الحرمين الشريفين في حفل الجائزة وفاء ورعاية وتشريف
* صاحب السمو.. هل لنا بفكرة عامة أو لمحة عن الجائزة؟
- بداية أتوجه بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أيده الله وحفظه على رعايته لحفل الجائزة وهذا يؤكد ويجسد اهتمامه بالسنة النبوية وحرصه أيده الله، وأن هذه الرعاية الكريمة لهي عناية ودعم وتشريف ووفاء فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأدعو الله عز وجل أن يرحم من أسس وتبنى ورعى هذه الجائزة وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وإنه من فضل الله عز وجل ونعمه على هذه البلاد المباركة بأن أكرمها بالحرمين الشريفين وتطبيق شرع الله والعناية بمصدري التشريع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وجعلهما أساس الحكم ومنهجا ودستورا منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله إلى العهد الميمون عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله وحفظه الذي يهتم وبكل عناية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نشراً وطباعة وتعليماً ودعم مختلف الجوائز والمسابقات التي تعني بحفظ كتاب الله وتجويده وتفسيره والتشجيع على الإقبال عليه تلاوةً وحفظاً وتدبراً وكذلك الجوائز والمسابقات التي تعني بالسنة النبوية وحفظها وفهمها ودراستها.
ولقد عمل وأشرف والدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله على خدمة دينه وخدمة مصدري التشريع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن هذا المنطلق طالما راودته فكرة إنشاء كيان يعنى بالاهتمام بالسنة النبوية المطهرة على نهجها الصحيح فتبلورت هذه الفكرة فأسس وبنى رحمه الله جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وصدر الأمر السامي الكريم بتاريخ 29-5-1423هـ بالموافقة على هذه الجائزة المباركة بناءً على رغبته رحمه الله تعالى واختار المدينة المنورة مقراً للجائزة، وبعد أن كانت جائزة بفرعين الأول السنة النبوية والثانية الدراسات الإسلامية المعاصرة أصبحت بحمد الله ثلاث جوائز تشمل جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية، ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي المخصصة لطلاب وطالبات التعليم العام، وكان هذا التطور المبارك والحثيث بفضل من الله في حياته وبرعايته وتوجيهه رحمه الله وخلال مسيرة الجائزة حققت بفضل الله العديد من الإنجازات وأقامت العديد من الفعاليات والأنشطة لتكون بإذن الله مركزاً دعوياً عالمياً ينطلق من المدينة المنورة عاصمة الإسلام الأولى. وما زالت الجائزة بحمد الله وفضله تواصل أعمالها وجهودها في خدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحقيق رؤية راعيها رحمه الله تعالى لذا حرص سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا للجائزة حرسه الله ووفقه على حمل الأمانة وإكمال قيادة مسيرة الجائزة على مستوى العالم وبجانبه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الجائزة حرسه الله ووفقه والذي يحرص كل الحرص على متابعة أعمالها والإشراف المباشر على أنشطتها.
اعتماد المملكة على كتاب الله وسنة نبيه وراء فكرة جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.
* سمو الأمير.. ذكرتم أن الجائزة الأولى هي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، ما الهدف من هذه الجائزة؟
- نعلم أن المملكة العربية السعودية قائمة بفضل الله على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وخدمتهما وتعيش نهضة شاملة في مختلف المجالات ومنها المجالات العلمية في خدمة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وتزامناً مع هذه النهضة والحاجة إلى إيجاد كيان قائم يتفرغ لخدمة السنة المطهرة على مستوى العالم بمنهجها الصحيح رأى وتبنى والدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تأسيس جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة يبتغي من ذلك الأجر والثواب من الله جل وعلا وخدمة ثاني مصادر التشريع على النهج الصحيح وتسعى الجائزة إلى تحقيق أهدافها التي تعكس اهتمام والدي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وعنايته بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم والدراسات المعاصرة من خلال تشجيع الباحثين والمثقفين والمفكرين والمهتمين بالدراسات الإسلامية خاصة ما يتعلق بالسنة النبوية والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي وإثراء الساحة بالبحوث العلمية المؤصلة وإبراز ملامح الدين الحنيف وصلاحيته لكل زمان و مكان والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية من خلال فرعي الجائزة، الفرع الأول يختص بالسنة النبوية، والفرع الثاني يختص بالدراسات الإسلامية المعاصرة.
آليات اختيار موضوعات الجائزة سنويا من خلال لجنة علمية رفيعة المستوى
* سمو الأمير.. تطرح الجائزة العالمية في كل دورة موضوعات مختلفة فكيف يتم اختيار موضوعات الجائزة؟
- هناك لجنة علمية للجائزة تتولى تحديد التخصصات التي تندرج تحت كل فرع من هذين الفرعين، وكذلك الموضوعات التي يتم طرحها للتنافس في كل فرع ولكل دورة من دورات الجائزة، والجائزة بحمد الله تشهد منذ انطلاقتها تنوع موضوعاتها وعمق أهدافها مما يتيح للباحثين في مجالي السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الفرصة لتقديم خلاصة أبحاثهم ودراساتهم ونتاجهم في هذا المجال، وكما ذكرت فإن اللجنة العلمية تختار عدداً من الموضوعات في الفرع الأول خاصة بالسنة النبوية وفي الفرع الثاني خاصة بالدراسات الإسلامية المعاصرة ثم تطرح هذه الموضوعات على الهيئة العليا للجائزة للنظر فيها ومن ثم اعتمادها.
جائزة الأمير نايف بن عبد العزيز لخدمة السنة مؤشر على تقدير أهمية السنة النبوية
* سمو الأمير.. الجائزة الثانية هي جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية، لماذا جاءت هذه الجائزة وما هي أهدافها؟
- هذه الجائزة تختلف عن الجائزة العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وهي كذلك تهدف إلى خدمة السنة النبوية حيث جاءت هذه الجائزة تقديراً ووفاء من والدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله للجهود التي بذلت من قبل العلماء والباحثين والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية في خدمة السنة وعلومها على منهجها الصحيح . وهي جائزة عالمية تقديرية تمنح بصفة دورية كل عامين في مجال من مجالات خدمة السنة النبوية. وهي تهدف إلى تكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية، وتشجيع الباحثين وترغيبهم في خدمة السنة النبوية تحقيقاً وتدريساً وتقنية، وتعريف الأجيال بالجهود المعاصرة والمتميزة في خدمة السنة النبوية.
* سمو الأمير.. ما المجالات التي تمنح فيها الجائزة التقديرية لخدمة السنة النبوية، وهل لها ضوابط وشروط؟
- الجائزة التقديرية لخدمة السنة النبوية تمنح في مجالات عدة وكل هذه المجالات تنصب على كل عمل فيه خدمة للسنة المطهرة على النهج الصحيح ولتحكيم الأعمال المقدمة لنيل الجائزة تم تكوين لجنة تحكيم من علماء مختصين.
* سمو الأمير.. من هم أبرز الفائزين بالجائزة التقديرية لخدمة السنة النبوية؟
- الجائزة التقديرية لخدمة السنة النبوية تمنح بصفة دورية كل عامين وهي بذلك أنهت حتى الآن ثلاث دورات، واختارت الجائزة في دورتها الأولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله لنيل الجائزة التقديرية العالمية لخدمة السنة النبوية وذلك تقديراً لجهوده – رحمه الله - في مجال خدمة الإسلام والمسلمين فهو خادم الحرمين الشريفين وبما تمتع به رحمه الله شخصياً من صفات إسلامية أصيلة جعلته يستحق هذا التكريم رحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وفاز بالجائزة في دورتها الثانية في مجال التأليف الشيخ الدكتور أحمد محمد شاكر رحمه الله من جمهورية مصر العربية، أما الفائز بالجائزة في دورتها الثالثة في فرع الانقطاع لتدريس الحديث النبوي فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر.
* سمو الأمير.. الجائزة الثالثة هي مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي، ما طبيعة هذه المسابقة، وكيف تختلف عن الجائزتين السابقتين؟
- الجائزة العالمية خصصت للأبحاث العلمية والجائزة التقديرية خصصت لتكريم أصحاب الجهود المتميزة في خدمة السنة النبوية، أما مسابقة حفظ الحديث النبوي فهي تجسد حرص وعناية والدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى بالسنة النبوية من جانب ولفئة الشباب والناشئة من جهة أخرى وينعكس ذلك على الأهداف التي وضعت لهذه المسابقة المتمثلة في ربط الناشئة والشباب بالسنة النبوية وتشجيعهم على العناية بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل ناشئ على حب سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشحذ همم الناشئة والشباب لخدمة السنة المطهرة وتنمية روح المنافسة الشريفة المفيدة بينهم، وشغل وقتهم بما يفيدهم في دينهم وعلمهم وأخلاقهم.
إقبال كبير من الطلاب والطالبات على مسابقة حفظ الحديث النبوي
* سمو الأمير.. ما مدى الإقبال من طلاب وطالبات التعليم العام على المشاركة في مسابقة حفظ الحديث النبوي؟
- أولاً لا بد أن نوضح أن هذه المسابقة تستهدف تحديداً الناشئة والشباب من طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في المملكة. وكانت مخصصة في دورتها الأولى للطلاب فقط وخلال الحفل الختامي للدورة الأولى وجه والدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في الكلمة التي ألقاها رحمه الله على مشاركة الطالبات في الدورات القادمة للمسابقة في تصفيات خاصة بهن، وبدأ بحمد الله مشاركتهن اعتباراً من الدورة الثانية، وكان الإقبال بفضل الله على المسابقة كبيراً من قبل طلاب وطالبات التعليم العام وحتى نهاية الدورة العاشرة للمسابقة والتي ستختتم فعالياتها هذا العام بإذن الله، وقد شارك بحمد الله منذ انطلاقة المسابقة وحتى دورتها العاشرة أكثر من 350 ألف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة وفي جميع المراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية ولوزارة التعليم الشكر والتقدير على الدور المهم والكبير التي تقوم به بالتنسيق مع الأمانة العامة للجائزة.
للإعلام دور كبير في إبراز أهداف هذه الجائزة العالمية
* سمو الأمير.. ما هو تقييمكم لدور الإعلام في إيصال رسالة الجائزة؟
- لا شك أن الإعلام يؤدي دوراً بارزاً في إيصال رسالة الجائزة إلى العالم فإذا حجب الجانب الإعلامي ولم يتم الاهتمام به لن تعرف الجائزة حتى على المستوى المحلي لذلك أدركت الجائزة أهمية الإعلام بكل أشكاله ووسائله ودائماً وفي كل محفل من محافل الجائزة يتم تشكيل لجنة إعلامية متخصصة في المجال الإعلامي وكذلك في كل مناسبة من مناسبات الجائزة، والمطلع على ما تناولته وسائل الإعلام المختلفة يدرك تماماً حجم العمل الإعلامي الذي تميزت به الجائزة في السنوات الماضية مما ساهم في نشر الجائزة محلياً وعالمياً.
الجائزة مستمرة وولدت لتبقى ويتم تطويرها للأفضل
* سمو الأمير.. كيف تنظرون لمستقبل الجائزة وما هو الجديد في أعمالها؟
- الجائزة بإذن الله ستمضي في تحقيق أهدافها التي أرساها والدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وهو ما يؤكده دوماً سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا للجائزة حرسه الله ووفقه بأن هذه الجائزة من لبنات الخير التي أسسها والدنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله - لتكون منارة علم ومعرفة لجميع العالم، وأسهمت – بفضل الله وتوفيقه – في إثراء الساحة العالمية بالأبحاث الكثيرة في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وتواصل الجائزة بحمد الله أعمالها في فروعها الثلاثة وأنشطتها وبرامجها حيث صدرت موافقة المقام السامي على طلب الجائزة بإقامة مؤتمر عالمي بعنوان «ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام» برعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين أيده الله وحفظه في المدينة المنورة، وقد بدأت الأمانة العامة استعداداتها لهذا المؤتمر كما وافقت الهيئة العليا للجائزة على إنشاء أكاديمية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للتدريب والتأهيل العلمي وستكون هذه الأكاديمية بحول الله مركزاً عملياً للتدريب والتأهيل وسنحرص وفي مقدمتنا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز حرسه الله ووفقه في السير قدماً بحول الله وقوته في كل ما فيه خدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم منطلقين من القواعد التي أسسها وأرساها والدنا صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام و المسلمين خير الجزاء.
* سمو الأمير.. كلمة أخيرة في ختام هذا الحوار؟
- بفضل من الله وتوفيقه له الحمد والمنة تسير الجائزة بخطى ثابتة ورؤية واضحة أرساها راعيها رحمه الله فأتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا للجائزة حرسه الله ووفقه والذي نسير اليوم بتوجيهاته حرسه الله ووفقه على جهوده المباركة وأعماله الموفقة لتحقيق أهداف الجائزة ومواصلة أعمالها وتطورها ولسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الجائزة حرسه الله ووفقه على إشرافه واهتمامه ومتابعته المستمرة ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة وفقه الله، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة وفقه الله، ولصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا للجائزة وفقه الله وإلى بقية أعضاء الهيئة العليا الموقرين سلمهم الله، كما لا يفوتني أن أشكر من كانوا أعضاء في الهيئة العليا للجائزة على ما قدموه خلال فترة عضويتهم فمنهم من توفاهم الله كفضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي والدكتور زين العابدين الركابي رحمهم الله وجزاهم خير الجزاء والشكر موصول لمعالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام للجائزة الدكتور ساعد العرابي الحارثي على جهوده وأعماله الموفقة لتحقيق أهداف الجائزة ومتابعة كافة الأعمال والقضايا والموضوعات الخاصة بالأمانة العامة والتي تسير بشكل متميز بحمد الله، كما أشكر أيضاً سعادة المدير التنفيذي للجائزة الدكتور مسفر بن عبدالله البشر على أعماله الموفقة في ترجمة كل الأهداف والرؤى الخاصة بالجائزة إلى أعمال وأنشطة وبرامج وفعاليات تحقق أهدافها، كما أشكر أيضاً كل العاملين في الجائزة في مختلف المجالات فرداً فرداً ومن تعاون معها وأسأل الله لهم التوفيق والسداد.
ختاماً أسأل الله أن يتغمد والدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بواسع رحمته وغفرانه وأن يجزل له المثوبة والعطاء وأن يجعل الفردوس الأعلى منزله وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لدينه وأمته ووطنه وعلى هذه اللفتة المباركة العظيمة نحو السنة النبوية وشباب الأمة وأن يجعل عمله خالصاً لوجهه تعالى وأن يجعلها في موازين حسناته إنه سميع مجيب كما أسأل الله تعالى أن يحفظ لنا ديننا وبلادنا بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وأيده بنصره.
كما لا يفوتني أن أشكر جريدة الجزيرة على هذا اللقاء.